الملك وجرأة شعراء الناصريه ،،،،،،
في عام ١٩٥٣م زار ملك العراق فيصل الثاني برفقة خاله الوصي عبد الاله مدينة سوق الشيوخ ، وقد استقبلته العشائر بالتجمهر وبناء السرادق على طول الطريق الممتد بين الناصرية وسوق الشيوخ في محافظة ذي فار ومن جهتي النهر والطريق الرئيسي ، وبعد وصوله الى المدينة استقبلته الجماهير ، وكان اول المستقبلين الشيخ حموده آل مزيعل شيخ عام عشائر ال حسن حيث استقبلته بالأهزوجه التأليه :-
( يستنظر مولاه حموده)
ثم طلب منه ان يصعد على البنايه الحكومية (السراي) لكي يتمكن الناس من رؤيته وفعلا تم ذلك ، بعدها ألقى الشعراء الكثير من الأهازيج منها :- الشاعر ثامر المدابي طلب من الملك فيصل ان يستمع الى اهزوجته بعد ان اقسم عليه قائلا:- ،،،،،،
( بروح غازي ... استمع الي ) ،،،، وفعلا تم ذلك :- ،،،،،
ملكنه انته يفيصل لو ملك سختات وحگ الشيلمان الكتل غازي ومات ذوله أهل العراق النقضوا البيعات ( رد مالك صاحب ... وي ذوله ) ،،،
ثم انبرى الشاعر رزيج الحمداني قائلا :- اهلًا بالدرس فن وأمه حامل بيه لعّد الجو يرمل يعرف شمابيه وصيه الخان عودك موش تضمد بيه ( بالك تضمد بيه ... الخان بعودك ) ،،،،، هنا الشاعر يحذر الملك من خاله الوصي الذي كان برفقته . ،،،،،
ثم توالت الأهازيج التي تحكي معاناة الناس وتفشي الفساد الاداري والرشاوى . ،،،،،
حيث تقدم الشاعر جبار الناشي قائلا :- ،،،،، اشكيلك يفيصل من ثلث حالات من مأمور مركز والمدير وشايل النجمات ثلاثتهم تراهم قبضوا الرشوات ( اشكيلك حيل اشكيلك ... كلش گصايه ) ،،،،،
الشاعر مله شري ال عطش الإبراهيمي :- ،،،،، ما نگدر نگول أعبيد خلينه الحچي امغطه باعوا واشتروا بينه ربعنه العدهم السلطه حاكمنه حرامي اصبح بين الگعد والسلطه ( احذر من هاي الحيه ... الرگطه التمشي وياك ) ،،،،، هنا الشاعر يحذر الملك من الوصي عبد الاله ،،،،،
ثم يقول الشاعر مله شري الإبراهيمي بميدان الاهزوجه :- ،،،،، خاب الرأي كله وخابت الظنه وعهد الچان ثابت ايست منه العجوز اتبوگ گلي اشتصنع الچنه ( ملتهيه أبعبها ... اتضمضم بيه ) ،،،،،