سَلاَمٌ عَلَىٰ آلِ يَس، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا دَاعِيَ اللهِ وَرَبَّانِيَ آيَاتِهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا بَابَ اللهِ وَدَيَّانَ دِينِهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَلِيفَةَ اللهِ وَنَاصِرَ حَقِّهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَدَلِيلَ إِرَادَتِهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا تَالِيَ كِتَابِ اللهِ وَتَرْجُمَانَهُ ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ فِي آنَاءِ لَيْلِكَ وَأَطْرَافِ نَهَارِكَ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا بَقِيَّةَ اللهِ فِي أَرْضِهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مِيثَاقَ اللهِ ٱلَّذِي أَخَذَهُ وَوَكَّدَهُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَعْدَ اللهِ ٱلَّذِي ضَمِنَهُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَلَمُ الْمَنْصُوبُ وَالْعِلْمُ الْمَصْبُوبُ وَالْغَوْثُ وَٱلرَّحْمَةُ الْوَاسِعَةُ، وَعْداً غَيْرَ مَكْذُوبٍ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ حِينَ تَقوُمُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْعُدُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْرَأُ وَتُبَيِّنُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ حِينَ تُصَلِّي وَتَقْنُتُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ حِينَ تَرْكَعُ وَتَسْجُدُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ حِينَ تُهَلِّلُ وَتُكَبِّرُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ حِينَ تَحْمَدُ وَتَسْتَغْفِرُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ حِينَ تُصْبِحُ وَتُمْسِي، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ فِي ٱللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا ٱلإِمَامُ الْمَأْمُونُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُقَدَّمُ الْمَأْمُولُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ بِجَوَامِعِ ٱلسَّلاَمُ، أُشْهِدُكَ يَا مَوْلاَيَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ لاَ حَبِيبَ إِلاَّ هُوَ وَأَهْلُهُ، وَأُشْهِدُكَ يَا مَوْلاَيَ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حُجَّتُهُ وَالْحَسَنَ حُجَّتُهُ وَالْحُسَيْنَ حُجَّتُهُ وَعَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ حُجَّتُهُ وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ، وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ، وَموُسَىٰ بْنَ جَعْفَرٍ حُجَّتُهُ، وَعَلِيَّ بْنَ موُسَىٰ حُجَّتُهُ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ، وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللهِ، أَنْتُمُ ٱلأَوَّلُ وَٱلآخِرُ وَأَنَّ رَجْعَتَكُمْ حَقٌّ لاَ رَيْبَ فِيهَا يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً، وَأَنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ، وَأَنَّ نَاكِراً وَنَكِيراً حَقٌّ، وَأَشْهَدُ أَنَّ ٱلنَّشْرَ حَقٌّ، وَالْبَعْثَ حَقٌّ، وَأَنَّ ٱلصِّرَاطَ حَقٌّ، وَالْمِرْصَادَ حَقٌّ، وَالْمِيزَانَ حَقٌّ، وَالْحَشْرَ حَقٌّ، وَالْحِسَابَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةَ وَٱلنَّارَ حَقٌّ، وَالْوَعْدَ وَالْوَعِيدَ بِهِمَا حَقٌّ، يَا مَوْلاَيَ شَقِيَ مَنْ خَالَفَكُمْ وَسَعِدَ مَنْ أَطَاعَكُمْ، فَأَشْهَدْ عَلَىٰ مَا أَشْهَدْتُكَ عَلَيْهِ، وَأَنَا وَلِيٌّ لَكَ بَريءٌ مِنْ عَدُوِّكَ، فَالْحَقُّ مَا رَضِيتُمُوهُ، وَالْبَاطِلُ مَا أَسْخَطْتُمُوهُ، وَالْمَعْرُوفُ مَا أَمَرْتُمْ بِهِ، وَالْمُنْكَرُ مَا نَهَيْتُمْ عَنْهُ، فَنَفْسِي مُؤْمِنَةٌ بِاللهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِرَسُولِهِ وَبِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَبِكُمْ يَا مَوْلاَيَ أَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ، وَنُصْرَتِي مُعَدَّةٌ لَكُمْ وَمَوَدَّتِي خَالِصَةٌ لَكُمْ آمِينَ آمِينَ.
