أجرت صحيفة "عكاظ" السعودية تحقيقا حول المآسي التي يقاسيها متعاطو المخدرات في المملكة، وذلك بإجراء لقاء مع مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبد الإله بن محمد الشريف.
فتحدث الشريف، وهو خبير في الأمم المتحدة، عن مدمن هيروين ذبح ابنه نتيجة شكه في أنه "ليس" ابنه، كما جاء في الصحيفة، بالإضافة إلى "سقوط فتيات في وحل الدعارة عقب سهرات حشيشة".
في الشأن ذاته كان الشريف، الذي يشغل منصب رئيس لجنة النظر في حالات الإدمان في المملكة، قد أعد تقريرا يظهر أن "حجم القيمة السوقية للمضبوطات من المخدرات بأنواعها بلغت أكثر من 18 مليارا و127 مليون ريال خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة".
وأضاف أن أكبر عملية تهريب مخدرات تم ضبطها في جدة، احتوت على 8 ملايين حبة كبتاغون، منوها بأن مهربي المخدرات يلجأون إلى شتى الوسائل لتهريب "سمومهم إلى بلادنا".
كما لفت الخبير السعودي الانتباه إلى أن "قضايا المخدرات شائكة وتحتاج إلى العمل المشترك على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية"، مشددا على أن بلاده مستهدفة برا وبحرا من قِبل مافيا المخدرات.
كما أشار إلى أن جهود المديرية العامة لمكافحة المخدرات لا تقتصر على الجانب المحلي، إذ أن المديرية قدمت معلومات مهدت إلى ضبط "أكبر مصنع لمادة الكبتاغون في تركيا".
تفيد "عكاظ" بأن المخدرات تحتل المركز الأول في الدعاوي الجنائية بمحكمة جدة الجزائية، حيث وصل عدد القضايا من هذا النوع التي تسلمتها المحكمة في غضون نصف عام قرابة 5 آلاف قضية، أي ما يعادل 700 قضية شهريا و35 قضية يوميا في مدينة جدة وحدها.
تتراوح التهم في هذه القضايا ما بين "تصنيع واستخدام وتعاطي وحيازة وترويج كميات صغيرة"، فيما تميزت قضية واحدة عن نظيراتها إذ سجلت كقضية تلقي مخدرات هدية.
المصدر: RT + "عكاظ"