صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14
الموضوع:

مشروع نابوكو وتأثيره على احتلال العراق و الأحداث في سوريا

الزوار من محركات البحث: 50 المشاهدات : 1188 الردود: 13
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: في تراب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,268 المواضيع: 1,296
    التقييم: 2889
    مزاجي: هادئ؟؟احيانا

    مشروع نابوكو وتأثيره على احتلال العراق و الأحداث في سوريا

    مشروع نابوكو وتأثيره على احتلال العراق و الأحداث في سوريا







    مشروع نابوكو وتأثيره على الأحداث في سوريا




    بعد سقوط الاتحاد السوفيتي و حلف وارسو , لم يعد هناك اي سبب لوجود حلف الناتو و لكن الولايات المتحدة الأمريكية لم يكن صراعها فقط مع الشيوعية بل مع كل قوة قد تشكل عثرة بطريقها فكان لابد من تدمير ماتبقى من قوة بيد روسيا من بقايا الاتحاد السوفيتي, خوفا من عودة الشيوعية, و محاصرة الصين التي لازالت شيوعية, ليصبح العالم بين يدي الولايات المتحدة, و لكن سياسة القطب الواحد خلقت ردود فعل و كانت صراعات متنوعه بدأت من محيط روسيا (يوغسلافيا, جورجيا, أوكرانيا, قرغيزستان…) , و في آسيا كان إحتلال أفغانستان و العراق , و الى جانب الصراع على الموارد و المعابر البرية كان هناك صراع على المعابر البحرية و خصوصا مضيق عدن حيث كان التوتر سيد الموقف في اليمن و الصومال, و إنتقل الصراع الى أفريقيا و خصوصا في السودان حيث وجدت المصالح الصينية و عدة بلدان أخرى خصوصا شمال إفريقيا.

    و الى جانب الصراع على الموارد و الاسواق و المعابر كان هناك صراع آخر و هو تحديداً الاتحاد الاوروبي, فما نفع أمريكيا أن تكسب العالم و تخسر آوروبا, و قد شعرت الولايات المتحدة بزيادة النفوذ الروسي في آوروبا خصوصا مع سعي موسكو الى رفع حصتها في سوق الغاز الآوروبية الى الربع , فأدركت واشنطن هذا الخطر مبكرا قبل أن تنتهي من تقسيم يوغسلافيا كانت قد قررت تنفيذ خط للغاز يغذي آوروبا و لا يمر بالأراضي الروسية و هو خط نابوكو الشهير الذي قرر إنشاءه في عام 2002 و ليس بعد حرب الغاز بين روسيا و أوكرانيا بل قبل حرب الغاز بسنوات


    تسمية خط الغاز بإسم نابوكو

    تسمية نابوكو هي أوبرا فيردي التي يتكلم فيها عن ما يسمى (محنة اليهود في عهد نبوخذ نصر) فحتى الإسم له دلالات و خصوصا ان هناك من يتنبأ بتقسيم العراق لأجل نابوكو حيث يصبح من الضروري إعلان إنفاصل إقليم كردستان لأجل غاز الإقليم.


    أرتبط اسم (نابوكو Nabucco) بالأفكار الصهيونية السرية، فالاسم مشتق من أوبرا (نابوكو)، التي تتمحور حكايتها حول الصراع الأزلي على مدينة أورشليم (القدس). وتدعو للتمسك بالديانة اليهودية، والتضحية من اجلها، والقصة برمتها مستوحاة من العهد القديم (كتاب النبي دانيال)، الذي يعكس صورة التاريخ اليهودي إبان حكم الملك (نابوكود الثاني)، ملك بابل العظيمة (العراق) من عام 605 إلى عام 562 قبل الميلاد.


    و(نابوكو) صيغة تصغير و(تحقير) باللغة العبرية لملك السبي البابلي، تحاكي اسمه الصحيح (نابوخذ نصر Nebuchad nezzar)، ويبدو أن الأطراف التي خططت لهذا المشروع، تعمدت استعمال اسم الملك البابلي بعد تصغيره، ثم قامت بإلصاقه على مشروع القناطر الكونية، التي ستنسف اقتصاد البلدان العربية ، وتتلاعب بمصيرها، ويبدو أن التسمية جاءت بهذا الشكل لإنعاش الأحقاد اليهودية القديمة، والانتقام من نبوخذ نصر، فضلا عن الاستخفاف بالحضارة البابلية التي سحقت اليهود في أورشليم واستعبدتهم في الأزمنة الغابرة. .


