النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

قصص قصيرة جدا(نواف خلف السنجاري)

الزوار من محركات البحث: 43 المشاهدات : 563 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: في تراب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,268 المواضيع: 1,296
    التقييم: 2889
    مزاجي: هادئ؟؟احيانا

    قصص قصيرة جدا(نواف خلف السنجاري)

    قصص قصيرة جدا

    نواف خلف السنجاري

    حقوق المراة


    عشرون عاماً قضاها مدافعاً عن حقوق المرأة.. ألقى خلالها آلاف الخطب الرنانة، حتى باتت المنابر تعرفه وتميّز نبرة صوته.. لم يترك مناسبة إلا واستغلها، لم يدع دولة إلا وزارها لينادي بهذه الحقوق !
    حين زرته في منزله قبل يومين أدهشني انه لا أثر فيه لأية امرأة !!

    طائرة ورقية
    العاصفة دمرت المكان.. الحزن يغلّف جميع الوجوه.. أغلب المنازل تحوّلت إلى حطام، تلك عجوز تولول على فقدان بقرتها ودجاجاتها، وذاك شاب يبكي حبيبته.. كان وحده واقفاً بين الخراب كأنه تمثال لأحد الآلهة.. ووجهه يشع بريقاً عجيباً، وعيونه ترنو بفرح إلى الطائرة الورقية التي تمخر عباب السماء!

    غيمة محبوسة
    هو شاعر يحب المطر..
    هي ابنة فلاح تعشق المطر..
    الجفاف يكتسح العالم.. وحين يسقط المطر بلا موعد!
    تغادرهما (الفرحة والانتشاء)، وينشغلان بانتشال أحلامهما الغريقة!!

    طائر الفينيق
    جدي التاسع عشر اكتشف المريخ قبل أن يعلموا إن الأرض كروية!
    جدي الثالث عشر اخترع إشارات المرور قبل أن يعبدّوا الطرق!
    جدي السابع صنع الإنترنت قبل أن يعرفوا الكهرباء!
    وها أنا ذا اكتشف نفسي بعد سبع موتات!!

    حسابات
    حالماً متفائلاً شرع يحسب أعداد ماشيته أمام صديقه:-
    - عنزتي ستلد اليوم توأمين! بعد سنة إذا أنجبت كل عنزة توأمين يصبح العدد 9! لن تمر سنتان حتى يصبحن 27! يا الهي خلال ثلاث سنوات سأملك إحدى وثمانين عنزة!
    وقبل أن يتوج حلمه، جاء ابنه راكضاً حاملاً (البشرى) :-
    - أبي لقد ماتت عنزتنا أثناء الولادة.!

    التصاق
    خارج الأسوار العالية للحصن ينام الطفل بجوار والده، ويطلب منه بإلحاح أن يصطحبه معه حين يخرج للصيد.. يتشبث بساعده كغريق يمسك بطوق نجاة.. يغفو.. يحلم بالأرانب والعصافير.. وعندما يستيقظ.. لا يجد أمامه إلا ذراعاً مقطوعة.!

    تسامي
    مثل كل البشر، يأكل، يشرب، يتنفس، ينام، يكذب،
    .. ولكنه يتحوّل إلى شعاع من نور بمجرد جلوسه إلى طاولته ليبدأ طقوسه بالكتابة.!

    مع التيار
    حمل السلّم بالعرض، سبح عكس التيار، غرّد خارج السرب.. ولمّا أخفق في سرقة الأضواء، بصق على (السلّم، النهر، والطيور).. داوى الرضوض التي سبّبها ارتطام (الدرج) بأضلاعه! والجروح التي خلّفتها الصخور والأمواج في أطرافه! شرب (زيت الزيتون) علاجاً لحنجرته المبحوحة!.. هو الآن يحمل السلّم (بالطول)، ويسبح مع التيار، ويغرد طوال النهار.. لكن في قفص مليء بالقاذورات!


    تصفيق
    فيما مضى، نادراً ما كنتُ أصفق.. صفقتُ مرة لممثل أدى دوره بإتقان على خشبة مسرح متواضع، وأخرى عندما سجّل أحد لاعبي منتخبنا الوطني هدفاً جميلاً، وأذكر إني صفقتُ بحرارة لشاعر شاب ألقى قصيدةً ألهبت مشاعري...
    اليوم نظرتُ إلى كفيََّ، لقد أصبحتا واسعتين كالصنوج من كثرة التصفيق للسياسيين!

