من اهل الدار
ادارية سابقة
تاريخ التسجيل: November-2012
الدولة: بغــــــــــــــداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 48,535 المواضيع: 8,156
صوتيات:
85
سوالف عراقية:
13
مزاجي: صامته.. و لم اعد ابالي
المهنة: مصورة شعاعية
أكلتي المفضلة: شوربة عدس .. وعشقي لليمون
آخر نشاط: 1/June/2024
الموصل تسجل المفارقة.. 12 يوما من دون تفجيرات تحت إمرة داعش
شفق نيوز/ لم تسجل مدينة الموصل مركز محافظة نينوى على بعد 400 كلم شمال بغداد وقوع اية تفجيرات بواسطة سيارات ملغومة وعبوات ناسفة منذ أن سيطر مسلحو داعش على المدينة في العاشر من الشهر الجاري.
وكان نحو نصف مليون نازح قد فروا من المدينة خشية ما ستؤول إليه الأمور بعد سيطرة داعش عليها لكن المفارقة كانت عدم وقوع أي تفجير في غضون 12 يوما الأخيرة تحت إمرة داعش في سابقة ربما تسجل لأول مرة في العقد الأخير.وكانت الموصل على مدى السنوات التي أعقبت سقوط النظام السابق في 2003 عرضة لتفجيرات بسيارات ملغومة وقنابل محلية الصنع وهجمات بأسلحة وأخرى مزودة بكواتم للصوت.وكانت السلطات العراقية تلقي بالمسؤولية على المتشددين الإسلاميين الذين يحكمون قبضتهم الآن على ثاني أكبر مدن العراق.ورأى المحلل السياسي صباح زنكنة أن الهدوء الذي تشهده المدينة في الوقت الحالي يفسر ان من يسيطر على المدينة الآن كان يقف خلف اعمال العنف والتفجيرات حينها.وقال زنكنة في حديث لـ "شفق نيوز" ان "كل المؤشرات تؤدي الى نقطة جوهرية مهمة، وهي انه دائما اذا حصلت اية عملية نوعية او جهد عسكري من قبل القوات العسكرية على اوكار المسلحين فهذا سوف يؤدي الى شل حركتهم وشل جهدهم الاستخباري والعملياتي، وهكذا ضربات تولد نوع من الارباك في الخارطة التي يرسمها المسلحون لانفسهم".وأضاف "ما حصل ويحصل في الرمادي (110 كلم غرب بغداد) وفي مناطق اخرى مثل الموصل، دليل على ان هناك شبكات مسلحة ترتبط فيما بينها بشكل وثيق جدا، وربما تربط مع شبكات مسلحة موجودة في بغداد ووسط البلاد، ما يعني ان اية ضربة استباقية توّجه الى هذه الشبكات المسلحة فانها سوف تغير المعادلة، وتكشف لنا حقيقة ان العمليات الارهابية وعمليات الخطف والقنص والقتل والابتزاز وغيرها كلها تاتي من هذه الشبكات المنظمة".واوضح زنكنة انه "خلال الاسبوعين المنصرمين لم نسمع بوقوع اية عملية تفجيرات لسيارات مفخخة او بعبوات ناسفة او حصول اغتيالات وغيرها، وهذا دليل واضح على ان هذه الجهات بدل ان تتخذ الخيار الغادر والدخول عبر المفخخات وغيرها باعتبار انها لم تاتي اكلها وثمارها منذ مدة طويلة، فانها بدات تلجأ الى القتال العسكري المباشر عسى ان ياتي ذلك بنتيجة".وتابع "ربما ما دفع المسلحون الى الاعتقاد بانهم سوف يفوزون عبر الصدام المباشر هو ما حصل من عملية الاخلاء وترك السلاح لبعض القطعات العراقية الموجودة بالموصل، ربما دفعهم ما حصل الى الشعور بانتصار واهم، وبانهم سوف ينتصرون بهذه الطريقة بعيدا عن خيارات المفخخات والعبوات والاغتيالات وغيرها".وزاد ان "عدم وقوع اعمال انتحارية وانفجار مفخخات وعبوات في الموصل خلال اسبوعين كاملين، يعني ان المسلحين الذين يتحكمون بالمدينة حاليا كانوا ينفذون هذه العمليات لانهم يصفون المدينة بالمحررة".ومضى بالقول ان " تنظيمات القاعدة وداعش ارادت ان تفتح مساحة طائفية كبيرة واسعة بين العراقيين، مثلا كانت وما زالت تتهم القوات العراقية بانها طائفية وتوصمها بقوات المالكي، وتارة اخرى تتهم ايران بانها من تقف خلف المفخخات، أي ان هذه التنظيمات كانت تريد ان تعزز نوع من اللحمة ما بين مجاميعها الارهابية وبين المواطنين".واستطرد "الان تم استقبال الجماعات المسلحة من قبل المواطنين في الموصل، لكن في نفس الوقت تأكد الجميع من انه لا يوجد بعبع اسمه ايران ولا بعبع تسمى القوة السرية التي تقتل الناس، بل وقف الجميع على حقيقة واحدة وهي ان تنظيمات القاعدة وداعش هي من كان يقف وراء العمليات الارهابية التي كانت تحصل كل يوم في الموصل وغيرها من المحافظات العراقية".وتحولت مساحات واسعة من شمال وغرب العراق إلى ساحة حرب بعد أن شن مسلحو داعش هجوما واسعا ومفاجئا سيطروا خلالها على الموصل وتكريت وأجزاء من الانبار وديالى وكركوك في مسعى للوصول إلى بغداد.وتباطأ زحف المتشددين في الأيام القليلة الماضية بعد أن حشدت الحكومة قواتها عند مدينة سامراء في صلاح الدين وأطراف بغداد بمساندة متطوعين وميليشيات شيعية مدعومة من إيران.ومن المرجح أن تشهد الأيام المقبلة هجوما مضادا من القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على المدن التي سقطت بيد داعش رغم أن الأخير لا يزال يزحف في غرب البلاد.