ياسين براهيمي
الدولة الجزائر
تاريخ الميلاد 08 فبراير, 1990
الطول 175 سم
ياسين براهيمي
ياسين براهيمي، لاعب جزائري من مواليد 8 فبراير 1990 بالعاصمة الفرنسية باريس يلعب في صفوف فريق غرناطة الإسباني. ولد لأبوين جزائريين من مدينة الورود المنيعة بولاية غرداية، ونشأ وترعرع في نادي كليرفونتين وهو النادى الذى يدار من قبل الاتحاد الفرنسي في بلدة قرب باريس. لعب في فرق الشباب حتى تمت ملاحظته في بطولة أوروبا تحت 19 عاما حيث ساعد المنتخب الفرنسي فى الصعود إلى الدور نصف النهائي بفضل إحرازه لهدفين. وفي فبراير 2013 قرر تمثيل "الخضر" بدلا من "الديوك" لينضم لزميليه إسحاق بلوفضيل وفوزي غلام ويساهم في صعود محاربي الصحراء لمونديال البرازيل 2014 مسيرته انطلقت مسيرة ياسين براهيمي الكروية على غرار العديد من اللاعبين من الأندية الصغيرة، وذلك بعدما قضى الدولي الجزائري الجديد بداياته مع نادي مونريال من 1997 إلى غاية 2000، قبل أن ينضم إلى فينسان حيث لعب 3 مواسم أخرى... وكانت تلك الفترة بداية ظهور نجم صنع الحدث بعدها بالخصوص مع نادي ريــن ومختلف الفئات الشبانية للمنتخب الفرنسي، وهو الذي اختار في الأخير تحويل الوجهة إلى البطولة الإسبانية حيث يلعب حاليا مع غرناطة على شكل إعارة، في وقت يمتد عقده مع ريـن إلى غاية يونيو 2014. إعداده لمنتخب "الديوك" لفت براهيمي أنظار كشافي الكرة الفرنسية بعد انضمامه إلى باريس سان جيرمان منذ سنة 2004 وبالتالي تم دمجه في مركز "كلارفونتان" الشهير والذي يُعنى بتكوين اللاعبين الصاعدين لمنتخب "الديكة"، وكانت تلك البداية الحقيقية لصاحب 23 عاما والذي كان تابعا لنادي "البياسجي" ولكنه قضى أغلب وقته في مركز التكوين، حيث لم يترك براهيمي بصمة مع فريق العاصمة وهو الذي يعتبر من مواليد باريس وكانت مسيرته قد انطلقت من أندية في ضواحيها قبل التحاقه بالكبير باريس سان جرمان ومن ثم تدرجه على مركز "كلارفونتان" الي مر عليه نجوم الكرة الفرنسية. الإنضمام لصفوف "رين" ولأن كل لاعب أنهى تكوينه في مركز "كلارفونتان" له الحق في الاختيار النادي الذي ينضم إليه لمواصلة مشواره الكروي، فإن براهيمي فضل مغادرة العاصمة الفرنسية والإنضمام إلى نادي ريــن المعروف بمنحه الفرصة للشبان، حيث فضله على عدة أندية أخرى كانت قد أبدت إهتمامها بالتعاقد مع لاعب منتخب فرنسا الواعد
براهيمي مع رين الفرنسي