    من هنا يتضح لنا أن اللافتة التعريفية للقناطر النابوكوية تحمل أكثر من دلالة رمزية، وتستبطن الشر كله، فالكتاب يُعرف من عنوانه. .

    خط عرض 33 شمالا

    تؤكد الوقائع السياسية أن خط العرض (33)، شمال خط الاستواء، صار بديلا لطريق الحرير، وان هذا الخط نفسه هو الذي سيحقق الأهداف الامريكية، ويساعدها على فرض هيمنتها على ما يسمى (المنطقة الأمريكية الوسطى)، المتمثلة بأقطار الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، فخط العرض (33) لا يمثل بالضرورة درباً لقوافل الحرير، لكنه يماثله من حيث القوة والأهمية، في كونه شريان الطاقة الرئيس في العالم، وهو أيضا شريان النفوذ والسلطة. .


    لقد جاءت قناطر خط (نابوكو) لتضع حدا للصراع القديم بين المعسكر الروسي وأنصاره والمعسكر الغربي وحاشيته، وتحقق الحلم بنقل الغاز (أهم مصادر الطاقة) من آسيا الوسطى والمنطقة العربية إلى قلب الاتحاد الأوربي مرورا بتركيا، بدعم مطلق من البيت الأبيض وإسرائيل. .


    ان الصراع على مكامن الغاز في بحر قزوين، والمحاولات الروسية الجارية لمنع تركمانستان من تصدير غازها إلى أوربا، ووقوف إيران في صف موسكو، والصراع الجورجي الروسي، والمناوشات الروسية الأرمينية على حقول الغاز، وضع القوى الغربية أمام حالة مصيرية لا تحتمل التأجيل، حالة تستدعي السيطرة على خط عرض (33) بشكل كامل. فإذا كانت الحروب التي شنتها أمريكا وحلفائها في الشرق كانت بدافع السيطرة على حقول النفط، فان الخط (33) المار بأغنى منابع النفط والغاز صار هو الخندق الأمامي للمواجهات الجديدة، وهو البديل الأمثل للصراع القديم على طريق الحرير، لكنه أكثر بطشاً وشراسة منه، وستكون خسائره ببليارات الدولارات، سيما أن اللاعبين في مسارح النظام العالمي هم اليوم أكثر عدوانية ووقاحة، وأكثر عددا وعدة. .


    وعلى الرغم من هذا التفوق اختار أنصار النظام العالمي الجديد الحرب الناعمة كغطاء لاحتفالاتهم التنكرية في ملاهي الربيع العربي، فاستهدفوا العواصم العربية الواقعة عند مقتربات الخط (33)، وهم في طريقهم الآن لتخريبه تماما تمهيدا لتعبيده بحجارة حائط المبكى، وإزاحة الأنظمة غير المنسجمة مع تركيبته الإستراتيجية، فالعواصم العربية هي الضحية، بيد أن أقطار الشرق الأقصى تبقى هي المتضرر الأكبر بالمقارنة مع أضرار الفوضى العارمة في الشرق الأوسط.

    لمحة

    كون هذا الإنبوب الذي يوصف بأغرب مشروع بالعالم كونه تم التوقيع على إنشائه و لم يوقع على اي عقد إمداد له حيث سيبنى الخط, ثم يبحث عن الإمدادات له, و حتى الآن مجهولة منابع الغاز التي ستغذيه بما يراد له, فهو سيصنع أزمات من الشرق الأوسط الى آسيا الوسطى, بحثا عن موارد للغاز.


    فمع توقيع اتفاقية خط نابوكو رسميا , و هذا الخط قادر على تحويل تركيا الى عقدة إستراتيجية للعالم حتى أن أردوغان دعا إيران الى المشاركة في الخط , و طبعا هذا حلم و لكن كذلك أردوغان الحالم بأن تسبح تركيا بلد إستراتيجي يجب ضمه للاتحاد الاوروبي دعا روسيا التي تنافس هذا الخط الى الإنظمام إليه, و كما نعلم ان الولايات المتحدة بعد أن قررت هذا المشروع عام 2002 بسنة قامت باحتلال العراق


