انتظرتها ولم تأتي انتظرتها وتتبعت كل حركاته من أجلهاانتظرتها وتلهفت شوقاً مجيئهاانتظرتها حتى فقدت أمل مجيئهاواختفت معه حين ذهبأيا ترى نسيتها أم سقط من قلبك حنينهاوذهب وذهب وأغلق الباب وأسدل الستار الأسود اللعين وانتحرت دموعي من جوف عيني تعلن عن حزنها تناديها بصوت عالي تطالبها بالمجئ وتسأل لما الرحيل وتنتفخ عروق عيني من تدفق الدم يريد الهروب من شراييني ليجلبهافبكي الدمع مشتعلاً بندائهايسألها عن غيابهاولكنها لم تستجيب ولم تأتي وحينها علمت أنعندما يزداد الحزني عجز اللسان عن التعبيرفيصبح الصمت اللغة الوحيدةوالدمع الكلمات المقروءة بلا كلام وهكذا انتظرتها ولم تأتي والآن أتوجه لها بالسؤال لما لم تأتي أمس عند النوم ولما لم تأتني في ذلك الصباح ولم لم تأتي عند الرحيل أفقدتي أجندة مواعيدك معيأم مزقتيها عن عند وعمد ولكني في كلتا الأحوال ودعتك اليوم دون رؤيتك ودعوت الله مرة أخرى رؤيتك