وانطلقت بالتالي مسيرة لاعب غرناطة مع ذلك الفريق منذ سنة 2006 وهو في سن 16 عاما فقط، حيث واصل لفت الأنظار إليه وحافظ على مكانته مع منتخب "الديكة". التتويج بأول الألقاب ويُعد الدولي الجزائري الحالي أحد اكتشافات مسابقة "غامبارديلا" الخاصة بالفئات الشبانية، إذ خطف اللاعب الذي لم يتعد 18 عاما حينها الأضواء في تلك المسابقة سنة 2008 وتوج باللقب رفقة رين على ملعب "فرنسا الدولي"، فيما كان قد نال لقب البطولة الفرنسية لفئة أقل من 18 عاما في الموسم الذي قبله، ووضع براهيمي بذلك الأساس الصحيح مع فريقه الجديد والذي انضم إليه سنة 2006، ليبدأ الحديث عن توقيع هذا الصاعد لعقد كلاعب محترف مع رين حتى قبل إتمامه موسمين فقط عن قدومه. أول عقد إحتراف لم تنتظر إدارة ريـن طويلا حتى وقعت أول عقد إحترافي مع لاعبها الفرانكو جزائري وذلك بعدما بدأت أعين الأندية الفرنسية والأوروبية الكبيرة في ترصده، حيث جاء توقيع براهيمي على عقد لـ3 مواسم يوم 23 يونيو 2008 أي بعد فترة قصيرة من تتويجه بكأس "غامبارديلا"، ولكن الموسم الأول لصاحب 23 عاما (2008/2009) لم يعرف مشاركته في أي مباراة رسمية في الدرجة الفرنسية الأولى بوجود المدرب غاي لاكومب، واكتفى براهيمي بالظهور مع الفريق الاحتياطي والذي سجل معه 3 أهداف في ذلك الموسم. إعارته إلى كلارمون ولأنه لم يكن يشارك، فضل المدرب الجديد فريديريك أنتونيتي إعارة براهيمي إلى ناد من الدرجة الثانية حتى يستفيد من أجواء المنافسة، وذلك ما حصل بالفعل عندما انتقل الصاعد الفرانكو جزائري إلى كلارمون فوت ولعب بجانب أحمد رضا مادوني، وبصم براهيمي على موسم كبير لعب خلاله 34 مباراة وسجل 8 أهداف كاملة، وقرر ريـن إستعادته بسرعة في الموسم الذي بعده (2010/2011) كما تم تجديد عقده إلى غاية يونيو 2014 مع امتيازات أخرى من أجل إبقائه مع الفريق. شاهدمهاراتنجمالمنتخبالجزائري الإصابة تعرقل مسيرته
نجح براهيمي في الظفر بمكانة أساسية مع رين مباشرة بعد عودته من الإعارة ولعب أول مبارياته الرسمية في البطولة الفرنسية أمام لـيـل يوم 7 أكتوبر 2010 كما سجل أول أهدافه بعد أسبوع في شباك نانسي، ورغم أن الدولي الجزائري كان ضمن حسابات المدرب أنتونيتي في ذلك الموسم الذي لعب فيه 26 مباراة وسجل 6 أهداف في جميع المسابقات، إلا أن الإصابات المتكررة تسببت في عرقلة مسيرته مع ريـن، حيث كان بإمكانه تقديم الأكثر لولا الإصابة غيابه الطويل عن الميادين في آخر الموسم. رحيله عن "رين" وكان موسم (2011/2012) سيئا بالنسبة للاعب "الخضر" الجديد والذي فشل في استعادة إمكانياته المعروفة بسبب الإصابة، قبل أن تحصل خلافات بينه وبين مدربه أنتونيتي بسبب عدم مشاركته بانتظام، وبالتالي قرر براهيمي الرحيل بصفة نهائية عن ريـن في نهاية الموسم بعدما أعلنها صراحة لوسائل الإعلام في تصريحات أثارت غضب إدارة النادي والجماهير، مع العلم أن خريج مركز "كلارفونتان" لعب 28 مباراة، منها 12 فقط أساسيا في 4 مسابقات مختلفة (البطولة، الكأس، كأس الرابطة و"أوروبا ليغ). إعارته لـ "كليرمون فوت" أعلن نادي رين مطلع موسم 2009-2010 إعارة براهيمي لـ كليرمون فوت في الدرجة الثانية الفرنسية، حيث إتخذت إدارة الفريق قرارها بالاتفاق مع المدرب فريدريك أنتونيتي حتى يكسب اللاعب حجما أكبر من المنافسة ويتعود على نسق المباريات، وقد أشارت مصادر صحفية في ذلك الوقت إلى أن خطوة مسؤولي رين كان الغرض منها أيضا هو إبعاد براهيمي عن الضغط الذي مورس عليه كون أندية كبيرة جدا راقبته لما كان في مدرسة تكوين النادي، علما أن لعبه في الدرجة الثانية لم يكن حائلا بينه وبين التحصل على مهتمين جادين فيما بعد. أنظار الريال تتابعه خلال فترة إعارة براهيمي لـ كليرمون فوت، تضاعفت أطماع بعض الفرق الأوروبية الكبيرة، حيث رأت أن رين يتجه للتخلي عن موهبة الشاب باريسي المولد، لذا كشف ريال مدريد حسب تقارير بالغة المصداقية عن جديته في معاينة براهيمي
لفت أنظار النادي الملكي
وقد ذكرت مصادر مقربة من الملكي سنة 2010 أن براهيمي شد أنظار مراقبين يعملون لصالحه، لذا قدموا نصائح بالمسارعة في خطفه خاصة وأن عقده كان سهل الفسخ مع رين حين ذاك، وقد أراد "الميرينغي" ضم الجزائري لفريقه الثاني حتى يواصل عملية النضج لكي يكون أحد المعول عليهم مستقبلا. فينغر أراده في أرسنال ثاني الأندية الكبيرة التي أدخلت براهيمي ضمن حساباتها كان أرسنال، فقد قيل سنتي 2009 و2010 أن أرسين فينغر أعجب كثيرا بإمكانات متوسط الميدان الدولي حين ذاك ضمن صفوف منتخب أواسط فرنسا وأراده مع بداية مرحلة التغييرات التي شهدت ضمن سمير ناصري، لذا تقرب من فريق رين على أمل إقناعهم بتسريح اللاعب، غير أن تمسك النادي الأسود والأحمر خلال تلك الفترة أبطل محاولاته
فينجر أراد ضمه للمدفعجية
وللعلم فإن براهيمي كشف هو الآخر عن حبه لـ أرسنال وإعجابه بطريقة التكوين فيه، لذا قيل قبل 3 سنوات أنه مرحب بشدة بفكرة الرحيل صوب البطولة الإنجليزية، وتحديد أرسنال كونه يثق في فينغر ومتأكد من نيل الفرصة تحت وصايته. "الليجا" محطته الجديدة بعدما كان قبل مواسم قليلة أحد آمال الكرة الفرنسية، تعثرت مسيرة براهيمي كثيرا بسبب إصاباته المتكررة ومن ثم خلافه مع مدرب ريـن، وبعدما قرر الرحيل عن الفريق الفرنسي، كانت وجهة لاعب "الخضر" البطولة الإسبانية وذلك في الأيام الأخيرة من الميركاتو الصيفي السابق، إذ توصلت إدارة غرناطة إلى اتفاق مع ريـن بخصوص إعارة براهيمي لموسم واحد مع بند أفضلية شراء عقده نهائيا في الصائفة بقيمة 4 ملايين أورو، وهو ما حصل في النهاية عندما اشترى النادي الأندلسي عقده بشكل نهائي، ويعتبر هذا الفريق فرصة صاحب 23 عاما من أجل بعث مشواره من جديد.
تألق لافت مع غرناطة
رغم حمل ياسين براهيمي هذا الموسم ألوان نادي غرناطة المصنف ضمن الفرق المتواضعة في الليغا، إلا أن الشاب الجزائري الأسمر سبق وعايش فترات من النجومية الشديدة لما كان في الأصناف الصغرى، وقد بلغ به الحال حد شغل بال كشافي فرق عملاقة، فالملتحق مؤخرا بصفوف المنتخب الوطني وُصف بالجوهرة النادرة أيام تواجده في مركز "كلارفونتان" الفرنسي وتنبأ له مختصون كثر سلك طريق مفروش بالورود صوب النجومية في أزهى حللها نظرا للإمكانات الهائلة التي يتمتع بها، لكن رغم ذلك لم يتمكن براهيمي بعد من تحقيق تلك التنبؤات ولو أنه قادر على ذلك كونه لازال في سن 23 فقط. فضل غرناطة على هذه الأندية إهتمام الكبار بـ براهيمي تراجع منذ تعدد مشاكله داخل رين، وهي ترجع في مجملها لمطالبته بنيل الفرص الكاملة مثلما حدث مع زميله يان مفيلا الذي تكون إلى جانبه في مدرسة الفريق، لذا أخذت فرق أخرى الثقة من أجل التودد إليه وبحث فكرة التعاقد معه مطلع الموسم الجاري، حيث كان بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني السباق لذلك قبل دخول نيوكاسل يونايتد الإنجليزي إلى الصراع فضلا عن الثنائي البرتغالي بورتو وسبورتينغ لشبونة، ليكون الفائز في الأخير هو غرناطة الذي تقدم بعرض استعارة أعجب إدارة رين خاصة وأنه يحتوي بند شراء في نهاية الموسم مقابل 4 ملايين أورو، وهي قيمة تصل إلى ضعف ما تقدم به البقية. براهيمي: "لن أحرق المراحل بالانتقال إلى ريال مدريد" عاد براهيمي موسم 2010-2011 إلى رين وهو محمل بحجم مشاركة ضخم مقارنة بسنه، حيث شارك في 33 مباراة وجمع 2378 دقيقة كاملة بين بطولة الدرجة الثانية الفرنسية والكأس، لذا كان طموحه شديدا لنيل فرصته مع رين في الدرجة الأولى خاصة وأنه اختير كأحسن لاعب مع كليرمون فوت قبل ذلك، وقد تزايدت الأنباء التي تربط براهيمي بالانتقال إلى فريق كبير صيف 2010، تحديدا ريال مدريد، غير أنه صرح حول هذا الموضوع: "لقد سمعت عن اهتمام بعض الفرق الكبيرة بي، لكن اللعب الآن لريال مدريد أو أرسنال ليس أولويتي، لا أريد أن أحرق المراحل وخطوة كهذه أرى أنها مؤجلة إلى حينها".
مشوار حافل مع "الديوك" قطع ياسين براهيمي مشوار طويل مع الفئات الشبانية للمنتخب الفرنسي قبل قدومه بشكل رسمي للعب مع المنتخب الوطني، ونجح لاعب غرناطة الحالي توظيف الخبرة الكبيرة التي اكتسبها مع "الديكة" من أجل محاولة تقديم الإضافة للكتيبة الوطنية، ومرور براهيمي بالمنتخب الأزرق انطلق سنة 2006 وانتهت مغامرته سنة 2012، حيث لعب مع منتخبات أقل من 16، 17، 18، 19، 20 و23 ويملك 41 مباراة دولية و9 أهداف في مختلف الفئات وكان صاحب 23 عاما يسجل حضوره باستمرار وحظي بثقة كبيرة من مختلف مدربي المنتخب الفرنسي، لكنه فضل في الأخير التحول إلى منتخب بلاده الأم وعدم انتظار دعوة منتخب فرنسا الأول.