    عواصم اصطفت على الخط الأحمر

    تعد سوريا والعراق وإيران ولبنان من الأقطار الواقعة على حافات الخط (33)، وهو الخط الذي شاءت الأقدار أن يمر ببكين وكابل وطهران وبغداد ودمشق وبيروت، ويغذي الأطماع الامريكية منذ اليوم الذي فكرت فيه واشنطن باحتلال أفغانستان والعراق، وفرضت فيه الحصار على إيران، وخلقت الأزمات في باكستان، وحركت الفتن والقلاقل في سوريا، فكل من يقع على هذا الخط الأحمر أو بجواره، ولم يلتحق بالركب الأمريكي، يعد من البلدان المارقة، والأقطار المتمردة، فجاء الدور اليوم على سوريا الواقعة في بوابة البلدان المحاذية لقناطر (نابوكو)، وهذا يفسر إصرار الإدارة الامريكية على إزاحة النظام السوري بالطرق المتاحة وغير المتاحة. .


    ومما زاد الطين بلة ان سوريا نفسها أبرمت مع العراق وإيران ولبنان اتفاقاً مبدئيا على مد حزمة جديدة للغاز الطبيعي لمنافسة أنابيب (نابوكو)، تبدأ من بحر قزوين وتنتهي عند السواحل اللبنانية، يزيد طولها على خمسة آلاف كيلومتر، لذا فأن المرحلة الراهنة تقضي بوجوب قيام أمريكا باكتساح النظام السوري، بحيث تضمن الاستحواذ على خطوط الغاز القادمة من مصر وفلسطين ولبنان، وتتمكن من ربطها بخطوط (نابوكو) عبر سوريا الواقعة الآن تحت الضغط التركي النابوكي، واستكمالا لهذه الخطوة وافقت حكومة إقليم كردستان العراق على ربط أنابيب تصدير الغاز في شمال العراق بقناطر (نابوكو)، من دون الرجوع إلى الحكومة المركزية في بغداد، ما يعني فرض العزل التام على الغاز الإيراني، ووأد المشروع السوري الإيراني العراقي في مهده. .



    التعديل الأخير تم بواسطة عماد الحمزاوي ; 28/June/2014 الساعة 1:51 am السبب: حذف الروابط الخارجيه
    اخر مواضيعيكلام بزمن الكوروناالسيّد الموظف عند الله..سطر ..شهيدقهر الاقتصادالإرهاب الإلكتروني

  2. #2
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    الالتفاف على الأقطار الصاعدة


    ظهر الضعف الأمريكي واضحا في مواجهة القوى الصاعدة، كالصين والهند والبرازيل واليابان، وأصبح واضحا أن الخيارات العسكرية أو النووية باتت غير مجدية في حسم النزاع لصالح الامريكان، خصوصا في التعامل مع الأقطار التي لا تعرف التواطؤ، ولا الإذعان، ولا التخاذل، فوجدت ضالتها في فرض الهيمنة على مصادر الطاقة، باعتبارها الخيار الأفضل في تحقيق التفوق على الكبار، فامتلاك الطاقة هو الخيار الأمثل، والقسمة الدولية لا تحتمل المنافسة في قطاعات النفط والغاز، والبقاء لمن يحتكر مصادرها ومنابعها ومواردها، وهكذا تحركت روسيا في مضمار الغاز، الذي بات يشكل مادة الطاقة الرئيسة في القرن الواحد والعشرين، سواء من حيث البديل الأمثل، أو من حيث الطاقة النظيفة، الأمر الذي اضطرهم لتنفيذ مشاريع (السيل الجنوبي)، و(السيل الشمالي)،

