السومرية نيوز/ البصرة
تظاهر العشرات من موظفي شركة نفط الجنوب قرب مقر الحكومة المحلية في البصرة، الثلاثاء، تعبيراً عن تضامنهم مع قوات الجيش وتنديداً بالإرهاب، فيما أكدوا تطوع المئات منهم، وأبدوا إستعدادهم لحماية الحقول والمنشآت النفطية.
وقال الموظف والناشط النقابي في شركة نفط الجنوب عبد الكريم عبد السادة في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العشرات من موظفي الشركة خرجوا بعد إنتهاء الدوام في تظاهرة قرب مقر الحكومة المحلية عبروا خلالها عن رفضهم المطلق للإرهاب وتأييدهم ومساندتهم للجيش والأجهزة الأمنية"، مبيناً أن "العاملين في الشركة لم يكتفوا بتنظيم تظاهرة، بل قدموا طلباً الى إدارة الشركة لتسمح لهم بحمل السلاح من أجل المساهمة في حماية الحقول والمنشآت النفطية، وخاصة التي تقع في مناطق حدودية".
وفي سياق متصل، أكد عبد السادة أن "العديد من الخبراء الأجانب الذين يعملون في شركات أجنبية تتولى تطوير حقول نفطية في المحافظة قد غادروا العراق بسبب التطورات الأمنية"، مضيفاً أن "رحيلهم لن يؤثر على عمليات إنتاج النفط".
بدوره، قال موظف آخر في شركة نفط الجنوب يدعى خير الله قاسم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مشاركتنا في التظاهرة جاءت لتأكيد دعما ومؤازرتنا لقوات الجيش"، مضيفاً أن "المئات من موظفين الشركة راجعوا خلال الأيام القليلة الماضية مراكز التطوع، وقد حصل بعضهم على إجازات وغادروا البصرة للمشاركة في جهود مقارعة الإرهاب".
يذكر أن البصرة شهدت تسجيل نحو 100 ألف متطوع في غضون الأيام الماضية بحسب لجنة الحشد الشعبي، وقد تم ضم بعض المتطوعين فعلياً الى قوات الجيش والشرطة، فيما أعلنت الكثير من العشائر في المحافظة تشكيل قوات شعبية من أبنائها، وأبدت إستعدادها التام للمشاركة في عمليات تحرير محافظة نينوى من تنظيم (داعش)، وقد فتح أحد شيوخ العشائر باب التطوع لتشكيل قوة عشائرية أطلق عليها اسم (كتائب أسود نينوى)، بينما قرر مجلس المحافظة خلال جلسة استثنائية احتواء المتطوعين الفائضين عن حاجة القوات الأمنية عن طريق تكليفهم بالعمل بلا مقابل كحراس ليليين في مناطقهم السكنية، على أن يكون عملهم تحت إشراف قوات الشرطة
رد مع اقتباس