لعب لفرنسا في كافة الفئات العمرية
بعد تخرجه من مركز تكوين "كلارفونتان" الشهير، في الوقت الذي كان فيه براهيمي لاعبا لـ باريس سان جرمان وهو النادي الذي كان بوابته الأولى للالتحاق بالمنتخب الفرنسي، استدعي لأول مرة إلى منتخب أقل من 16 عاما في سنة 2006 وكان إلى جانبه حينها مامادو ساكو من "البياسجي"، إلا أن لاعب رين السابق اكتفى ببعض المواجهات دون مواصلة مغامرته مع ذلك الجيل الذي شارك بعدها في كأس أمم أوروبا سنة 2007 لأقل من 17 عاما بـ بلجيكا ومن ثم نهائيات كأس العالم لنفس الفئة وفي نفس السنة بـ كوريا الجنوبية، ولم يكن براهيمي قد برز بشكل لافت في ذلك الوقت وبالتالي استبعده الطاقم الفني لـ"الديكة" من المنافستين الكبيرتين. تألق إلى جانب بودبوز إذا كان لاعب غرناطة الحالي قد فوت فرصة الظهور في المواعيد الدولية مع منتخب فرنسا لأقل من 17 عاما، فإنه سجل حضوره في أول منافسة قارية بعد سنتين فقط، إذ شارك براهيمي رفقة منتخب فرنسا لأقل من 19 عاما في منافسة "يورو 2009" الذي استضافته أوكرانيا حينها وتألق الواعد الجزائري في تلك الدورة بحضوره أساسيا في جميع مباريات "الديكة" أمام صربيا، تركيا، إسبانيا وأخيرا إنجلترا في نصف النهائي كما وقع هدفين حينها في شباك صربيا وإسبانيا خلال الدور الأول، وكان براهيمي لاعب كلارمون فوت في ذلك الحين ركيزة في تشكيلة المنتخب الفرنسي رفقة مواطنه رياض بودبوز نجم سوشو. فشل التأهل إلى "اليورو" ولم تنته مغامرة براهيمي مع منتخب "الديكة"، حيث استمر حضوره بشكل منتظم مع منتخب أقل من 20 عاما خلال سنة 2010 حيث شارك في 5 لقاءات تحت قيادة المدرب باتريك غونفالون مع المنتخب الذي كان يحضر للمواعيد المستقبلية دون لعب مباريات رسمية، قبل أن يسجل لاعب غرناطة حضوره مع منتخب الآمال الذي بدأ حملته الاستعدادية تحسبا لتصفيات "أورو 2013" وتجسدت ثقة المدرب إيريك مومبارتس من خلال مشاركة براهيمي خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى 2012 في 9 مباريات، منها لقاءان رسميان، لكن منتخب "الديكة" فشل في الأخير في تحقيق هدف التأهل إلى كأس الأمم الأوروبية. تفادى اللعب في "الكيان الصهيوني" حتى مع تراجع مستواه وخروجه من حسابات الطاقم الفني لمنتخب آمال "الديكة" في اللقاءات الأخيرة، إلا أن براهيمي بقي يسجل حضوره في المباريات من خلال استدعائه في كل مرة ولو دون إقحامه وذلك بسبب الثقة الكبيرة التي يحظى بها من طرف المدرب مومبارتس، لكن إقصاء آمال فرنسا كان نعمة على اللاعب وعلى المنتخب الوطني، حيث يكون براهيمي قد إختار اللعب رسميا لـ"الخضر" بعد تأكد عدم مشاركته في "أورو 2013" ، كما تفادى لاعب غرناطة الحالي التنقل إلى الكيان الصهيوني في الصائفة في حال تأهل "الديكة"، خاصة وأن استدعاءه لذلك الحدث كان متوقعا بعد مشاركته في التصفيات. آخر مواجهة بقميص "الديوك" وترجع آخر مواجهة لعبها براهيمي بألوان "الديكة" إلى تاريخ 8 يونيو 2012 والتي جمعت فرنسا بمضيفتها كازاخستان في إطار تصفيات كأس أمم أوروبا 2013، حيث وُظف اللاعب الذي كان مع نادي رين حينها ضمن التشكيلة الأساسية قبل استبداله بـ غايل كاكوتا بعد مرور 58 دقيقة وانتهت تلك