    اعتزال
    *إلى بولس آدم
    شعر بالفخر عندما قالوا له: (أنت سارد مبدع)
    امتلأ غروراً وخيلاء حين سمع إطراءهم على القصص التي يكتبها.. لكنه كاد أن يموت حزناً وحسرة عندما قرأ رسالة أحدهم: فرحتُ بقصصك لكن.. (القليل) منها (فقط).. رائع جداً !
    حينها رمى قلمه ولم يكتب قصة أخرى!


    كذبة
    الطفل لجده: كيف سقطت أسنانك جدو؟
    الجد مبتسماً: كلما كذبتُ كذبة كان يسقط أحد أسناني.
    الطفل متعجباً: لماذا لم تسقط أسنان (.......) إذن؟!




    مهرجان
    ارتقى الشاعر الكهل خشبة المسرح، وقف أمام المنبر.. (لم ينتبه أحد إلى أن المنبر يشبه النعش)، قرأ قصيدته، كلماته خرجت كقطع الجمر.. حبس الجمهور أنفاسه، لم يجرؤ أحد منهم على التصفيق، وحين انتهى الشاعر من الإلقاء، دخل نعشه بهدوء.. حملوا التابوت بعيداً..

    ثم بدأ الرقص والغناء.


    تغيير

    صعدتُ الدرج، يملؤني الخوف، لا أعرف ما ينتظرني من مصير.. الغرفة الأولى إلى اليمين، طرقتُ الباب بحذر، ودخلتُ..

    - صباح الخير سيدي

    - لم يردّ... أتعرف لما أحضروك إلى هنا؟

    - لا يا سيدي

    انتفض، وصاح:

    - بسبب الكتب اللعينة التي تقرأها، والكلمات المسمومة التي تكتبها..

    - ولكن يا سيدي....

    - إخرس.

    بعد ثلاث سنوات من السجن والتعذيب، أطلقوا سراحي...

    هبّت رياح التغيير.. تحوّل (مقر الحزب) إلى دائرة مدنية لتوظيف الخريجين العاطلين.. حملتُ إضبارتي، وجميع المستمسكات الرسمية، مع كتاب تزكية، صعدتُ نفس الدرج، تملؤني اللهفة، الغرفة نفسها إلى اليمين، طرقتُ الباب ودخلت..

    وإذا بنفس الشخص، يجلس على نفس الكرسي، يستقبلني بابتسامة صفراء.



    منصتان

    ظل يحلم بصعود منصات التتويج طوال حياته.. يتقلد الأوسمة، ويرنو بفخر إلى علم بلاده يرتفع ويرفرف، وسط موجات التصفيق، وهتافات المشجعين..

    ها هو أخيراً يرتقي المنصة بخطواتٍ ثابتةٍ.. ينظر حواليه باندهاش.. لا شيء غير جدران جرداء عالية، ورجلان ملثمان يضعان الحبل حول عنقه.. يرفع احدهما العتلة.. يتدلى الجسد، وينتهي الحلم.

    معركة

    الأشلاء مبعثرة تغطي أرجاء المكان، أرجل مقطوعة، بطن مبقورة، بقايا جسد ممزق مرمية هنا، ورأس ملقى هناك.. شعرت بالغثيان، وسألت ُ نفسي :

    - من يجرؤ على ارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة؟

    سحبتُ صنبور الماء، وقبل أن اخرج من دورة المياه، شاهدتُ (سحلية) منزوية خلف الباب، وفي فمها بقايا صرصار.





  2. #2
    من أهل الدار
    المتفائل
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الدولة: Basraha
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,893 المواضيع: 1,015
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 1392
    مزاجي: الحمد لله
    المهنة: في طاعة الله
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: سامسونج
    آخر نشاط: 8/February/2021
    مقالات المدونة: 5
    شكرااااااا

  3. #3
    من أهل الدار
    همسات هادئه
    تاريخ التسجيل: December-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,254 المواضيع: 206
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 10
    التقييم: 834
    مزاجي: مبتسمه للحياة
    المهنة: طالبة اعداديه
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: كلاكسي3
    آخر نشاط: 12/December/2014
    مقالات المدونة: 34
    يسلموووووووووووووو

  4. #4
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    شكرا للمرور

  5. #5
    صديق مشارك
    لولو
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 109 المواضيع: 4
    التقييم: 14
    المهنة: طالبه
    أكلتي المفضلة: pizza
    موبايلي: nokia
    آخر نشاط: 26/April/2015
    روعه

  6. #6
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    شكرا للمرور

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال