دائرة الأبراج مجموعة من النجوم التي تبدو وكأنها تحيط بالكرة الأرضية. وتمتد دائرة الأبراج هذه نحو ثماني درجات من كل جانب من جوانب الدائرة الظاهرية لمسار الشمس حول الأرض. ويظهر القمر والكواكب داخل هذا الحزام أثناء سيرها في القبة السماوية. لكن كوكب بلوتو يُعدُّ استثناء في هذا المجال، حيث إن جزءاً من مساره يقع خارج دائرة الأبراج.
وتنقسم دائرة الأبراج إلى اثني عشر جزءاً، يتسع كل جزء بمقدار 30°. ويُطلق على هذه الأقسام علامات دائرة الأبراج. وتُسمَّى كل علامة باسم كوكبة. ويشبه الكثير من هذه الكواكب الحيوانات.
نبذة تاريخية. ابتكر المنجِّمون فكرة دائرة الأبراج منذ أكثر من 2,000 عام، فقد لاحظوا التغيُّر الذي يحدث في مواقع النجوم والمصاحب لتغيُّر الفصول. وعلموا من ذلك أنه إذا كان للنجوم أن تُرى في ضوء النهار، فإن الشمس سوف تبدو وكأنها تتحرك خلال سلسلة من الكواكب، وتدخل برجًا جديداً كل شهر. وتؤلف هذه الكواكب دائرة الأبراج.
وقد اعتقد القدماء أن هناك علاقة بين التغيرات الموسمية وكوكبة دائرة الأبراج. ففي ذلك الوقت، على سبيل المثال، بدأ فصل الربيع حين كانت الشمس في برج الحمل. وهكذا، أصبح برج الحمل مرتبطاً بأنشطة فصل الربيع. وابتكر المنجِّمون حينئذ طرقاً لتفسير التأثير المفترض لدائرة الأبراج على حياة الناس.
وقد تغير موقع الأرض في الفضاء منذ عهود قديمة للغاية. ونتيجة لذلك، أصبحت تواريخ الأبراج لاتمثل الوقت الذي توجد فيه الشمس داخل برج بعينه، ومثال ذلك أن الشمس التي تقع ـ في حقيقة الأمر ـ في برج الحوت في 23 مارس تكون مرتبطة في التاريخ نفسه ببرج الحمل. ومع ذلك، فإن القسم الأعظم من المنجمين لايزالون يستخدمون التواريخ التقليدية.