واخ - بغدادقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن روسيا ستقدم الى مجلس الأمن الدولي في القريب العاجل مشروع قرار حول الشراء غير الشرعي للنفط من الإرهابيين في العراق.
وأضاف أمام الصحفيين امس "من المعروف أن المنظمات الإرهابية تقوم ببيع النفط بشكل غير شرعي من الأراضي العراقية والسورية، ويعني ذلك أن من يشتري هذا النفط، يمول الإرهاب، وهناك قرار دولي بهذا الشأن، وأعتقد أننا سنقدم في مجلس الأمن في القريب العاجل مشروع قرار سنطرح فيه هذه المسألة بشكل مبدئي".
وذكر تشوركين أن مجلس الأمن الدولي ناقش يوم الاثنين الماضي وراء الأبواب المغلقة قضية الإرهاب في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن "الدول الغربية تتمسك بالازدواجية إذ تقيم نشاط جماعة عصابات داعش الارهابية بشكل مختلف، فتعتبرها إرهابية في العراق وتبذل جهودا مشتركة لمواجهتها وتتجاهل نشاطها التخريبي في سوريا في الوقت نفسه".
وكان مجلس الأمن الدولي وافق في آذار الماضي على قرار يقضي بفرض عقوبات على السفن التي تنقل النفط من المناطق الليبية التي يسيطر عليها المتطرفون.وحذر رئيس مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، من مغبة تمكن تنظيم "داعش" من تمويل أنشطته الإرهابية عبر أعمال تصدير غير مشروعة للنفط العراقي، فيما أكد أن بعض الدول تؤيد أنشطة الجماعات الإرهابية في سوريا، بينما تتخذ موقفا مغايرا إزائها في العراق.
وقال الرئيس الدوري للمجلس مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالى تشوركين، في تصريحات صحافية عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، إن "هناك تقارير مقلقة للغاية بشأن قدرة تنظيم داعش على تصدير النفط العراقي وحصوله على تمويلات هائلة لأعمال الإرهاب"، محذرا من "مغبة تمكن داعش من إضافة أموال الى خزائنه من خلال أعمال تصدير غير مشروعة للنفط العراقي".
وأضاف، أن "قدرة داعش على بيع النفط العراقي هو أمر مقلق للغاية، لأنه يضيف إلى خزائنه، و بالتالي يغذى قدرته على الانخراط في أنشطة إرهابية"، مبينا أن "بعض الدول دون أن يسميها، تؤيد أنشطة الجماعات الإرهابية في سوريا، بينما تتخذ موقفا مغايرا إزاء أنشطة نفس الجماعات في العراق".
وأوضح، أن "الجميع يعرفون أن الجماعات الإرهابية تعمل معا".
ويشهد العراق تدهوراً امنياً ملحوظاً دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في (10 حزيران 2014)، الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها قبل ان تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الانبار لمواجهة التنظيم.