المدى برس/ الأنبار
تعهدت قيادة عمليات الأنبار، اليوم الأربعاء، بأن تكون معركة حديثة مع تنظيم (داعش) "حاسمة ونهائية"، مؤكداً أن قوات الجيش والعشائر ستدك معاقل الـ"ارهابيين" وتجعل من الصحراء الغربية "مقبرة" لهم.
وقال قائد عمليات المحافظة الفريق الركن رشيد فليح، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الصحراء الغربية ستكون مقبرة لتنظيم داعش، حيث سيقاتلهم الجيش ويدك معاقلهم بدعم العشائر"، مشيراً إلى أن "الجيش لن يسمح لإرهابيي داعش بالهرب مجدداً وسيحاصر فلولهم ويحرق عجلاتهم ليقعوا في شر أعمالهم بدخولهم أرض الأنبار".
وأضاف فليح، أن "الصحراء الغربية واسعة والطرق البرية بين أقضية المحافظة ونواحيها متباعدة مما يسهل مهمة المروحيات القتالية في رصد أرتال تنظيم داعش وتدميرها وقطع امداداتهم، وضرب مقارهم وتجمعاتهم بنحو دقيق جداً"، مبيناً أن "تنظيم داعش يحاول السيطرة على حديثة،(360 كم غرب الرمادي)، لكن المعركة فيه ستكون حاسمة ونهائية حيث ستكون نهايته قريبة عندما يقترب من أسوار القضاء بدعم من شيوخه ووجهائه".
يذكر أن، قضاء حديثة من المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الأمنية في الأنبار، وأنه يشكل نقطة ستراتيجية مهمة لما يضمه من مواقع حيوية أبرزها سد ومحطة كهربائية وقاعدة عسكرية.
وتشهد محافظة الأنبار، مركزها الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، معارك طاحنة مستمرة منذ نهاية العام 2013 المنصرم، بين القوات الأمنية والعناصر المسلحة، وأن غالبية مدنها تحت سيطرة المسلحين حالياً، مما أسفر عن خسائر كبيرة بين الطرفين فضلاً عن نزوح مئات الآلاف من الأهالي إلى داخل المحافظة وخارجها.