عشائر الغربية والشمالية تتحد لقتال {داعش}24/06/2014 06:57
توعدت عشائر في المناطق الغربية والشمالية بخوض معارك طاحنة مع تنظيم”داعش” الارهابي حتى القضاء عليه.
واكدت مصادر امنية لـ”الصباح” ورود معلومات تفيد بتحركات تقوم بها عشائر في محافظات صلاح الدين والانبار وكركوك والموصل وديالى للخروج باتفاق موحد يفضي بقتال الارهابيين والبراءة من المنتمين لتنظيم “داعش”.
واشارت المصادر الى ان التنظيم بدأ يوزع منشورات يهدد فيها عشائر تقاتل الى جانب القوات الأمنية، اذ قام بتهديد عشيرة البو باز في سامراء والعبيد في كركوك والقيسية في ديالى وعشائر في الانبار ايضا.
وكانت مراسلة”الصباح” في كركوك نهضة علي قد اكدت ان تنظيم “داعش” الارهابي قام بنهب واحراق دار وديوان احد شيوخ العبيد انور العاصي وذلك لوقوفه مع القوات الأمنية.
في غضون ذلك، تحول عدد من المضايف العشائرية في بغداد الى نواة لمراكز التطوع للقتال ضد عصابات داعش الارهابية بعد اعلان المرجعية الجهاد الكفائي.
الشيخ فوزي عبد الواحد الصبيحاوي اكد لمندوب”الصباح”حيدر العذاري، ان ابناء عشيرة الصبيحات تجمعوا في المضيف استجابة لنداء الوطن والمرجعية الرشيدة تمهيدا لانطلاقهم الى مراكز التطوع واتخاذ احد الخيارين اما النصر او الشهادة من اجل العراق.
واكد ان اغلب المتطوعين حملوا اسلحتهم الشخصية للدفاع عن تراب العراق ومقدساته الطاهرة، مبينا ان ابناء منطقة بغداد الجديدة سيكونون سدا منيعا لاي ارهابي يحاول اجتياز اسوار بغداد او محاولة احتلال شبر من ارض العراق.
واوضح ان القوات الامنية مطالبة في الوقت الحاضر باستيعاب الاعداد المتطوعة التي فاقت التوقعات في اغلب محافظات العراق، لتكوين جيش رديف يعتمد على النوعية لا الكمية ويتمتع بتدريبات جاهزة للقتال لدحر الارهاب في اي وقت.
الى ذلك بين الشيخ سمير العبيدي من اهالي الاعظمية لـ”الصباح” ان ابناء مدينة النعمان لم يكونوا بمعزل عن مناطق بغداد الاخرى، اذ شهدت الاعظمية حراكا شعبيا وتعبويا جماهيريا تمثل بتوجه عشرات المتطوعين الى مراكز الشرف للذود عن حدود العراق من الاحتلال الغاشم.
ووصف العبيدي “شيوخ العشائر” بانهم صمام امان العراق ويعملون الى جنب القوات المسلحة في الحفاظ على وحدة العراق وترابه ومقدساته من الاعتداءات الارهابية التي تنفذها عصابات داعش الارهابية.
وطالب عبر “الصباح” المجتمع والمنظمات الدولية والمحلية القضاء على ظاهرة الاغتصاب التي تطال فتيات الموصل على ايدي مجرمي داعش الذين اغتصبوا عددا منهن بذريعة جهاد النكاح وانتحرن بعد هذه العملية المشينة.
من جانبه قال الشيخ صلاح جبار الساعدي لـ “الصباح” ان الدواوين العشائرية في مدينة الشعلة اكتظت بالمواطنين الذين تزاحموا على مراكز التطوع الخاصة بالدفاع عن الوطن، مبينا ان اندفاع الشباب والتسابق على مساندة القوات الامنية التي تخوض اشرف المعارك تهدف الى تطهير محافظة نينوى من احتلال عصابات داعش لبعض احيائها.
وثمن دور شيوخ العشائر الذين لعبوا دورا مهما في محافظات العراق كافة لاسيما الانبار وصلاح الدين ونينوى من خلال حث ابنائهم على مساندة القوات الامنية والاستدلال على مواقع عصابات داعش الارهابية التي تغلغلت في المناطق السكنية وحولت المواطنين الى دروع بشرية يصعب معرفتهم.