1. عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين زوار الحسين بن علي، فيقوم عنق من الناس لا يحصيهم الا الله تعالى، فيقول لهم: ما أردتم بزيارة قبر الحسين (عليه السلام)، فيقولون: يا رب أتيناه حبا لرسول الله وحبا لعلي وفاطمة ورحمة له مما ارتكب منه، فيقال لهم: هذا محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين فالحقوا بهم، فانتم معهم في درجتهم الحقوا بلواء رسول الله فينطلقون الى لواء رسول الله، فيكونون في ظله واللواء في يد علي (عليه السلام) حتى يدخلون الجنة جميعا، فيكونون أمام اللواء، وعن يمينه وعن يساره ومن خلفه. 2. وباسناده عن ابي بصير، قال: سمعت ابا عبد الله أو ابا جعفر (عليهما السلام) يقول: من أحب ان يكون مسكنه الجنة ومأواه الجنة فلا يدع زيارة المظلوم، قلت: ومن هو، قال: الحسين بن علي صاحب كربلاء من أتاه شوقا إليه وحبا لرسول الله وحبا لامير المؤمنين وحبا لفاطمة، أقعده الله على موائد الجنة، يأكل معهم والناس في الحساب. 3. عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين (عليه السلام) من الفضل لماتوا شوقا وتقطعت أنفسهم عليه حسرات، قلت: وما فيه، قال: من أتاه تشوقا كتب الله له ألف حجة متقبلة وألف عمرة مبرورة وأجر ألف شهيد من شهداء بدر وأجر ألف صائم، وثواب ألف صدقة مقبولة وثواب ألف نسمة أريد بها وجه الله، ولم يزل محفوظا سنته من كل آفة أهونها الشيطان، ووكل به ملك كريم يحفظه من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، ومن فوق رأسه ومن تحت قدمه. فإن مات سنته حضرته ملائكة الرحمة يحضرون غسله وأكفانه والاستغفار له، ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له، ويفسح له في قبره مد بصره، ويؤمنه الله من ضغطة القبر ومن منكر ونكير أن يروعانه، ويفتح له باب إلى الجنة، ويعطى كتابه بيمينه، ويعطى له يوم القيامة نورا يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب، وينادي مناد: هذا من زوار الحسين شوقا إليه، فلا يبقى أحد يوم القيامة إلا تمنى يومئذ انه كان من زوار الحسين (عليه السلام).