المواجهة بفوز رفقاء براهيمي بثلاثية نظيفة، بينما لم يشارك الوافد الجديد على "الخضر" في آخر 3 مباريات خلال تلك التصفيات واكتفى بالحضور فقط دون اللعب، وهو الذي كان ضمن قائمة "الديكة" في مبارتي النرويج الفاصلتين حين خرج الفرنسيون بشكل رسمي وحضر إلى جانبه فوزي غلام الذي سيكون زميله أيضا مع المنتخب الوطني. جيل محامحة، بن زرقة ولبيحي مرور براهيمي بالمنتخب الفرنسي منذ سنة 2006 وإلى غاية 2012، جعله يلعب مع عدة لاعبين فرانكو جزائريين مثله، ويعتبر خريج مركز تكوين "كلارفونتان" من جيل سعيد محامحة، عمر بن زرقة وباديس لبيحي (مواليد 1990) والذين لعب إلى جانبهم في بداياته مع "الديكة" (منتخب أقل من 16 سنة)، قبل أن يلتقي بـ رياض بودبوز أيضا مع منتخب أقل من 19 عاما، فيما لعب إلى جانب إلياس حداجي لاعب ماتز السابق مع منتخب أقل من 20 عاما، وفي الأخير تواجد رفقة فوزي غلام مع منتخب الآمال وشارك معه في مبارتين، الأولى ودية أمام إيطاليا والثانية في إطار رسمي أمام لاتفيا. تجربة احتراف مثمرة يكون الوافد الجديد على "الخضر" قد استفاد كثيرا من تجربته الممتدة لـ 6 سنوات كاملة مع مختلف المنتخبات الفرنسية، وذلك لأنها منحته فرصة اللعب إلى جانب أسماء معروفة، منها حتى من وصل إلى منتخب فرنسا الأول الآن في صورة مامادو ساكو (باريس سان جرمان)، يان مفيلا (روبين كازان)، يانغا مبيوا (نيوكاسل يونايتد)، رافائيل فاران (ريال مدريد) وموسى سيسوكو (نيوكاسل يونايتد) بالإضافة إلى كورشيا (سوشو)، بيابياني (بارما) وغريزمان (ريال سوسيداد)، مانغالا (بورتو) ولاكازيت (ليون) وخاض براهيمي أيضا عدة مباريات مع لاعبين عرب وأفارقة إختاروا بلدانهم الأصلية الآن مثل المغربيين يونس بلهندة وعبد الحميد الكوثري والتونسي وهبي الخزري ومامادو ساماسا حارس منتخب مالي الحالي. فرنسا ترفض رحيله في 2010 كان بالإمكان ألا يتأخر قدوم براهيمي إلى المنتخب الوطني حتى سنة 2013 لولا تمسك الفرنسيين الشديد بخدماته، حيث اقترب رابح سعدان في أحد الأوقات من إقناع لاعب رين السابق بالمجيء وكاد أن يستدعيه إلى مونديال 2010 لما عاينه مع كلارمون فوت في إحدى مباريات الدرجة الفرنسية الثانية، إذ بدا أبدى براهيمي ليونة كبيرة في موقفه ولكن تدخل مسؤولي الإتحادية الفرنسية لكرة القدم حال دون استدعائه وذلك بعد أيام عن خسارة فرنسا لجهود رياض بودبوز، وبالتالي واصل صاحب 23 عاما مغامرته مع "الديكة" إلى غاية سنة 2012 ومن ثم فضل اللعب مع الجزائر بداية من لقاء البينين. عشق لكل ما هو جزائري قد يظن البعض أن لاعبا في سن ياسين براهيمي قد انساق وراء ملذات الحياة في أوروبا، خاصة مع الأضواء التي سلطت عليه منذ كان عمره 16 سنة، غير أن ذلك لم يحدث تماما فـ الشاب الجزائري كشف أنه "إبن عائلة" حقيقي بشهادة المقربين منه وخاصة اللاعبين الذين زاملهم سواء في رين وغرناطة أو الفئات الشبانية لمنتخب فرنسا، حيث بقي وفيا للتقاليد الجزائرية وهو الذي ولد في ضاحية سان دوني الباريسية في كنف محيط شكلته العشرات من العائلات المغاربية
قرر القتال مع "محاربي الصحراء"