الدّعآء عقيب هذا القول:
أَللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ رَحْمَتِكَ وَكَلِمَةِ نُورِكَ، وَأَنْ تَمْلأَ قَلْبِي نُورَ الْيَقِينِ وَصَدْرِي نُورَ ٱلإِيمَانِ وَفِكْرِي نُورَ ٱلنِّيَّاتِ، وَعَزْمِي نُورَ الْعِلْمِ، وَقُوَّتِي نُورَ الْعَمَلِ، وَلِسَانِي نُورَ ٱلصِّدْقِ، وَدِينِي نُورَ الْبَصَائِرِ مِنْ عِنْدِكَ، وَبَصَرِي نُورَ ٱلضِّيَاءِ، وَسَمْعِي نُورَ الْحِكْمَةِ، وَمَوَدَّتِي نُورَ الْمُوَالاَةِ لِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ عَلَيْهِمُ ٱلسَّلاَمُ حَتَّىٰ أَلْقَاكَ وَقَدْ وَفَيْتُ بِعَهْدِكَ وَمِيثَاقِكَ فَتُغَشِّيَنِي رَحْمَتُكَ (رَحْمَتِكَ) يَا وَلِيُّ يَا حَمِيدُ.
أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ حُجَّتِكَ فِي أَرْضِكَ، وَخَلِيفَتِكَ فِي بِلاَدِكَ، وَٱلدَّاعِيَ إِلَىٰ سَبِيلِكَ، وَالْقَائِمِ بِقِسْطِكَ، وَٱلثَّائِرِ بِأَمْرِكَ، وَلِيِّ الْمُؤْمِنِينَ وَبَوَارِ الْكَافِرِينَ، وَمُجَلِّيَ ٱلظُّلْمَةِ، وَمُنِيرِ الْحَقِّ، وَٱلنَّاطِقِ بِالْحِكْمَةِ وَٱلصِّدْقِ، وَكَلِمَتِكَ ٱلتَّامَّةِ فِي أَرْضِكَ، الْمُرْتَقِبِ الْخَائِفِ وَالْوَلِيِّ ٱلنَّاصِحِ، سَفِينَةِ ٱلنَّجَاةِ وَعَلَمِ الْهُدَىٰ وَنُورِ أَبْصَارِ الْوَرَىٰ، وَخَيْرِ مَنْ تَقَمَّصَ وَٱرْتَدَىٰ، وَمُجَلِّي الْعَمَىٰ (الْغَمَّاءَ) ٱلَّذِي يَمْلأُ ٱلأَرْضَ عَدْلاً وَقِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً، إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ وَلِيِّكَ وَٱبْنِ أَوْلِيَائِكَ ٱلَّذِينَ فَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ، وَأَوْجَبْتَ حَقَّهُمْ، وَأَذْهَبْتَ عَنْهُمُ ٱلرِّجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً.
أَللّهُمَّ ٱنْصُرْهُ وَٱنْتَصِرْ بِهِ لِدِينِكَ وَٱنْصُرْ بِهِ أَوْلِيَائِكَ وَأَوْلِيَاءَهُ وَشِيعَتَهُ وَأَنْصَارَهُ وَٱجْعَلْنَا مِنْهُمْ، أَللّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ كُلِّ بَاغٍ وَطَاغٍ وَمِنْ شَرِّ جَمِيعِ خَلْقِكَ، وَٱحْفَظْهُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، وَٱحْرُسْهُ وَٱمْنَعْهُ مِنْ أَنْ يُوصَلَ إِلَيْهِ بِسُوءٍ وَٱحْفَظْ فِيهِ رَسُولَكَ، وَآلِ رَسُولِكَ وَأَظْهِرْ بِهِ الْعَدْلَ وَأَيِّدْهُ بِٱلنَّصْرِ، وَٱنْصُرْ نَاصِرِيهِ، وَٱخْذُلْ خَاذِلِيهِ، وَٱقْصِمْ قَاصِمِيهِ، وَٱقْصِمْ بِهِ جَبَابِرَةَ الْكُفْرِ، وَٱقْتُلْ بِهِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَجَمِيعَ الْمُلْحِدِينَ حَيْثُ كَانُوا مِنْ مَشَارِقِ ٱلأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا بَرِّهَا وَبَحْرِهَا، وَٱمْلأْ بِهِ ٱلأَرْضَ عَدْلاً وَأَظْهِرْ بِهِ دِينَ نَبِيِّكَ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَٱجْعَلْنِي أَللّهُمَّ مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَشِيعَتِهِ، وَأَرِنِي فِي آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ ٱلسَّلاَمُ مَا يَأْمَلُونَ وَفِي عَدُوِّهِمْ مَا يَحْذَرُونَ، إِلَـٰهَ الْحَقِّ آمِينَ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَٱلإِكْرَامِ يا أَرْحَمَ ٱلرَّاحِمِينَ.