الأكراد الرابح الأكبرإبراهيم المالكيفي اي حدث يجري وباي شكل من الاشكال وفي جميع البلدان سواء كان على الصعيد السياسي والامني والاقتصادي هناك رابح وهناك خاسر وهذه هي قوانين الطبيعة البشرية لكن شريطة ان تكون ضمن السلوكيات والاعراف التي تحددها القوانين السماوية والوضعية لا ان تكون بطريقة انتهازية تكشف عن وحشية وجشع الطبيعة البشرية كما فعلت حكومة اربيل في مواقفها تجاه الاحداث الامنية والسياسية في محافظة نينوى وصلاح الدين .اذ تعاملت حكومة اربيل بانتقائية وبركماتية قاتلة مع هذا الملف واخذت تغنم من جميع الاطراف على حساب العراق غير مبالية بما يحصل وكان الامر يحدث في بلد مجاور بل اكثر سوءاً عندما عمدت على وضع يدها على المناطق المتنازع عليها وجميع اسلحة الجيش العراقي التي تركها لاسباب معلومة وغير معلومة اذ ان ما حصل يعتبر بالنسبة للاكراد فرصة لايمكن ان تعوض حتى انها اعلنت وعلى كبار قيادتها انها سيطرة على جميع محافظة كركوك وهذا يجعلها الاحتفاظ بتلك المناطق التي لم تحلها المادة مئة واربعون من الدستور العراقي مستفيدة من الوضع الامني وانشغال حكومة بغداد بتلك الاوضاع وذهبت الى ابعد من ذالك وقامت بربط ابار مدينة الدبس وتازة بخط انابيب كردستان عبر تركيا تمهيدا لتصديره الى بعض دول العالم .هذا الدور الذي يقوم به صانع القرار الكردي يدفع باتجاه الانفصال وتحقيق الدولة الكردية التي يتغنى بها مسعود برزاني من خلال وضع المقدمات لتلك الدولة بعيدا عن حكومة بغداد المنشغلة في الصراعات مع التنظيمات المسلحة واستغلال هذه الظروف لاعلان الدولة الكردية حتى تكون هي الرابح الاكبر .