المعروف عن براهيمي أيضا هو تقربه من كل ما هو جزائري أينما حل أو ارتحل، فحاليا مع غرناطة لا يكاد يفارق مواطنه حسان يبدة منذ التحاقه بالفريق مطلع الموسم الجاري على سبيل الإعارة، وقبل ذلك كان مقربا بشدة من أحمد رضا مادوني الدولي السابق لما حمل ألوان كليرمون فوت، يضاف إلى ذلك الحارس مايكل فابر مع نفس النادي، ولا يمكن اعتبار الأمر غريبا إذا ما أشرنا أيضا للصداقة التي جمعت براهيمي بـ رياض بودبوز لما حملا معا قميص الفئات الصغرى للمنتخبات الفرنسية. يصلي قبل كل مباراة اللافت أكثر في براهيمي هو تدينه الشديد والتزامه بالتعاليم الإسلامية ورفضه بأي حال من الأحوال التلاعب بعقيدته حتى وإن سبب له ذلك مشاكل تمس مستقبله الكروي. وقد كشفت أطراف كثيرة عن أخلاقه وطباعه عندما يتعلق الأمر بالإسلام، فهو يصوم في رمضان ويؤدي الصلوات المفروضة، والأكثر من ذلك هو اعتماده على الصلاة في التركيز قبل المباريات، والأمر هنا حدث مع رين وكليرمون فوت سابقا، والآن يستمر مع غرناطة حيث وجد الرفقة في يبدة والمغربي يوسف العربي الذي يعد صديقا مقربا منه. فينسنت باجو (لاعب رين): "لم أر شخصا أكثر إيمانا وتمسكا بصلاته أكثر من براهيمي" الدليل على ما قلنا حول تدين براهيمي لم يأتي على لسان مسلم مثله، بل من لاعب يدين بالمسيحية هو فينسنت باجو لاعب رين وزميل الشاب الجزائري في مدرسة تكوين نفس الفريق لسنوات طوال، حيث سئل الموسم الماضي في حوار خارج عن المألوف مع موقع "شارك فوت" حول التدين داخل فريق رين وهوية اللاعب الأكثر تمسكا بدينه مهما كانت عقيدته، ليجيب باجو: "هو دون شك ياسين براهيمي، هو شديد التعلق بتعاليم دينه والثقافة الإسلامية متجذرة فيه، هو كثير الصلاة حتى قبل بدء المباريات التي نلعبها مع رين". ما ساعد براهيمي على الوفاء باستمرار لدينه وأصوله هو إحاطة العائلة به، حيث يقيم إلى جانبه في غرناطة السيد والسيدة براهيمي فضلا عن جدته لوالدته أيضا، فالشاب دائما ما يجد أفراد عائلته خلفه لدعمه وشد أزره، مع العلم أن والد براهيمي ينحدر من مدينة غرداية في حين أن والدته من منطقة القبائل وهو متصل دائما مع وطنه ومداوم على زيارته سواء العائلة أو للاستجمام صيفا، غير أنه تخلى عن تلك العادة في السنوات الأخيرة بسبب التزاماته في عالم الاحتراف الرياضي. فيديو: براهيمي يهز شباك البرسا ما يؤكد فعلا أن براهيمي مثال للالتزام الشديد خارج الميادين في المقام الأول باعتبار أن عقليته داخل المستطيل الأخضر نوعا ما صعبة بسبب حرارته الشديدة ما حدث السنة الماضية خلال معسكر منتخب فرنسا فئة الآمال خلال تحضيراته للقاء النرويج ذهابا وإيابا من أجل التأهل لأمم أوروبا لذات الفئة، فرغم أن براهيمي هو الصديق المقرب لـ يان مفيلا نجم رين كما أن اللاعبين يقتسمان عادة نفس الغرفة في التربصات، إلا أن الشاب الجزائري كان بعيدا تماما عن الصورة في فضيحة صديقه الذي غادر الفندق ليلا بجانب بعض زملائه كـ غريزمان لاعب ريال سوسيداد، وقد تم التأكيد حينها أن براهيمي لاعب بأخلاق جد عالية ولا يتلاعب تماما بصورة عقيدته. خارج المستطيل الأخضر مقارنة المعروف من الحياة الخاصة لـ ياسين براهيمي مع أقرانه في السن لن تمكنك من إيجاد أوجه تشابه كثيرة، فالدولي الجديد ينفرد بأمور كثيرة تجعلنا نتأكد أنه قطعة