بغداد/ المسلة: كشف مسؤولون أمريكيون، عن وجود نحو عشرة آلاف مسلح ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" داخل الأراضي العراقية والسورية، وذلك بعد تقييمات سابقة بينت أن عدد المسلحين يبلغ نحو سبعة آلاف فرد، ولا يمكن تحديد عدد عناصر التنظيم داخل العراق فقط لصعوبة تحديد عدد من يقومون بالذهاب والمجئ من وإلى سوريا.
وقال المسؤولون إن هؤلاء المسلحين "جاءوا من ثلاثة جهات، عبر الحدود السورية وممن خرجوا من السجون في المناطق التي تسيطر عليها داعش إلى جانب المواليين للتنظيم في البلدات التي فرضت داعش سيطرتها عليها".
وبحسب أحد هؤلاء المسؤولين، فإن الآلية التي تقوم عليها "داعش" الآن، هي كونها "قوة عسكرية تتنامى قدراتها، ومهاراتها"، والسؤال المهم هنا هو مدى قدرتها على الامتداد في الوقت ذاته الذي تحافظ فيها على الأراضي التي سيطرت عليها، والجواب حسب المسؤول يعتمد على استمرار دعم العشائر والقبائل السنية التي تعتبر مصدر قوة واستمرارية للتنظيم.
وصرحت مصادر عسكرية إن "عمليات جمع المعلومات عن أهداف محتملة لـ"داعش" لاتزال جارية، إلا أنه من الصعب توجيه ضربات عسكرية موجعة لأهداف كبيرة تابعة للتنظيم لأنه لا يوجد مثل هذه الأهداف"، لافتة إلى أنه للآن لم تتضح نية "داعش" وإن كانت تريد السيطرة على بغداد أم تريد فقط محاصرتها وتوجيه ضربات عسكرية فقط، وبعض التحليلات تشير إلى أن داعش تريد الآن الوصول إلى المناطق السنية في الوقت الحالي".
وبين المسؤولون الأميركيون لـ"CNN" ان هناك وجود ثلاثة سيناريوهات من شأنها أن تؤدي إلى توجيه ضربة جوية لـ"داعش"، السيناريو الأول قيام التنظيم بتوجيه ضربة للمستشاريين العسكريين الأميركيين المتواجدين في العراق، والسيناريو الثاني هو إذا حاولت "داعش" مهاجمة العاصمة العراقية بغداد أو الحدود الأردنية، أما السيناريو الثالث فيتمثل بالقيام بتجميع كبير لمسلحي التنظيم والأسلحة على الحدود السورية باتجاه العراق.
فيما يتعلق بالدفاع عن العاصمة العراقية، بغداد، فإن المسؤولين أوضحوا أنهم يؤمنون بوجود عدد من الوحدات المدربة بشكل عال بالجيش العراقي والموالية للحكومة متمركز في العاصمة بغداد وما حولها.