بغداد/ المسلة: أكد رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم الخميس، أن العراق اضطرت للجوء لروسيا وبيلاروسيا لشراء طائرات قتالية بسبب تآخر تنفيذ صفقة طائرات F-16 مع واشنطن، مبينا أنها ستصل خلال أيام وستشارك في المعارك ضد تنظيم "داعش".
وقال المالكي في لقاء مع "بي بي سي"، تابعته "المسلة"، إن "العراق اشترى طائرات مستخدمة من طراز سوخوي من كل من روسيا وروسيا البيضاء"، مبينا أن "الطائرات ستصل الى العراق خلال الأيام المقبلة لاستخدامها القتال ضد تنظيم (داعش) الإرهابي"
وأوضح أن "أكثر ما عندنا من نقص وهو ما نسجله على الجانب الأميركي، اشترينا منهم 36 طائرة إف 16، وعلى طريقتهم الطويلة البطيئة جداً، لم يسلمونا شيئا حتى الآن"، مشيرا إلى "أنهم سيسلموننا طائرتين، في شهر أيلول المقبل، وحتى حينما يسلمونها فإنها لن تشتغل لأنها مرتبطة بأجندات طويلة من الإجراءات".
ونفى المالكي بشدة أن "تكون الولايات المتحدة الأميركية قد وجهت أي ضربات للإرهابيين في العراق"، موضحا أن "الأمر قد يحتاج لوقف نظراً لطبيعة عمل المؤسسات الأميركية".
وتابع أن "غرفة عمليات كانت موجودة على أطراف الموصل تضمنت قوى سياسية أدارت الأمور بشكل كامل أثناء الهجوم على الموصل، وبأن عملية تسليم وخيانة اشتركت فيها هذه القوى أدت إلى ما آل إليه الوضع".
ونوه إلى إن "رفضي لحكومة الإنقاذ لا يعني رفضنا تشكيل حكومة وحدة وطنية"، لافتا إلى أن"ذلك يتطلب توافق الجميع على البرنامج الحكومي الذي طرحناه، وفي حال تعذر ذلك فإننا سنلجأ لتشكيل حكومة أغلبية".
وقال المالكي أيضا إن "مقاتلات سورية قصفت مواقع لتنظيم (داعش) قرب قضاء القائم الحدودية يوم الثلاثاء"، مؤكدا انه "لم يطلب من سوريا القيام بهذه الغارة لكنه يرحب بأي ضربات توجه لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)".
يشار ان مصادر امنية افادت، يوم الثلاثاء الماضي، بان غارات جوية نفذت بالقرب من قضاء القائم وقصفت مواقع لعناصر تنظيم "داعش" على الحدود العراقية السورية.
من جهتها أعلنت وسائل إعلام أخرى أن هذه الغارة كانت قد شنتها طائرات أمريكية مسيرة، غير أن البنتاغون نفى هذه المعلومات.