من عملة نادرة، فإضافة إلى تدينه وتجنبه ارتكاب حماقات كالتي قام به بعض زملائه في الفئات الشبانية لمنتخب فرنسا، يتخذ براهيمي بعض المجالات ملاذا له للابتعاد قليلا عن روتين كرة القدم اليومي، والبداية من عالم السيارات الذي يأسر مخيلته فضلا عن العلاقات العائلية والعامة ولو أن هذه الأخيرة قليلة بالنسبة له وهو المتحفظ رغم حبه للمزاح مع المقربين منه. يملك Mercedes AMG C63 معدلة بقيمة 80 ألف أورو يمكن وصف عالم السيارات بالعشق الأول لـ براهيمي بعد كرة القدم، فهو من هواة السرعة تماما كما يفعل داخل المستطيل الأخضر فضلا عن الرفاهية في السياقة، لذا قام براهيمي باقتناء سيارة بقيت لأشهر كثيرة محط أنظار أنصار فريقه السابق رين، حيث يملك براهيمي سيارة Mercedes AMG C63 معدلة بلون أسود كربوني لا يقل ثمنها عن 80 ألف أورو، علما أن تلك السيارة هي الأولى التي يشتريها اللاعب، وقد كان ينافس بها سيارة صديقه وزميله السابق يان مفيلا من نوع "لامبرغيني" على لقب أجمل سيارات اللاعبين في فريق رين. الألعاب لا تستهويه والبعض يظنه "ثلاثينيا" ! في وقتنا الحالي، بات حب الألعاب الإلكترونية العامل المشترك بين جل اللاعبين مخضرمين كانوا أم شباباً، حيث يلجؤون إلى "البلايستيشن" من أجل قتل الوقت والقضاء على الروتين، لكن براهيمي ليس من ذلك النوع المتيم بها، فحتى وإن كان من ممارسيها مع زملائه في الأندية، إلا أنه يميل كثيرا إلى الكبر ويفضل أمورا أخرى، علما أن مراقبون ينظرون إلى براهيمي على أنه لاعب في سن الثلاثين، والأمر راجع لجديته الشديدة في العمل، كما أنه خارج الملاعب يحاول دائما الظهور في صورة "الرجل الكبير" منذ كان في مدرسة رين وحتى وقتنا الحالي. صاحب نكتة رغم أن الناظر لصورة براهيمي في المباريات أو أحاديثه الجانبية داخل المستطيل الأخضر مع زملائه يرى نوعا من البرود، إلا أن بعض التقارير نقلت طبيعة مغايرة للمهاري الجزائري تحدث مع المقربين منه فقط، فهو صاحب ابتسامة ونكت خلال التدريبات والاجتماعات فيما بين اللاعبين، والمعروف على براهيمي أيضا ميله الشديد للعائلة التي يقضي معها جزءا كبيرا من وقته بعيدا عن عالم كرة القدم، ويبقى هذا الأمر دليلا إضافيا على تعلقه الشديد بالجزائر. انضمامه للخضر أكد ياسين إبراهيمي اتصال الإتحادية الجزائرية به من أجل الانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وفي حوار على موقع أورو سبور بالفرنسية، أوضح المحترف حينها في صفوف نادي رين الناشط بالدرجة الأولى من الدوري الفرنسي، أنه سيختار في الوقت المناسب المنتخب الذي سيحمل ألوانه بين المنتخبين الجزائري والفرنسي بقوله: في الوقت الراهن الهدف الأول الذي أبحث عنه هو أن أفرض نفسي في التشكيلة الأساسية لفريقي رين، وبعدها سأختار المنتخب الذي أحمل ألوانه، أعتقد أنه لديّ الوقت للتفكير جيدا حول هذا الموضوع، لأنني لا أريد التسرع في اتخاذ القرار· وفي فبراير 2013 قرر ابراهيمي الدفاع عن ألوان "محاربي الصحراء" متخليا عن تمثيل "الديوك" وسارع الاتحاد الجزائري في إعلان موافقة الفيفا على تمثيل نجم غرناطة لمنتخب "الخضر". إنجازاته بطل فرنسا لتحت 18 سنة : 2007. كأس غامبرديالا :2008.