    وكان من المؤمل أن ينال (فلاديمير بوتين) وسام الاستحقاق، الذي سيؤهل روسيا لتسلق سلم السيطرة على الاقتصاد العالمي، بيد أن التدخل الأمريكي العاجل لتفعيل مشروع (نابوكو)، والاتكال على تركيا وقطر في زعزعة الأمن والاستقرار في العواصم الواقعة على الخط (33) سيجعل مؤشرات التفوق تميل قليلا إلى الفريق الذي يفرض سيطرته الفعلية المطلقة على حوض الخليج العربي وسوريا والعراق ومصر والأردن والباكستان، في حين ترى روسيا أن الأسبقية ستكون لمن يفرض سيطرته على آسيا الوسطى وسوريا وإيران وتركمانستان، اما فرنسا التي عبَّرت عن رغبتها أكثر من مرة في خوض هذا التنافس، فقد اختارت اللعب في موقع الظهير الأيمن للبنتاغون، ونجحت في بسط نفوذها العسكري على حقول ليبيا في فجر الاوديسا، وقطعت شوطا دبلوماسيا كبيرا في استعادة مجدها القديم في لبنان، والملفت للانتباه ان ألمانيا الموحدة وقفت في صف الروس، واختارت اللعب مع شركة (غاز بروم) الروسية، ونظيرتها الجرمانية في مشاريع (السيل الجنوبي) و (السيل الشمالي)، ونالت حصصا غير مسبوقة في أصول الغاز الروسي، والمثير للدهشة أن ألمانيا تبذل قصارى جهدها لإقناع الأقطار الأوربية بضرورة الوقوف مع المشاريع الروسية، وتوفير الدعم والإسناد لمشاريع السيول الشمالية والجنوبية، وترى أن الاتكال على مشروع (نابوكو) والاعتماد عليه في القرن الواحد والعشرين يعد نوعا من أنواع المغامرات السياسية الفاشلة، والمجازفات الاقتصادية المجنونة. .


    لقد تسلحت ألمانيا بالحكمة والتعقل، وارتأت عدم التورط بالدخول في دوامات الحروب والقتل والمؤامرات التي امتطتها أمريكا حصانا جامحا تصول فوق ظهره كيفما تشاء في عواصم الشرق الأوسط، لتحمي مصالحها في مشروع (نابوكو). .

    حرب الغاز بين روسيا و أوكرانيا في عهد البرتقاليين
    شهد مطلع العام 2009 أول عملية قطع للغاز الروسي عن آوروبا بسبب أزمة الديون الروسية على أوكرانيا و ربما بتحريض أمريكي أجج الأزمة بهدف فقدان الثقة بالغاز الروسي و استمر قطع الغاز في الشتاء الأوروبي ما يقارب من اسبوعين , تكبدت خلاله روسيا الكثير من الخسائر , و كانت روسيا قد إتهمت كييف بسرقة الغاز الروسي المار عبر أراضيها و خلال ما سمي بحرب الغاز و ما أن وضعت حرب الغاز بين روسيا و أوكرانيا أوزارها قالت تاتيانا ميتروفا رئيسة معهد دراسة الطاقة في أكاديمية العلوم الروسية: "العبرة من حرب الغاز الأخيرة بالنسبة لروسيا كدولة مصدرة للغاز هي دافع إضافي من أجل الاسراع في بناء خطوط أنابيب بديلة لنقل الغاز لاتمر عبر أوكرانيا، وبالنسبة لكييف فهي درس مهم حول ثمن سمعة دولة الترانزيت وامكانية خسارتها بسرعة وتأثيراتها الاقتصادية، اما أوروبيا فيتمثل الدرس في أن المستهلك ليس محميا من خلافات المنتجين ودول العبور، وأن عليه المشاركة بفعالية في حل مشكلات الترانزيت", و من الجدير ذكره ان حرب الغاز هذه خلقتها الولايات المتحدة فقط لتخيف آوروبا و من نتائج هذه الحرب أن مشروع نابوكو لم يعد مجرد فكرة بل قامت خمس دول بالتوقيع على هذا المشروع.


    قرع طبول حرب الغاز بين روسيا و أمريكيا على السوق الآوروبية
    بعد أن وضعت حرب الغاز الروسية الأوكرانية أوزارها تعالت التصريحات حول حرب الأنابيب بين روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية حيث أن روسيا إستخلصت من عبر هذا النزاع أنه من الضروري الإسراع في مد خطي الأنابيب السيل الشمالي و السيل الجنوبي خارج حدود أوكرانيا, و واشنطن أكدت أن خط نابوكو أصبح ضرورة أوروبية لضمان أمن الطاقة الى آوروبا, في روسيا المحلليين الروس يقولون ان خط نابوكو بلا مصادر غاز و الأمريكيان يقولون أن على آوروبا المشاركة في بناء نابوكو و بأن الغاز مؤمن لخط نابوكو.


