اكد مهاجم المنتخب الغاني لكرة القدم اندريه ايو انه مستعد للموت من أجل الشعب الغاني وذلك عشية مواجهة منتخب بلاده لنظيره البرتغالي في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة السابعة ضمن نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
بالنسبة الى اندريه صاحب هدفين حتى الان في المونديال البرازيلي، تعتبر كأس العالم مميزة لتواجده وشقيقه جوردان جنبا الى جنب في تشكيلة المنتخب الغاني.
يمثل الشقيقان أكثر من عائلة في كأس العالم بل سلالة حقيقية. فاندريه هو نجل عبيدي بيليه الملقب ب"بيليه" تيمنا باسطورة البرازيل. ففي عام 1993، كان بيليه صانع هدف الفوز الذي سجله بازيل بولي في مرمى ميلان الايطالي في المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال اوروبا عندما انبرى لركلة ركنية مساهما في اللقب الاول والاخير لمرسيليا في المسابقة القارية العريقة.
كواني، شقيق عبيدي، كان أقل مهارة من الاخير ودافع على الخصوص عن الوان متز الفرنسي والاهلي القطري وسبورتينج لشبونة البرتغالي وليتشي الايطالي.
اندريه الذي تخرج من مدرسة مرسيليا هو خير خلف لوالده لاعب الوسط صاحب المؤهلات الفنية العالية والسرعة والذي لا يزال حتى الان افضل هداف في تاريخ المنتخب الغاني برصيد 33 هدفا.
كانت بداية اندريه عام 2007 في الدرجة الاولى في فرنسا، واعير في العام التالي الى لوريان (2008-2009) ثم افينيون (2009-2010) قبل العودة الى مرسيليا عام 2010 وهو الموسم الذي أكد فيه موهبته وفرض نفسه في التشكيلة.
قبل عودته، شارك في كأس العالم في جنوب افريقيا الى جانب شقيقه من والده عبد الرحيم. لعب أساسيا في دور الستة عشر عندما فازت غانا على الولايات المتحدة 2-1 لكنه تلقى انذارا كان الثاني له في البطولة فغاب عن المباراة المشهودة امام الاوروجواي في الدور الثمانية (1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي، 2-4 بركلات الترجيح.
بعد 3 مواسم رائعة مع مرسيليا، ينتظر ايو الكثير من العرس العالمي في البرازيل ولن يقف مكتوف الايدي امام العروض الخارجية. هدفه الاول في المباراة الاولى لم يجنب منتخب بلاده الخسارة امام الولايات المتحدة (1-2)، وهدفه في مرمى المانيا لم يكن كافيا لتحقيق الفوز (2-2)، لكنه أكد انه مستقبل كرة القدم الغانية.
وقال اندريه في هذا الصدد: "لعبت نحو 50 مباراة دولية حتى الان، بدأت أفرض نفسي في التشكيلة. المخضرمون ابلغوني بقرب اعتزالهم وأنني سأحمل المشعل من بعدهم".
اما شقيقه جوردان، فانتزع مكانا له في تشكيلة ال23 لاعبا للمونديال بفضل عروضه الجيدة في المباريات الودية الاعدادية، بعد بداية موسم مخيبة مع مرسيليا الذي اعاره في فترة الانتقالات الشتوية الى سوشو دون ان ينجح في تجنيب الاخير الهبوط الى الدرجة الثانية.
وقال اندريه في هذا الصدد "من الرائع بالنسبة لي اللعب الى جوار شقيقي، لا يحظى الجميع بهذه الفرصة في هذا المستوى من المنافسة، ولكن الاهم ليس هو اللعب جنبا الى جنب ولكن ان نحقق معا النتائج الجيدة، مباراة الغد ليست مباراة الشقيقين ايو معا بل هي مباراة منتخب بأكمله، منتخب غانا. سنبذل كل ما في وسعنا من اجل تحقيق الفوز والتشبث بأمل التأهل لتكرار انجاز النسخة الاخيرة على الاقل".
مهمة صعبة بالتأكيد، لكن اندريه الذي يأمل في السير على خطى والده، يملك امامه رهانات أخرى في مقدمتها قيادة منتخب بلاده الى احراز لقب كأس الامم الافريقية للمرة الاولى منذ عام 1982 في ليبيا عندما ساهم والده بالتحديد في رفع الكأس للمرة لارابعة بعد اعوام 1963 و1965 و1978.
وكان عبيدي صنع امجاد كرة القدم الغانية بقيادتها الى اللقب القاري الرابع في تاريخها عام 1982 في ليبيا كما كان قاب قوسين من قيادتها الى لقب شخصي ثان وخامس عام 1992 في السنغال لكنه غاب عن المباراة النهائية بسبب الايقاف فخسر منتخب بلاده بركلات الترجيح امام ساحل العاج.
الجدير بالذكر ان بيليه بدأ مشواره الاحترافي في الثمانينات باللعب للسد القطري وقاده الى احراز لقب الكأس عام 1983 قبل الانطلاق الى الاحتراف وعالم الشهرة في اوروبا حيث حصل بعد ذلك على لقب بطولة دوري ابطال اوروبا مع مرسيليا، ونال معه لقب الدوري الفرنسي اعوام 1989 و1991 و1992، كما توج افضل لاعب افريقي ثلاث مرات اعوام 1991 و1992 و1993.
وسجل بيليه طوال مسيرته التي تضمنت اللعب ايضا في الوحدة الاماراتي، 190 هدفا في 422 مباراة في صفوف الاندية التي لعب لها، بالاضافة الى 33 هدفا في 73 مباراة دولية.