سكاي نيوز عربية قتل 3 من عناصر قوات البشمركة الكردية، وأصيب اثنان آخران بجروح، الخميس، في قصف تعرضت له جنوب مدينة كركوك شمالي العراق، في وقت هبطت طائرات تابعة لسلاح الجو العراقي في تكريت التي تسيطر عليها تنظيمات مسلحة.
وقال مصدر أمني إن "قوات البشمركة تعرضت لوابل من قذائف الهاون أدت إلى مقتل 3عناصر وإصابة اثنين اخرين، فيما ردت قوات البشمركة بقصف القرى المحاذية لمنطقة انتشارها".
وأفاد مراسلنا بانفجار سيارة مفخخة قرب مبنى شرطة محافظة كركوك وهي الثانية خلال أربع وعشرين ساعة. ووقع التفجير الذي تسبب في مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين عقب مغادرة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني المحافظة بعد زيارة قصيرة اطلع فيها على الواقع الأمني في كركوك.
من جهة أخرى، أكدت مصادر أمنية وشهود عيان ووجهاء في مناطق تقع جنوبي وغربي كركوك أن عناصر "الدولة الإسلامية" قاموا الأربعاء بنقل آليات وناقلات جند ومدرعات ودبابات تركها الجيش العراقي باتجاه مدينة الموصل التي يسيطر عليها.
اشتباكات في تكريت
في غضون ذلك، قال مصدر أمني إن 3 طائرات هليكوبتر تابعة لسلاح الجو العراقي هبطت في الاستاد الرياضي لجامعة مدينة تكريت التي يسيطر عليها مسلحون، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن القتال يتركز حول حرم الجامعة.
وكان المسلحون قد سيطروا على تكريت في 12 يونيو الجاري.
وفي تطور آخر اندلعت اشتباكات بين قوات البشمركة ومسلحي " تنظيم الدولة الإسلامية" في بلدة قراقوش شرقي الموصل، مما تسبب في محاصرة مئات المدنيين.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" من مدينة الخازر بين الموصل وأربيل، أن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني تفقد، الخميس، الخطوط الدفاعية لقوات البشمركة التي ما زالت تخوض معارك مع مقاتلي "الدولة الإسلامية" في مدينة الحمدانية.
وأكد البارزاني خلال الزيارة أن قوات البشمركة "لن تتخلي عن واجباتها في حماية المدنيين"، وأضاف أن "كركوك كردية وستبقى كردية، لكنها لن تستثني أحدا من مكونتا".
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في بغداد بانفجار جسم غريب في منطقة الكاظمية شمالي بغداد، قرب ساحة قريش، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص، وجرح ٣٦ آخرين، بحسب مصدر أمني.
هيغ في بغداد
وعلى الصعيد السياسي، التقى وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد بعد وصوله، الخميس، في زيارة تهدف إلى حث القادة السياسيين العراقيين على التوحد في مواجهة التنظيمات المسلحة.
ومن المتوقع أن يلتقي رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني وشخصيات سياسية عراقية أخرى. ومن المقرر أن يزور بارزاني كركوك للمرة الأولى منذ سيطرة الأكراد عليها.
واستبعدت بريطانيا التدخل العسكري، إلا أن هيغ قال إن بلاده ستقدم دعما في مجال مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى "دعم دبلوماسي وإنساني".
إجلاء عمال صينيين
وعلى صعيد آخر، قالت الصين، الخميس، إنها ما زالت تسعى لإجلاء عدد قليل من العمال الصينيين من العراق، وإنها تنسق مع الحكومة العراقية لضمان سلامتهم.
ونقلت وسائل إعلام صينية عن مصادر لم تسمها القول إن أكثر من ألف عامل من عمال شركة صينية لصناعة الآلات تقطعت بهم السبل في محطة كهرباء.