النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

تقرير عن العلماء

الزوار من محركات البحث: 0 المشاهدات : 377 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    i hate my self
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الدولة: العراق(البصرة )
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,105 المواضيع: 148
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 433
    مزاجي: ^▼^
    المهنة: طالبة متوسطة
    أكلتي المفضلة: كباب
    موبايلي: Samsung galalxy grand prime
    آخر نشاط: 13/February/2017
    مقالات المدونة: 14

    Coffee4 تقرير عن العلماء

    العلماء ورثة الانبياء


    الاسم :

    المدرسة :

    الصف :

    المادة :


    المقدمة :
    روى أبو داود والترمذى من حديث أبى الدرداء رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    من سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع.
    وإن العالم ليستغفرُ له مَنْ فى السموات ومن فى الأرض حتى الحيتانُ فى الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب.
    وإن العلماء ورثة الأنبياء.
    وإن الأنبياء لم يُوَرِّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما وَرَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر.


    الموضوع :
    يعرض لنا الحبيب صلى الله عليه وسلم صورة العالم حيّة ليُحْيِىَ بها قلوبَنا، فيعرضُ لنا صورة طالب علم فى بداية طريقه، ثم ينقلنا فجأة إلى جزائه عند العليم القدير، إن خطواته فى الدنيا طالبًا للعلم عملٌ يستحق الجزاء الأوفى حتى قبل أن يشرب من نهر العلم الصافى، فإذا ما اشتد عودُه، وتلألأ نور العلم بين جنبيه إذا به يسطع فيضئ الدنيا بنورٍ يفوق نور العابدين، فينسابُ فى جو السماء وفى بحار الأرض فيتحولُ الكونُ كله نحو هذا النور مستغفرًا لصاحبه.
    فى السماء: الطيوُر والسحابُ والنجومُ والكواكبُ

    ، وفى الأرضِ: البحارُ وما فيها، والبرارى وساكنوها، والجبالُ الراسيات، وسرعان ما يزولُ العجب وتتلاشى الدهشة عن قلوبنا حين يقول صلى الله عليه وسلم (وإن العلماء ورثة الأنبياء) فلقد أعطى هذا العالِمُ ما أعطى الأنبياءُ فكان من ورثتهم.

    إخوتى الكرام ... يقول الإمام أحمد رحمه الله تعالى:
    " الناس محتاجون إلى العلم أكثر من حاجتهم إلى الطعام والشراب، لأن الطعام والشراب يُحتاج إليه فى اليوم مرة أو مرتين، والعلمُ يُحتاج إليه بعدد الأنفاس".
    وقال ابن القيم رحمه الله تعالى معلقًا على حديث حلقتنا:
    " الطريق التى يسلكها إلى الجنة جزاءٌ على سلوكه فى الدنيا طريقَ العلم الموصلةَ إلى رضا ربه. ووضعُ الملائكة أجنحتها له تواضعًا، وتوقيرًا ، وإكرامًا لما يحملُه من ميراث النبوة ويطلبُه، وهو يدل على المحبة والتعظيم. فمن محبة الملائكة له وتعظيمه تضعُ أجنحتها له ! لأنه طالبٌ لما به حياةُ العالَم ونجاته، ففيه شبهُ من الملائكة ، وبينه وبينهم تناسب، فإن الملائكة أنصحُ خلق الله وأنفعُهم لبنى آدم ، وعلى أيديهم حَصَلَ لهم كلُ سعادة وعلم وهدى، ومِنْ نفعهم لبنى آدم ونصحهم أنهم يستغفرون لمسيئهم، وُيثنون على مؤمنيهم، ويعينونهم على أعدائهم من الشياطين، ويحرصون على مصالح العبد أضعافَ حرصه على مصلحة نفسه، بل يريدون له من خير

    الدنيا والآخرة ما لا يريد العبدُ ولا يخطِر له ببال. كما قال بعض التابعين : وجدنا الملائكة أنصحَ خلقِ الله لعباده، ووجدنا الشياطينَ أَغَشَّ الخلقِ للعباد.
    قال تعالى (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم. ربنا وأدخلهم جنات عدن التى وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم. وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم)

    فأى نصح للعباد مثل هذا إلا نُصحُ الأنبياء ؟! فإذا طلب العبدُ العلمَ فقد سعى فى أعظم ما ينصحُ به عبادَ الله ، فلذلك تحبه الملائكة وتعظمه، حتى تضع أجنحتها له رضًا ومحبة وتعظيمًا.

    وقوله صلى الله عليه وسلم "إن العالم ليستغفرُ له من فى السموات ومن فى الأرض حتى الحيتانُ فى الماء، فإنه لما كان العالم سببا فى حصول العلم الذى به نجاةُ النفوس من أنواع المهلكات، وكان سعيه مقصورًا على هذا، وكانت نجاة العباد على يديه، جُوزى من جنس عمله، وجُعل مَنْ فى السموات والأرض ساعيًا فى نجاته من أسباب المهلكات، باستغفارهم له".
    وإذا كانت الملائكة تستغفر للمؤمنين ، فكيف لا تستغفر لخاصتهم وخلاصتهم.
    مستمعىَّ الكرام ....

    ثم قال النبى صلى الله عليه وسلم " وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب" تشبيه مطابق لحال القمر والكواكب، فإن القمر يضئ الآفاق، ويمتد نورهُ إلى العالَم، وهذه حالُ العالِم. وأما الكوكب فنوره لا يجاوز نفسَه أو ما قرُب منه، وهذه حالُ العابد الذى يُضِيئُ نور عبادته عليه دون غيره، وإن جاوز نورُ عبادته غيرَه فإنما يجاوزه غير بعيد، كما يجاوزُ ضوءُ الكوكب الكوكب مجاوزة يسيرة.
    وفى التشبيه المذكور لطيفة أخرى، وهى أن الجهل كالليل فى ظلمته، والعلماءُ والعُبّاد بمنزلة القمر والكواكب الطالعة فى تلك الظلمة، وفضلُ نور العالم فيها على نور العابد كفضل نور القمر على الكواكب.