    و يذكر أنه حتى في الوقود الحيوي جرى صراع بين روسيا و الولايات المتحدة حيث قرر الاتحاد الاوروبي رفع مستوى الوقود الحيوي في الوقود حيث بدأت المنافسة مما أدى الى قيام الولايات المتحدة بقطع القمح عن مصر أكبر متشري للقمح في العالم و تسبب ذلك في تلك الايام بأزمة سميت مظاهرات الخبر في مصر .
    لمحة مصورة عن أنابيب الغاز المتنافسة على الاتحاد الاوروبي



  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الدولة: العراق / واسط
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,552 المواضيع: 34
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 769
    مزاجي: Every day form
    المهنة: veterinary doctor
    أكلتي المفضلة: كــل شــي مــن ايد الوالدة
    شكراااا على الخبر

  4. #4
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    لمحة مصورة عن أنابيب الغاز المتنافسة على الاتحاد الاوروبي

    رسم يوضح مسار خط غاز السيل الجنوبي و خط غاز السيل الشمالي



    مشروع نابوكو وتأثيره على الأحداث في سوريا

    بينما لنرى خط غاز نابوكو الأمريكي بصورة توضيحية من وكالة الصحافة الفرنسية التي عرفته بانه خط لازالة تبعية آوروبا لروسيا

    بينما إنبوب الغاز الذي تم توقيع إتفاقيته بين إيران و سوريا و العراق و الذي سيمر بلبنان سيرغم تركيا على الانخراط في محيطها و الفك عن لعب دور الشرطي الامريكي مقابل دخول الاتحاد الاوروبي, و هذا الخط حول إيران قطب يصارع على إمداد الغاز
    في مصادر الغاز لخط نابوكو الأمريكي (أغرب مشروع في العام يوقع اتفاقيات عقود مد الخط قبل أي اتفاقية للغاز )


    إيران:-


    طبعا روسيا تملك إحتياطي غازي لأجل السيل الجنوبي و السيل الشمالي بينما أمريكيا تحتاج الى الغاز الإيراني و الأذربيجاني و التركماني , و أما الغاز الإيراني أصبح حلم على الامريكيين كون واشنطن غير قادرة على شن حرب على إيران و فشلت في حصارها و الضغط عليها حتى الآن و بل أصبحت إيران قطب غاز في العالم , و آوروبا و أمريكيا لازالا يناطحان الماء في ضغوطهم على إيران بسياسة العصا و الجزرة و لازالت إيران ترفض كل العروض المغرية بعضها و التي قيل ان بعضها منح إيران نفوذ على دول الخليج و لكن معضلة الحوار هو وجود إسرائيل في المنطقة حيث تتقاطع المصالح و اذا إيران قبلت بوجود إسرائيل و و قبلت لشروط الأمريكية فان واشنطن مستعده لمنح إيران نفوذ على كل دول الخليج ( و للاسف دول الخليج شاركت بمحاولة أمريكيا منح الخليج لإيران مقابل القبول بإسرائيل في المنطقة)

    أذربيجان:-
    روسيا التي ضاهرها المساومة تدرك قواعد اللعبة و تدرك ان نفوذها في آوروبا هو مصدر أمنها القومي و خصوصا بعد أن أصبحت محاصرة بدول تابعه لواشنطن و الإرهاب وصل الى عقر دارها و تدرك جيدا ان امداد الغاز الى آوروبا طريقها الى عالم متعدد الأقطاب, و لهذا موسكو وباكو توقعان بياناً للشراكة الإستراتيجية , و يعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان أذربيجان حليف إستراتيجي لموسكو و في أيار من عام 2009 كشف واقف علِييف رئيس شركة النفط الأذرية الحكومية أن الشركة قد تبدأ بتصدير الغاز الى شركة غاز بروم الروسية في العام المقبل بمقدار مليار متر مكعب, و الكمية قابلة للزيادة,
    و يذكر انه في نهاية 2008 قالت تقارير صحفية روسية إن نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني فشل خلال زيارته الاخيرة إلى باكو بإقناع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بإعادة توجية توريدات بلاده من مصادر الطاقة دون المرور بالأراضي الروسية.



    تركمانستان:-
    في منتصف العام 2009 اعلن الرئيس التركماني قربان قولي بردي محمدوف استعداد بلاده لتخصيص كميات من الغاز الطبيعي لمشروع نابوكو لنقل الغاز, و لكن من جهة ثانية ربما زيارات الرئيس الإيراني و الفينزويلي الى تركمانستان كانت جزء من حرب الغاز فخلال حرب الغاز بين روسيا و أوكرانيا اتفقت ايران وتركمانستان خلال الزيارة الرسمية، التي قام بها الرئيس التركمانستاني قربان غولي بِردي محميدوف الى طهران،اتفقت على تعزيز التعاون في مجال استغلال وتصدير الغاز. وبموجب هذا الاتفاق ستقوم ايران باستيراد 10 مليارات متر مكعَّب من الغاز سنويا, و قبلها بشهر شارك الرئيس التركمانستاني و الرئيس الإيراني بتدشين خط إمدادات الغاز التركمانستاني الى إيران, و مع عقدة تقسيم ثروات بحر قزيون التي طرحتها موسكو و النفوذ الروسي في أذربيجان يجعل هذا الغاز بالحد الادنة غير جاهز لامداد خط نابوكو على الاقل في العام 2014 حيث يجب أن يبدأ الخط بالعمل.


    مصر و الكيان الصهيوني و لبنان:-
    تم الحديث عن الغاز المصري و لكن هذا الغاز يحتاج الى سلام شامل بالمنطقة كون سوريا على خط هذا الانبوب المستقبلي , و لكن مع إعلان روسيا ان السيل الجنوبي لن يربط بإسرائيل بعد أن كان مقرر ذلك و جاء هذا القرار بعد الكشف عن إحتياطات غاز كبيرة على الشواطيء الفلسطينية اللبنانية, و ربما هذه الإكتشافات هي سرعت الأحداث في المنطقة و لكن لا يمكن لواشنطن التكلم عن ربط غاز مصر و لبنان و فلسطين بخط نابوكو دون سلام شامل في المنطقة, (يفسر لنا هذا الامر أنه مع كل إحباط أمريكي من إسقاط النظام السوري يكون هناك تصريح إسرائيلي بوجوب العودة الى حدود العام 1967 كنوع من الضغط على إسرائيل المطلوب منها حل هذه المعضلة بالسلام أو بالحرب)




    ويستمر الصراع على القناطر

    من المفيد أن نذكر ان موسكو ليست بالفريسة السهلة، ومن الصعب عزلها وتحييدها بناء على الرغبات الامريكية الجامحة، والدليل على ذلك: أنها سارعت لشراء غاز آسيا الوسطى وبحر قزوين، عبر مناقصات سرية، استهدفت قطع ارتباطها بقناطر (نابوكو)، بل أن شركة (غاز بروم) الروسية وجدت لها أكثر من موطأ قدم في النمسا، التي يفترض أن تكون المحطة الدولية الأخيرة لنابوكو، والغريب بالأمر أن محطة (كاترينا) الروسية – النمساوية بدت للعيان وكأنها هي المعوّل عليها في تصريف الغاز الروسي والآسيوي، وشيدت لها أكثر من محطة لتوزيع الغاز في صربيا وبلجيكا، والانكى من ذلك أنها بصدد بناء محطات مستقبلية في بريطانيا وفرنسا، ما يجعل المتتبع لصراع الغاز في حيرة من أمره. فهل ستميل كفة التفوق لصالح الروس والآسيويين والهنود والألمان في مواجهة أمريكا وأنصارها من الذين اتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان، فنبشوا بخناجر الحقد القديم قبر نابوكوذ نازار (نبوخذ نصّر)، وهو في مثواه البابلي الأخير، واشتركوا مع يهود الاشكناز والسفارديم والفالاشا في محاولة استعادة الأمجاد اليهودية المتعفنة. .


    انتهى

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75,466 المواضيع: 12,588
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 16970
    مزاجي: حسب الظروف
    المهنة: ضابط في الجيش
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: Note 4
    آخر نشاط: 5/March/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النقيب
    مقالات المدونة: 366
    شكراااااااااااا للموضوع والمعلومات

  6. #6
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,207 المواضيع: 74,474
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95628
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ 3 ساعات
    مقالات المدونة: 1
    شكرا ع الطرح

  7. #7
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    شكرا للمرور

  8. #8
    من المشرفين القدامى
    ابو منتظر
    تاريخ التسجيل: March-2013
    الدولة: نيبور
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,168 المواضيع: 4,113
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 6186
    مزاجي: الحمدلله والشكرتمام
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: ارضئ بما قسم الله
    موبايلي: Nokia
    آخر نشاط: 1/September/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى عماد الحمزاوي
    مقالات المدونة: 18
    شكرآ لكِ ينقل للمكان المناسب

  9. #9

  10. #10
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    شكرا للمرور

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال