السلام عليكم ايها الدرر الاعزاء
ابدا الجزء الثاني في موضوعي الذي استطرقت له سابقا
الموضوع حصري لاني ساكتب هذه القصه عن موضوع ((الصبر))
واخذتها من القرءان الكريم وانقلها من كتاب بنفسي
ابدأ القصه وهي حكمه الهيه
بسم الله الرحمن الرحيم
قال النبي موسى ((عليه السلام )) لعبد صالح :_ هل ترضي ان اسير مع على ان تعلمني مما علمك الله ؟
فقال له العبد الصالح :_انك لن تستطيع الصبر على مصاحبتي ,,,وكيف يمكنك الصبر على شيء لاخبر لك بمثله ؟
قال موسى :_ستراني ان شاء الله صابر مطيعاً
قال العبد الصالح:_فان اتبعني ورايت امورا ظاهرها عجيب فلا تعترض اذا صدر مني ماخرج عما الفت ولا تفاتحني بالسؤال عن ذلك حتى احدثك عنه
>
استجاب العبد الصالح لطلب موسى ((عليه السلام)) ووافق على ان يسير معه فانطلقا يمشيان على ساحل حتى وجدا سفينه فركباها فخرقها العبد الصالح في اثناء سيرها فاعترض موسى قائلا :_ ان هذه الفعله تعرض السفينه وركباها للغرق ولقد نسيموسى ماقاله وماتعهد به للعبد الصالح بأنه لن يتعرض ولن يسأل فقال العبد الصالح :انني قلت لك انك لن تستطيع الصبر على مصاحبتي فقال موسى له : لاتؤاخذني واعتذر لنسيانه وطلب اليه ان يقبل عذره ولا يرهقه بالمراجعه والتذكير وقبل العبد الصالح لعذره . وبعد ان خرجا من السفينه ذهبا منطلقين فلقيا في طريقهما صبيا فقتله العبد الصالح ,فانكر موسى هذه الفعله واعترض مستنكرا ان يقتل نفسا طاهره بريئه الذنوب
ومره اخرى يرده العبد عن شرطه ووعده الذي وعده ويذكره بما قال له اول مره لقد قلت لك انك لا تستطيع صبرا ويعود موسى الى نفسه ويجد نفسه انه خالف وعده مرتين فيقطع على نفسه الطريق ويجعل اخر فرصه امامه ويقول للعبد الصالح ان سالته عن اي شيء بعد هذه المره فلا تصاحبني لانك بلغت الغايه التي تعذر بها على فراقي .
وينطلقان في سيرهما وهما جائعان فوصلا قريه وطلبا من اهلها طعاما فلم يقدموا لهما شيئا . فاهلها بخلاء لايطعمون جائعا ولا يستضيفون ضيفا ثم يجد العبد الصالح جدار مائلا يكاد يسقط فيشغل نفسه باقامة الجدار بلا مقابل وهنا يشعر موسى بالتناقض في الموقف فهو يقيم جدارا في قريه لم يقدم لهما اهلها الطعام وهما جائعان فلما لايطلب اجرا ياكلان منه ؟ قال له العبد الصالح :_هذا التعرض منك مرارا لماافعل سبب الفراق بيني وبينك ساخبرك بحكمه هذه التصرفات التي خفي عليك امرها .,
وبدا العبد الصالح يتحدث عن حكمة هذه التصرفات :_ اما السفينه التي خرقها فهي لضعفاء مساكين محتاجين يعملون بها في البحر لتحصيل رزقهم فأردت ان احدث بها عيبا يزهه فيها كي لا ياخذها الملك الذي يغتصب كل سفينه صالحه ..
واا الغلام الذي تقتله واعترضت على قتله فقد كان ابواه مؤمنين وقد طبع على الكفر وبمجاوزه الحق في ارتكاب المعاصي وان عاش فيصير سبب في كفرهما فاردت بقتله ان يعوضهما الله عنه خيرا منه دينا واعظم وعطفا بوالديه .
واما الجدار الذي اقمته بلا اجر فكان لغلامين يتمين من اهل المدينه وكان ابوهما رجلا صالحا وقد ترك لهما تحت هذا الجدار كنزا فاراد الله ان يحفظ لهما هذا الكنز حتى يكبرا ويستخرجاه انما فعلته بتوجيه الله تعالى هذا تفسير ماخفي على موسى ولم يستطع صبرا ........................
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الدرس كل شيء يامر به الله سواء خير او شر في نظر الانسان فيه حكمه بامر الله تعالى وعسى ان تكرهوا شيء ويكون خير لكم
مع ودي