النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

.. تـدفـئـة الـبـيـت الـشـعـبــي ..

الزوار من محركات البحث: 66 المشاهدات : 1400 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    روح لايمسها عابر
    تاريخ التسجيل: October-2011
    الدولة: في طيات النسيان
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 5,590 المواضيع: 593
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 610
    مزاجي: هادئة
    المهنة: قطف ثمار الأمل من شجرة الصبر
    أكلتي المفضلة: ثمار الأمل
    آخر نشاط: 2/June/2012
    مقالات المدونة: 101

    .. تـدفـئـة الـبـيـت الـشـعـبــي ..

    تدفئة البيت الشعبي

    استعمل الناس في الوسط الشعبي النار لتدفئة البيت وكانت تشعل النار بالحطب المتوفر في شمال فلسطين من فروع وجذور السنديان، البلوط، السريس وغيره من الأشجار البرية، وكلما اتجهنا للجنوب فان الغطاء الجرحى يتضائل، و بالتالي يعتمد الناس على الفروع الجافة من الزيتون فأشجار الحمضيات واللوزيات والتفاحيات في وكذلك على بعض النباتات البرية الشوكية مثل النتش.

    وكانت توقد النار في موقد يصنع من الطين ويسمى كانون طين أو موقدة طين، والموقد هذا عبارة عن وعاء من الطين غالباً ما يكون اسطوانات وله نهايات بارزة ليمكن وضع آواني الطبخ عليها عند الحاجة، وتملأ فوهة الوعاء بالطين إلى حد يسمح بوضع الوقود وإشعاله، وعند اشتعال النار يتسرب الدخان إلى البيت وسيقول الناس " الدخان يعمينا ولا البرد يهرينا " أي من الأفضل أن نصاب بالعمى من الخشب المصفح بالتنك، ويعمل على شكل مستطيل ذي أربعة أرجل تفرش في قعر طبقة من الرماد، وتوقد النار فوقها.

    وهناك طريقة أخرى لتجهيز جمر ملتهب بالنار، وتتلخص هذه الطريقة في ان تشوى قطع الخشب ( الرامي ) على ساس الطابون " وتتم العملية طوال الليل، وعند الصباح تستخرج هذه اقطع وقد أصبحت كتلا ملتهبة من الجمر يصف بعضها في الكانون، والبعض الآخر يصب عليه الماء ليتحول إلى فحم، ويستغل هذا الفحم بدوره " لتأريث الجمرات الأولى أو تكاد.

    وهناك الوجاق الذي هو عبارة عن كوة في الحائط تشعل فيها النار، وفيها مجرى للدخان الذي يصرف عبر الجدار إلى السطح ثم إلى الهواء، ويحرق في الوجاق وقود من الحطب.

    وقد شاهد نماذج من هذا الوجاق في " سقائف " غاية في البساطة في النبي صالح - رام الله.

    ويخزن الفلاحون الوقود بأشكال متعددة:

    1- يخزن " القرط " أي قطع جذوع الأشجار في " القطع " وهو عبارة عن جزء من البيت يفصل بواسطة جدار.

    2- يتم خزن فروع الأشجار الدقيقة او النتش ونحوه لان مثل هذه المواد ضرورية للمساعدة على إشعال كتل الحطب.

    3- ويخزن البعض كميات من فحم الحطب الذي يصنع في " المشاجر " بحرق خشب الأشجار الحرجة حرقاً بطيئاً بمعزل عن الهواء.

    4- وفى شمال فلسطين تقوم الفلاحة بتخزين حزم الحطب بالقرب من البيت في ما يسمى " مركاس " وجمع الوقود هو مهمة نسوية " فتذهب المرأة إلى المناطق الحرجية وتقطع الحطب " بالشرخ " وتصنع منه حزمة طويلة تربطها بفروع الأشجار الدقيقة والمرنة والتي تسميها " خروص " وتجمع الحزم في المركاس الذي عادة ما يكون بالقرب من البيت.

    5- أما الوقود من روث الحيوانات فهو الجلة وبعر الغنم.


    الإضاءة: خلال ليالي الشتاء تظل مصابيح الزيت الصغيرة مشتعلة لكن في الفصول الأخرى من السنة فان النور يطفأ بعد وجبة العشاء، وعندما لا يكون هناك ضيوف أو زوار.

    إن نفقات الإضاءة ( أي توفير الزيت للمصباح ) هي من واجبات المرأة والتي يتوجب عليها أن توفرها من مالها الخاص والذي تحتل عليه من بيع بيض الدجاج أو ما تحصل عليه من " بعارة " أثناء جنى المحاصيل أو مما تبيعه من نتاج ما تزرعه هي وتبيعه في سوق المدينة.

    ونقرأ فى كتاب مارى اليزا روجرز " قابلنا عند باب البيت خدم وحاملوا مصابيح ".

    وهناك إشارات في كتب الرحالة عن وجود فوانيس كاز أو زيت تعلق على أعمدة في شوارع المدن الفلسطينية وتقوم بإضاءتها شخص مخصص على الطرقات العامة في الليل.

    أدوات الإضاءة: كان هناك ما يسمى بالزلفة وهى قطعة فخارية تشبه السراج الفخاري الأثرى، ولها " بعبوزة " مكان ضيق - للفتيل - ويشتعل الفتيل المغموس بالزيت وكان الويت ينفذ أثناء الليل مما يضطر صاحب البيت لاعادة ملقه بالزيت، ولدينا رواية عن امرأة من قلقيلية تتحدث فيها عن حادثة تسبب فيها فأر قام بسحب فتيل الزلفة وهو مضاء وهرب الفار إلى وكره في خشب سقف البيت مما تسبب في إحراق ذلك البيت.

    وبعد ذلك شاع استعمال سراج من التنك شكله شكل القمع وله غطاء ذي فتحة ضيقة تمسك بالفتيل.

    ثم اخذ الوسط الشعبي يستعمل القنديل او ما يسمى باللمظة " من لامب " وهى وعاء من الزجاج يملأ بالكاز وله فتيل تصنعه المصانع، ويثبت الفتيل بواسطة رأس يسمى ( جرس ) ويحمل الرأس زجاجة القنديل التي تساعد على الاحتراق وتوهج الضوء، ومن هذا النوع القناديل الصغيرة ( نمرة1 ) والكبير ( نمرة 2) والأكبر ( نمرة 4) وهناك الشمعدان الذي تتألف الزجاجة الحاوية للكاز فيه من وعاء محمول على قاعدة طويلة.

    التهوية: يفضل الفلاح الفلسطيني ان يكون بيته مبنياً بطريقة تحقق الأمن الأكبر مما تحقق التهوية، ولذلك فان الشبابيك تكاد تكون غير موجودة، وتقوم مقامها تلك الفتحات المثلثة الشكل والصغيرة التي تكون فوق الباب وهم يسمونها ثرياً وفى المقابل هذه الثريا ثريا أخرى في الجدار المقابل، واذا وجد شباك أو باب صغير إضافي سموه " السر ".



  2. #2
    باقية في قلوبنا ما حيينا
    ☜ no LOVE no PAIN ☞
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: Rented house in Mars
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,463 المواضيع: 692
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 9
    التقييم: 559
    مزاجي: Not ur business
    موبايلي: sgh-c270 & HTC HD2
    مقالات المدونة: 5
    شكرا جزيلا ع المعلومات

    كل الود

    تحيتي

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    روح لايمسها عابر
    شكراً لكرم التواجد
    تحياتي

  4. #4

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    روح لايمسها عابر
    شكراً لكرم التواجد
    تحياتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال