فنانو البصرة ينشدون للجيش وشعرائها يلقون قصائد تستنكر الإرهاب
السومرية نيوز/ البصرة
نظمت نقابة الفنانين في البصرة، الخميس، وقفة تضمنت تقديم أناشيد حماسية تمتدح الجيش في حربه ضد الإرهاب، وتزامنت الوقفة مع إقامة اتحاد الأدباء والكتاب في المحافظة مهرجاناً شعرياً لاستنكار الإرهاب.
وقال مدير دائرة السينما والمسرح ونقيب الفنانين في البصرة جاسم حمادي الهاشمي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الوقفة تخللتها أناشيد وطنية حماسية تحيي قوات الجيش وهي تخوض معارك ضد قوى الإرهاب"، مبيناً أن "الوقفة أحياها فانون على نفقتهم الخاصة في الهواء الطلق قرب تمثال العالم اللغوي الخليل بن أحمد الفراهيدي في منطقة العشار".
ولفت الهاشمي الى أن "الفنانين المشاركين في الوقفة أبدوا تضامنهم مع أهالي محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وديالى الذين يعانون من بطش التنظيمات الإرهابية"، مضيفاً أن "معظم الفنانين البصريين تطوعوا رسمياً، وبعد أيام قليلة سوف يلتحق بعضهم بمراكز التدريب، وبعد ذلك سوف يشاركون في طرد الجماعات الإرهابية من تلك المحافظات".
وعلى بعد أمتار قليلة من موقع وقفة الفنانين إحتشد عدد من الشعراء في قاعة عتبة بن غزوان للمشاركة في مهرجان شعري نظمه إتحاد الأدباء والكتاب في البصرة تحت شعار (أقلامنا مشاعل نور بوجه الإرهاب)، وقال رئيس فرع الاتحاد الشاعر كريم جخيور في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المهرجان جاء تضامناً مع الجيش ومن أجل استنكار الإرهاب".
وأشار الى أن "المهرجان تم تنظيمه بسرعة وشارك فيه شعراء منهم كاظم الحجاج وعلي نوير، ولم يسعفنا الوقت لدعوة شعراء عراقيين من محافظات أخرى"، مضيفاً أن "المهرجان الشعري ليس بديلاً عن مهرجان المربد الذي كان من المقرر أن يعقد خلال شهر نيسان، لكن بسبب تأخر إقرار قانون الموازنة تقرر تأجيله الى شهر أيلول المقبل".
من جانبه، قال رئيس مجلس المحافظة خلف عبد الصمد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الأناشيد والقصائد لها أثرها في رفع معنويات المقاتلين وتحقيق النصر على الإرهاب"، معتبراً أن "أعداء العراق قاتلونا بالكلمة أكثر من السلاح، ولذلك ينبغي التصدي لهم فكرياً وإعلامياً من خلال مثل هكذا فعاليات، فضلاً عن الجهود العسكرية".
يشار الى أن البصرة تشهد منذ أن تمكن تنظيم (داعش) من فرض سيطرته على محافظة نينوى تحشيداً شعبياً واسعاً شاركت فيه معظم القوى السياسية والمنظمات المدنية والدوائر الحكومية التي عبرت عن مواقفها من خلال تظاهرات ومهرجانات شعرية وبيانات، فيما تم تسجيل نحو 100 ألف متطوع في غضون الأيام الماضية بحسب لجنة الحشد الشعبي في المحافظة، وتم ضم آلاف منهم فعلياً الى قوات الجيش والشرطة، كما أعلنت الكثير من العشائر في المحافظة تشكيل قوات شعبية من أبنائها، وأبدت إستعدادها التام للمشاركة في عمليات تحرير محافظة نينوى، وقد فتح أحد شيوخ العشائر باب التطوع لتشكيل قوة عشائرية أطلق عليها اسم (كتائب أسود نينوى)، بينما قرر مجلس المحافظة خلال جلسة استثنائية احتواء المتطوعين الفائضين عن حاجة القوات الأمنية عن طريق تكليفهم بالعمل بلا مقابل كحراس ليليين في مناطقهم السكنية، على أن يكون عملهم تحت إشراف قوات الشرطة.