قال رئيس الجمهورية جلال طالباني :ان العراق بتجربته الديمقراطية المدعومة بإرادة شعبية عريضة، بات الآن بعيدا عن أن تمر عليه ارادات الانقلاب والتآمر والعودة الى الاستبداد والدكتاتورية،فيما اكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان الاعتقالات التي نفذتها الأجهزة الأمنية مؤخرا تمت بناء على معلومات وأدلة كثيرة، في حين كشف عضو ائتلاف دولة القانون عدنان السراج عن قرب اعلان اعترافات وصفها بالمهمة جدا لبعض الاشخاص الذين اعتقلوا مؤخرا ، تكشف عن وجود مجاميع تروم القيام بعصيان مدني في بغداد ينتهي بعصيان عسكري.موضحا ان القذافي المقبور رصد 50 مليون دولار لدعم المخطط الانقلابي.
وقال طالباني خلال لقائه قيادات وكبار ضباط وزارة الداخلية ،بحسب بيان رئاسي تلقت الصباح نسخة منه:ان الذين يفكرون ويعملون بعقلية الانقلابات والتآمر سيواجهون نهايات سوداء، ما دام العراقيون قد اجمعوا على أن صناديق الانتخاب هي الطريق الوحيد لتغيير السلطات وتداول السلطة سلميا وبإرادة حرة تعبر عن الرأي الشعبي كما تقرره الانتخابات.» وأثنى طالباني على الجهود التي تبذلها الوزارة من أجل الحفاظ على العراق وتجربته الديمقراطية وحماية الشعب وثرواته من المؤامرات وما يخطط له اعداء العراق في الداخل والخارج.وتابع انه وبعد الاستماع الى اقوالهم شرحت لهم موقفي المؤيد للاجراءات وباركت جهودهم في خدمة العراق آملا ان يستمروا في خدمة العراقيين كما يقومون الان. (تفاصيل موسعة ص2 ).
الى ذلك شدد رئيس الوزراء في مقابلة تلفزيونية مع قناة العراقية على انه : لابد من الفرز بين البعثيين الذين يعملون في دوائر الدولة ومؤسساتها ، وانسجموا مع العملية السياسية وتصدوا للإرهاب ، وبين البعثيين الصداميين الذين يتعاونون مع القاعدة، ويعملون على إسقاط العملية السياسية.وأشار إلى ان الاعتقالات التي نفذتها الأجهزة الأمنية مؤخرا تمت بناء على معلومات وأدلة كثيرة ، وشملت الذين يستهدفون أمن الدولة واستقرارها وقد وصل عددهم إلى (615) شخصا ، من جميع المحافظات ، أغلبهم من محافظات الوسط والجنوب.وأضاف : ان حزب البعث حزب محظور بموجب الدستور، لأنه حزب مجرم أسقط السيادة الوطنية وأستهدف عموم أبناء الشعب العراقي من خلال المقابر الجماعية والأسلحة الكيمياوية وغيرها .وأكد سيادته بأن عقلية البعث هي عقلية المؤامرة والانقلابات وليس له طريق غير ذلك ، وهذا ما لايمكن تحقيقه في ظل النظام الجديد الذي أصبح قويا ومدعوما من قبل الشعب.واوضح أن حزب البعث يريد أن تكون محافظة صلاح الدين ملاذا آمنا للبعثيين ، ولكن هذا لن يحصل بوعي أهالي المحافظة.كما أكد بأن الفيدرالية قضية دستورية ، ومجلس محافظة صلاح الدين ليس من حقه أن يعلن عن هذا الأمر ، إنما هو يطلب ذلك ، ويقدمه إلى مجلس الوزراء ومن ثم إلى مجلس النواب وغيرها من الإجراءات الدستورية.
ودعا أهالي صلاح الدين إلى أن لايصابوا بالذعر والخوف من هذا الأمر ، لأنه من غير الممكن تحقيقه ما دام قائما على أسس غير صحيحة ، ولو أنه تم بدون ضوضاء وضجة إعلامية ودعوات تمردية من البعض لكان طبيعيا ، ولكنا معهم فيه.واشار الى ان صلاحية الحكومة تمكنها من ملاحقة المجرمين في اي مكان حتى لو كان اقليما.وعرض المالكي نسخة من كتاب بعثت به جامعة صلاح الدين إلى وزارة التعليم العالي في شهر نيسان الماضي مرفقة معه قوائم بأسماء عدد من الذين كانوا يعملون في جهاز المخابرات وجهاز الأمن الخاص في زمن النظام السابق ، وان أكثر من (90 بالمئة) منهم يحملون شهادة الابتدائية والمتوسطة وما دون شهادة البكالوريوس ، وليس كما أشيع بأنهم أساتذة ، والأمر تم بطلب من الجامعة وليس من قبل وزير التعليم العالي.وأشار إلى الزيارة الأخيرة لوفد إقليم كردستان ، مؤكدا بأنها كانت ناجحة وخلصت بالاتفاق على العودة إلى الدستور لحل جميع الأمور العالقة بين الحكومة المركزية والإقليم ، وقد أحيل الأمر إلى فرق ولجان متخصصة، وهي الآن في عمل متواصل، وقد حققت نتائج متقدمة في هذا الإطار. واوضح ان هناك بعض النواب وجدوا لمعارضة الحكومة فقط.