من حكم الإمام علي عليه السلام في الموت :
تبلغ باليسيرِ ، فكل شيءِ من الدنيا يكون له انتهاء
تحرز من الدنيا فإن فناءها محل فناء لا محل بقاء
ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء
وكم ساع ليثري لم ينله وآخر ما سعى لحق الثراءا
حياتك أنفاس تعد فكلما مضى نفس منها انتقضت به جزءا
وكل ما يرتجى قريب والموت من كل ذاك أقرب
أعامر قصرك المرفوع أقصر فإنك ساكن القبر الخراب
إنما الدنيا فناء ليس للدنيا ثبوت
إنما الدنيا كبيت نسجته العنكبوت
فالموت حق والمنية شربة تأتي إليك فبادر الزكوات
ولا ترج فعل الخير يوما إلى الغد لعل غدا يأتي وأنت فقيد
للموت فينا سهام غير خاطئة من فاته اليوم سهم لم يفته غدا
تؤمل في الدنيا طويلا ولا تدري إن جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير عله وكم من عليل عاش دهرا إلى دهر
وكم من فتى يمسي ويصبح أمنا وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
سرورك في الدنيا غرور وحسرة وعيشك في الدنيا محال و باطل
تزود من الدنيا فإنك راحل وبادر فإن الموت لا شك نازل
اذا حملت إلى قبور جنازة فاعلم بأنك بعدها محمول
يا من بدنياه اشتغل قد غره طول الأمل
الموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل
***********
تحياتي