السلام عليكم
من اكثر احاديث الرسول-صلى الله عليه وعلى آله وسلم عمقا في معانيها..الحديث الذي يقول:[انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ مانوى].
هذا الحديث حينما نتفكر في معانيه ودلالاته..نتوصل الى معنى عجيب وقد لايقصده الرسول,وهو ان العمل مبني في مفعوله الدنيوي على النية.
بمعنى لو ان احدا قام بعمل ما.. وكان يقصد به غرضا فان مفعولية هذا العمل مبنية على تلك النية التي انطلق منها.
هذه مقدمة افتتح بها الموضوع ليسهل استيعاب مطالبه..اذ ان العلم ايضا يبنى بالنوايا اذ ان العلم مبني على اساس خفي وهو موقف المتعلم من المعلومة..كيف يراها,وكيف يلتفت الى دلالاتها, هذ االرؤية وهذه الالتفتات بنية على الوجهة السلوكية للمتعلم.
وهذا العصر الاسود المفترى على العلم كذبا فنسبوه اليه..يقوم العلم على المال..فالدولة تريد العلماء لاجل اقتصادها..والفرد يريد العلم لاجل الوظيفة والتجارة.
وقلما من يريد العلم لذات العلم..وهؤلاء هم حملة العلم وسوره..فكم عددهم,ومن يتبناهم؟
ولذالك صار الكثير حتى في الغرب من يشكو من سوء التعليم بسبب انه يرى ان التعليم صار فقط لاقامة اقتصاد وامن الدولة وليس لايجاد النور واستقامة البصيرة..وهذه المعاني التي صار زعماء الغرب الخنازير يسخرون منها.
ولكن طالما الوضع هكذا..ياترى ماهو مصير الناس الذي تحدده هذه الوجهة الاجرامية.
ومع ذالك تسمع الى الان من يعبد الغرب عبادة لم يعبد بها الله..الله عبد لانه استحق العبادة..وهؤلاء عبدوا وعبدتهم لايعلمون سبب عبوديتهم ولكنها عسل على قلوبهم..وان كان مصيرهم الهلاك.
شيئ اعجبني في اليابانيين..وهو بعد ان حرقتهم الهة خنازير البشر امريكا..استسلموا..ونفذا كل ماتريده امريكا..الا شيئ واحد.
هل تعرفون ماهو؟
طبعا لاتعرفون ومنذ متى صرتم تعرفون..يا اصحاب الثقافة السمعية؟
هذا الشيئ هو: الادارة.
قالوا لن نستخدم الادارة الغربية في ادارة انفسنا بل ادارتنا نحن..ولا انكر بأنهم بعد ذالك تركوا ادارتهم الخاصة شيئا فشيئا..ولكن المسألة هي هذه الالفاته.
انهم التفتوا الى مسألة الخصوصية..ولم يسيروا وراء عدوهم كالخروف وراء القصاب.
على العراقي ان يستوعب هذه النقطة...هو ليس كغيره..ايها العراقي افهم..انت شيئ وغيرك شيئ آخر.
ادارة البلد..ادارة الاسرة..ادارة الثقافة الاجتماعية..ادارة التعليم..انت من يحددها, وليس غيرك.
انت من تعلم ماذا يحتاج اهلك..بينما يراك عدوك سلعة يجب استهلاكها حتى تنتهي وبعد ذالك ترمى جانبا..الغير لايفكر الا في نفسه..وكذالك يجب ان يعرف ابناء
العرب اليتامى ذالك..يتامى لانهم لم يولدوا لاباء يعرفونهم انفسهم..اباءهم انهزاميين اذلاء يغرسون ذلهم في اولادهم..فتصبح الذلة امام الاجنبي كالغريزة..شيئ من بديهيات الحياة..كبديهة الليل والنهار..وبديهة النمو..وبديهة اختلاف الالوان..سيرى هذا الجيل بديهة الذل امام الغربي الذي صنعه ابناء عمه اليهود..والذين ثقافتهم ليست ببعيدة جدا عن ثقافته..ولكنه صاغ المنظومة الغربية لاستعباده..ولو التفت الى الصانع لهذه الآلهة الوهمية..لرأى اقرب الناس اليه..كقرب قابيل من هابيل.
ولكن ماذا عسى ان يفعله مقال في منتدى..وسط اناس غرقوا في بحر وهمي لايرون له نهاية..ويتوهمون الغرق وقد يغرقون فعلا بسبب وهمهم..كالذي تجمد من البرد بسبب انه ظن انه في ثلاجة..وهو في غرفة عادية.
تارة العن الناس بسبب غباءهم المتناهي اذ انهم يذهبون الى مهلكتهم بأرجلهم ورضى منهم..وخير مثال على ذالك الروس,الذين ثاروا على اليهود عندما نشرت بروتوكولات حكماء صهيون..فقتلوا من اليهود 70000 , واذا سألتهم لما قتلتم هذه المقتلة منهم؟
يجيبونك قائلين: هم يريدون اقامة ثورة شيوعية تدعوا الى الالحاد وحرق التراث الديني وقتل رجال الكنيسة..وانهاء مفهوم الدين بين الناس.
وعندما اتى لينين..وهو معروف بشخصيته القوية,وفيه شيئ من الهيبة, وهو رجل ذو عزم وشدة حزم..يقابل صروف الزمان كما يقابل حد السيف الابدان..لايعرف حرمة ولم يتوهم الرحمة..وهو قائل هذه المقولة: اقتلوا كربلاء.
فهو لعين مجرم من اخس واحط واوحش شخصيات التاريخ...خسته تشبه خسة الشخصيات التي قتلت الانبياء..فحين يتأمل المتامل سيرته وسطوته وفعله..يستشعر انه في صف معاوية وعبد الملك ابن مرون,والمتوكل العباسي,وفرعون,وقارون,وسلي الاول العثماني.
ولعل اليهود لم يروا اوفى منه لهم.
وحينما رأوا هذه الشخصية..انصاعوا لها وعشقوها مع انه يهودي بشكل رسمي..ونفذوا كل ما لاجله قتلوا اليهود, واحتفلوا بذالك.
ولكن في المقابل مالذي لاقاه الروس من لينيين؟
قتل من الروس ثلاثين مليون.
وخلفه حبيبه ستالين..الاب الروحي لصدام حسين..وهو ايضا يهودي من يهود جورجيا..وهذا واضح من اسمه: جوزيف ستالين..جوزيف
معناها يوسف.
وقتل من الروس اربعين مليون..وهو من اسس وحشية التعذيب في القرن العشرين وكل ذالك في الروس الحمير.
بالله عليكم اي بهيمية هذه.
وتارة اعذر الناس..لان الناس على دين ملوكهم,فان التحرك الجمعي يختلف عن التحرك الفردي..للجماعة سلوك غير السلوك الفردي..والسلوك الجمعي..لايحاسب بمسألة الخطأ والصواب..بل هو رهن ظروف مرت عليه تصيره الى شكل معين..فليس من الصواب لعن شيئ هو من سنة الله.