شبكة أخبار العراق : أعلنت الاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الاحمر اليوم عن تقريره الخاص بوضع العراق واليكم نص التقرير الذي تلقت شبكة أخبار العراق نسخة منه :شهد الوضع الإنساني في العراق تحولاً دراماتيكياً في 10 حزيران/يونيو حينما تدهور الوضع الأمني في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى. وكان العنف قد سبق ووصل في العام 2013 إلى أسوأ مستوى له خلال خمس سنوات، ما تسبّب بنزوح كبير للسكان داخل البلاد. وما زال يصعب حالياً تحديد العدد الدقيق للنازحين، لكن الأمم المتحدة قدّرته بقرابة 500,000 شخص أجبروا على ترك منازلهم سعياً للجوء إلى أقاربهم والمدارس والمساجد والخيم والمباني قيد الإنشاء، وما زالت هذه الأعداد تتزايد بسبب تدهور الوضع. ومع التهديد بغارات جوية على الموصل، هناك توقعات بتدفق كبير للنازحين خلال الأيام المقبلة. وقد أدى النزاع في سوريا المجاورة أيضاً إلى دفق كبير للاجئين، على الأغلب باتجاه منطقة كردستان، مثقلاً كاهل المجتمعات المحلية المضيفة.ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، فقد سُجّل في العراق 215,323 لاجئاً سورياً حتى أيار/مايو 2014.
الرسائل البارزة

  • إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر قلق بشدّة تجاه الوضع الإنساني المتدهور في العراق.
  • نحن قلقون بشأن أمن وسلامة ورفاه مئات الآلاف من الأشخاص الذين أجبروا على ترك منازلهم سعياً للجوء إلى مكان آخر. إنهم بحاجة عاجلة للغذاء والمأوى والحاجات غير الغذائية.
  • إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر قلق أيضاً من انهيار البنى التحتية والخدمات الصحية في مدينة الموصل، حيث يحاول الناس التعامل مع عدم وجود الكهرباء والمواد الأساسية. كما أن الانهيار في الأمن وبالنى التحتية والنقص الحاد في الوقود قد يعرقل تقديم المساعدة للسكان المعرّضين للخطر.

القضايا الناشئة

  • تحذّر منظمة الصحّة العالمية (WHO) من المخاطر الفورية والحرجة في نينوى وصلاح الدين وديالى، بما في ذلك تفشي مرض الحصبة المستوطن في الموصل والذي قد ينتشر في المناطق المكتظّة.
  • وفقاً لمنظمة الصحّة العالمية يوجد خطر كبير لانتشار مرض شلل الأطفال مع تزايد عدد النازحين بفعل العنف وانعدام الأمن. وقد سجّلت حالات إصابة جديدة بشلل الأطفال في العراق في وقت سابق من السنة الجارية، فيما كان قد أعلِن هذا البلد خال من المرض المذكور في العام 2000.
  • إن ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف الحار يمكن أن يتسبب بنقص في المياه، فيما قد زاد استخدام المياه في مخيمات اللاجئين (المصدر: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين).
  • مع تواصل ترك الناس لمنازلهم هرباً من العنف، قد يصعب مساعدتهم في تأمين المأوى. ويجري حالياً إيواء مئات الآلاف من هؤلاء الأشخاص في مخيّمات عبور مؤقتة تنشأ على عجل.

استجابة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر

  • استجابت جمعية الهلال الأحمر العراقي فوراً للوضع وعبّأت مواردها لمساعدة النازحين. ويواصل متطوعو الهلال الأحمر العراقي توزيع الغذاء والماء والخيم في دهوك وأربيل ونينوى وكركوك والديوانية وميسان وواسط والنجف.
  • يواصل متطوعو الهلال الأحمر العراقي، في نينوى حيث اندلعت الاشتباكات، تقديم الدعم الغذائي لما يزيد عن 2000 عائلة كانت متوجّهة إلى كردستان.
  • نشّطت جمعية الهلال الأحمر العراقي غرف عمليّاتها في مقراتها وفي محافظات دهوك وأربيل ونينوى وكركوك والديوانية وميسان وواسط والنجف. وخصصت الجمعية أيضاً فريقاً لتقييم حاجات السكان المتضررين.
  • قدّمت فرق متطوعي وموظفي الهلال الأحمر العراقي الغذاء والماء لما يزيد عن 40,000 نازح خلال فترة 10 أيام في دهوك وأربيل ونينوى وكركوك والديوانية وميسان وواسط والنجف. كما وزعت الخيم في أربيل ومناطق أخرى.
  • وزّعت جمعية الهلال الأحمر العراقي مؤخراً ما يزيد عن 100,000 وجبة طعام ساخنة و2000 طرد غذائي في أربيل التي لا تزال تشهد تدفقاً للعائلات النازحة من الموصل.
  • ساعدت فرق الهلال الأحمر العراقي، ما يزيد عن 4000 عائلة متضررة من أصل 7000 في مدينة سنجار، بمحافظة نينوى، وقدمت لها الحاجات الأساسية بينها الغذاء والماء.
  • أرسل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فريقاً تقييمياً إلى العراق لمساندة جمعية الهلال الأحمر العراقي في تقييم الوضع، والقدرات والموارد الموجودة، وتحديد الاستجابة المطلوبة بالاعتماد على الحاجات.
  • أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تخصيصات من الصندوق الاستئماني لمساعدات الاغاثة في حالات الكوارث، في 15 الشهر الجاري لدعم الهلال الأحمر العراقي في الوصول إلى 20,000 شخص إضافي كجزء من استجابة الهلال الأحمر العراقي الكاملة.
  • أرسل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أيضاً فريقاً استكشافياً إلى أربيل من أجل إجراء المزيد من التقييم وتقديم التوصيات حول الخطوات اللاحقة المتعلقة بمخطط الاستجابة الأوسع.
  • ينسّق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بشكل وثيق أنشطته الإنسانية مع وكالات الأمم المتحدة عبر جهاز مجموعاته الذي نشّط في العراق، ويواصل إطلاع الوكالات على أنشطته وأنشطة الهلال الأحمر العراقي الإنسانية الحاصلة والمستقبلية، من أجل تجنّب التكرار.