    والعلم يجلو العمى عن قلب صاحبه *** كما يجلو سواءَ الظلمةِ القمـرُ
    وليس ذو العلم بالتقـوى كجاهلهـا *** ولا البصيرُ كأعمى ما له بَصَرُ
    وقوله صلى الله عليه وسلم "إن العلماء ورثة الأنبياء"
    هذا من أعظم المناقب لأهل العلم، فإن الأنبياء خيرُ خلق الله، فورثتُهم خيرُ الخلق بعدهم، ولمَّا كان كل موروث ينتقل ميراثه إلى ورثته ـ لم يكن بعد الرسل من يقوم مقامهم فى تبليغ ما أُرسلوا به إلا العلماء، كانوا أحق الناس بميراثهم.
    وفى هذا تنبيه على أنهم أقرب الناس إليه، فإن الميراث يكون لأقرب الناس إلى الموروث، وهذا كما أنه ثابت فى ميراث الدينار والدرهم، فكذلك هو فى ميراث النبوة، والله يختص برحمته من يشاء.


    وفيه أيضًا إرشادٌ وأمرٌ للأمة بطاعتهم، واحترامهم، وتعزيرهم، وتوقيرهم، وإجلالهم، فإنهم ورثةُ مَنْ هذه بعضُ حقوقهم على الأمة، وخلفاؤهم فيهم.

    وفيه تنبيه على أن محبتهم من الدِّين، وبُغضهم منافٍ للدين، كما هو ثابت لموروثهم.
    قال على رضى الله عنه : محبة العلماء دِينٌ يُدانُ اللهُ به
    وقال الشاعر:
    ولولا العلم ما سعدت نفوسٌ *** ولا عُرف الحلالُ من الحرامِ

    وقوله صلى الله عليه وسلم "إن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهما وإنما ورثوا العلم"
    فهذا من كمال الأنبياء وعِظَمِ نصحهم للأمم، وتمام نعمة الله عليهم، وعلى أممهم أن أزاح جميع العلل، وقسَم جميع المواد التى توهم بعض النفوس أن الأنبياء من جنس الملوك الذين يريدون الدنيا ومُلكها، فحماهم الله سبحانه وتعالى من ذلك أتم الحماية.
    ثم قال صلى الله عليه وسلم : "فمن أخذه أخذ بحظ وافر"

    أعظم الحظوظ وأجداها ما نفع العبدَ ودام نفعُه له ، وليس هذا إلا حظه من العلم والدين، فهو الحظ الدائم النافع الذى إذا انقطعت الحظوظ لأربابها فهو موصول له أبد الآبدين، وذلك لأنه موصول بالحى الذى لا يموت ، فلذلك لا ينقطع ولا يفوت، وسائر الحظوظ تُعدم وتتلاشى متعلقاتها كما قال تعالى: (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثورً)
    فإن الغاية لما كانت منقطعة زائلة تبعتها أعمالهم، فانقطعت عنهم أحوج ما يكون العامل إلى عمله، وهذه هى المصيبة التى لا تُجْبَرُ عياذًا بالله، واستعانة به وافتقارًا ، وتوكلاً عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    فلنجتهد إذًا ـ إخوتى وأخواتى ـ فى تحصيل العلم النافع الذى به حياة القلوب ومن ثَمْ فَلْنُنَقِّ قلوبنا ونطيبها للعلم حتى تظهر بركته وينمو، كالأرض إذا طيبت للزرع نما زرعها وزكا...


    قال أحد العلماء: حرام على قلب أن يدخله النور وفيه شئ مما يكره اللهُ عز وجل، والقلب المظلم المشحون بالذنوب لا يستطيع استقبال الملائكة، ولا يبقى فيه مكان للعلم الذى هو نور يصدقه الله فى قلب من أراد من عباده الصالحين

    الخاتمة :
    قال الشافعى:
    شكوت إلى وكيع سوء حفظى *** فأرشدنى إلى ترك المعاصى
    وأخبرنى بـأن العلـم نـور *** ونـور الله لا يهدى لعاصى


    جعلنا الله وإياكم من أهل طاعته ومحبته ، وهدانا للتى هى أقوم،

    وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته

    ان شالله ينال اعجابكم..

  2. #2
    من أهل الدار
    i hate my self
    يلا انتظر ردودكم يا غوالي

  3. #3
    من المريخ
    KOREAN GIRL
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,083 المواضيع: 165
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 613
    مزاجي: كيوت
    المهنة: طالبة جامعيه/ كليه علوم
    أكلتي المفضلة: سمك مشوي
    موبايلي: Nokia 6
    آخر نشاط: 19/October/2017
    مقالات المدونة: 5
    تسلميلي موضوع جميل

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 5,184 المواضيع: 343
    التقييم: 1702
    مزاجي: عادي
    أكلتي المفضلة: السمك الشوي
    موبايلي: دوز كور
    آخر نشاط: 23/October/2016
    يسلمو على الطرح

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75,466 المواضيع: 12,588
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 16970
    مزاجي: حسب الظروف
    المهنة: ضابط في الجيش
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: Note 4
    آخر نشاط: 5/March/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النقيب
    مقالات المدونة: 366
    شكرااااااااااااااا للموضوع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال