باور حميدقال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في طهران امس السبت إن الحدود بين إيران والإقليم ستشهد مرحلة جديدة من الأمن،مستبعداً حدوث خرق امني بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق نهاية العام الجاري.وأعرب بارزاني خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي عن أمله بأن "تسير الأمور على ما يرام بعد الانسحاب".
ونقل موقع تلفزيون العالم عن بارزاني تأكيده "ضرورة تطوير العلاقات بين ايران ومنطقة كردستان "،مشدداً على ان الاكراد لن ينسوا المساعدات الإيرانية لهم خلال مرحلة النضال ضد النظام السابق.وكان بارزاني قد وصل امس الى طهران برفقة وفد كردستاني رفيع يضم وزراء ومسؤولين حكوميين في زيارة رسمية هي الثانية له كرئيس للاقليم إلى ايران.ونقل مراسل"الصباح" في اربيل باور حميد عن السكرتير الصحفي لرئيس إقليم كردستان فيصل الدباغ قوله إن "برنامج الزيارة التي من المقرر ان تستغرق يومين ،يتضمن بحث القضايا المشتركة". وبشأن الانسحاب الاميركي من العراق قال بارزاني إن "مفاوضات فنية تجري بين بغداد وواشنطن بشأن بقاء بعض المدربين الأميركيين في العراق"، لافتاً الى "عدم حسم الموضوع حتى الآن".
من جهته، أشاد صالحي بعلاقات بلاده مع كردستان مبدياً استعداد طهران لنقل تجاربها الى العراق والإسهام في تقدمه.ورأى أن "هناك ارضية كبيرة للنهوض بمستوى العلاقات بين ايران ومنطقة كردستان العراق"،لافتاً الى "عدم وجود قيود أمام تنمية العلاقات بين الجانبين ،إذ ان جميع الظروف متوفرة للنهوض بمستوى العلاقات في ظل العلاقات الودية"،على حد قوله.وبشأن حركة بيجاك التي تلاحقها القوات الايرانية على الحدود مع كردستان ، اوضح صالحي ان "هذه الجماعة الإرهابية قد انتهت وهذا الموضوع قد حسم بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية"، على حد تعبيره.وكان صالحي على رأس مستقبلي الوفد الذي ضم وزير الصحة في اقليم كردستان طاهر هورامي ووزير الكهرباء ياسين أبو بكر ورئيس ديوان رئاسة الاقليم فؤاد حسين ومحافظي السليمانية وأربيل بهروز محمد صالح ونوزاد هادي .