«داعش» ينهب المصوغات الذهبية من أهالي الموصل
شبكة الاعلام العراقي
26/06/2014 06:30
هددت عصابات “داعش” الارهابية صاغة الذهب في محافظة نينوى بالقتل بعد ان سرقت كميات كبيرة من المصوغات الذهبية.وفيما اجبرت عددا منهم على التبرع لها، اكد جهاز التقييس والسيطرة النوعية ان اكثر من 500 صائغ تركوا المحافظة.يأتي ذلك في وقت اكدت فيه وزارة السياحة والاثار فقدان مخطوطات اثرية من الجوامع والمراقد الدينية.
سوق الذهب
ولم يكن بمقدار الصائغ سناء جلال من مدينة الموصل تحويل مصوغاته الثمينة الى محافظة اربيل بعد ان تفاجأ بدخول عصابات “داعش” الى سوق الذهب بالمحافظة وسرقة معظم المصوغات الثمينة واجبار الصاغة الاخرين على ترك اموالهم ومقتنياتهم الثمينة للارهابيين الذين يسمون انفسهم “مجاهدين”.
وقال جلال في اتصال مع “الصباح”: “عشية دخول عصابات “داعش” الارهابية الى محافظة نينوى قتلوا بعض الصاغة وسرقوا مصوغاتهم الثمينة، كما هددوا البعض الاخر واجبروهم على فتح محالهم لغرض اخذ المصوغات والعملات النقدية الاخرى بأمر من ما يسمونه “والي الموصل”.
واشار الى ان خسارته تقدر بـ250 مليون دينار، مبينا انه هرب مع افراد عائلته الى اربيل خوفا من بطش ارهابيي”داعش”.
الاستيلاء على المصارف
فيما اوضح الصائغ كريم سالم من سكنة الموصل ايضا لـ”الصباح”، ان “حياة الصاغة الموجودين باتت في خطر، خصوصا بعد ان قامت عصابات “داعش” بالتحري عن اسمائهم ودعوتهم الى التبرع لهم بما يمتلكون من مصوغات واموال، مشيرا الى ان معظم الصاغة لم يستطيعوا تحويل اموالهم الى بغداد او اربيل كون عصابات “داعش” استولت على المصارف اثناء دخولها الى نينوى.
في غضون ذلك، اكد مصدر من جهاز التقييس والسيطرة النوعية في وزارة التخطيط لـ”الصباح” ان اكثر 500 صائغ تركوا محافظة نينوى بعد ان استولت عليها عصابات “داعش” الارهابية، اذ هربوا مع عائلاتهم الى محافظات اقليم كردستان.واشار الى ان حركة بيع وشراء المصوغات متوقفة في نينوى بالوقت الحاضر وقد اغلق مؤخرا مكتب وسم المصوغات تحسبا لمصادرة معداته من قبل ارهابيي “داعش”، مطالبا السلطات الامنية بالقضاء على هؤلاء المجرمين الذين اوقفوا عجلة الحياة في المحافظة.