هناك علل وحكم في تشريع الله لاتصاب بالعقول كما ورد في الحديث المستفيض دين الله لا يصاب بالعقول ولكن بعض ما ورد من تعليلات لتبيان بعض حكم التحريم وكما تنبه اليه جملة من الفلاسفة أيضاً الذين كانوا يتقنون علم الموسيقى كعلم رياضي لا كعلم امتهان لهوي بينوا فيها(الفلاسفة) ان الغناء له تأثير بالغ في صفات النفس لتنمية الصفات الرذيلية و تضعيف الصفات الفضيلية , نزوات الانسان يشدد منها , كيف: مثلا
صديق السوء يؤثر تلقائياً أثيريا أم واجياً بسلوكه على الإنسان حتى ان هناك مدارس في علم الاجتماع وعلم النفس وصلت الى هذا التشديد على التأثير السلوكي بالجبر الاجتماعي وان كنا لا نقول ان للبيئة جبر ولكن هم لتركيزهم على تأثير البيئة هكذا فكذلك الموسيقى (انظر الى طفل واضرب له وقع معين من الموسيقى تراه لا ارادياً له حركات غير متزنة كحركته السابقة قبل أن يسمع الموسيقى ) فإذا هناك من الموسيقى ماتوجب النزوة وهناك ما توجب الغضب .
الآن حتى في علم النفس الفيزياوي (اختلاط العلوم الانسانية بالتجريبية ) عندهم مسلم بأن كل حالة نفسية تناسبها موسيقى معينة وكل معنى فكري وكل رؤية وكل سلوك نفساني وانساني له موسيقى معينة ومن ثم حتى أصحاب العلوم الروحية حتى الغربية او الشرقية بغض النظر عن أنهم ليسوا يتقيدون بتعاليم الدين لا يسوغون لانفسهم مطلق الموسيقى
والغناء , لماذا :يقولون اذا كان الملحن والذي يرنم الالحان الموسيقية هو انسان رديئ الصفات ظلماني الروح هذا سوف ينعكس حتى على تلحينه وبالتالي الذي يبثه في الاوساط المختلفة هو يبث الظلمة وليس يبث النور انظر انت الى الوقع الموسيقي لترنيم الشيخ عبد الزهراء الكعبي رحمه الله وان كان في جانب الحزن انظر الى انه ترنيم مضيء للروح والنفوس وللروح وان كان هو حزن كثير ربما يتحسس من الحزن ان فيه نوع من تراجع
الروح ويأس الروح الحزن بالعكس ليس الحزن في درجاته السلبية المفرطة , الحزن في بعض درجاته المعتدلة وان كان حتى في جانب افراطه ليس كل حزن افراطي سلبي لا اريد ان أقول هذا الشيء المهم لبعض أشكاله السلبية ربما الانسان يوجب عنده اليأس وما شابه ذلك , نعم هذا جانب يأسي أما الذي يوجب شدة إلتحام الانسان بالمعاني التي يحزن لاجلها فهذا جانب ايجابي اذا كان تبرء من الظالمين جانب ايجابي مشرف في الحزن وكما ورد في الحديث نزل القرآن بحزن فاقرأوه بحزن .
باختصار أن الملحن اذا كان يحمل صفات رذيلية فهو سوف يكون نتاجه ردئ ظلماني يبث تلك الظلمة في نفوس الآخرين هذا حسب كلام علماء الروح سواء من علماء المعنى او الصوفية سواء في الغرب أو الشرق , هم لهم دور سيما المدارس الروحية الكثيرة الآن فعلى اي تقدير اذا نفس الموسيقى كون لها تأثير في النفس هذا أمر لا يمكن ان ينكره أحد أما الكلام في كيف تأثيرها ايجابي او سلبي .أحد سلبياتها هذه التأثيرات بغض النظر عن كونها ماجنة والماجنة توجب نوع من سكرة العقل وهياج الغرائز الحيوانية الدانية أحدها انها توجب تعيش الانسان في عالم خيالي بعبد عن حقيقة وملامسة الواقع والتصدي لحدود الواقع الذي يعيش فيه بجدية وتصديه لحياته ولعلاج حياته بجدية .
حسب ما يذكر باعتبار انه لهو (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ) التعليل في الآية انه يوجب الصد عن سبيل الله وعن الصراط المتزن الانساني المرسوم لسعادة الانسان وما شابه ذلك .
طبعا هذا كلام الشيخ محمد سند
واتمنى اكون افدج