المرأة العراقية تعاضد أخاها الرجل لمواجهة «داعش»24/06/2014 06:49
تنوعت مبادرات المرأة العراقية للتضامن مع ابناء القوات المسلحة في حربهم ضد عصابات "داعش" الاجرامية، اذ اتخذن من مهنهن المختلفة وسيلة لدعم المتطوعين، فيما عقدت اللجنة الوطنية العليا للنهوض بواقع المرأة اجتماعا لمناقشة سبل مواجهة غربان الارهاب المجرمة.
في غضون ذلك، اكدت امانة بغداد جاهزية اكاديميتها لتدريب المتطوعين على شتى صنوف القتال وجميع انواع الاسلحة.
دعم القوات الامنية
(ام كرار 44 عاما) التي تعمل خياطة في مدينة الصدر اوضحت لـ"الصباح" انها اتفقت مع جارتها واخواتها على تقديم ما يمكن لدعم العمليات العسكرية التي تقوم بها قواتنا الامنية لمحاربة عصابات "داعش" الاجرامية.
واكدت انها وزميلات لها قررن ان يقمن بخياطة الملابس العسكرية لأزواجهن وابنائهن واخوانهن ليتمكنوا من الالتحاق بصفوف القوات الامنية.
اما الخياطة (سلامة كاظم 51 عاما) من مدينة الصدر ايضا، فبينت ان الهدف من هذه الخطوة هو اعطاء المرأة دورا اكبر بهذه المعركة المصيرية كونها شريكة الرجل في الحياة وهو ما يتوجب مشاركته بالدفاع عن مقدسات البلاد.
وبينت ان "عدم امتلاك اخيها لثمن البدلة العسكرية، لم يقف عائقا امام رغبتها واخواتها وامها في الانخراط للذود عن حياض الوطن، اذ قمن بشراء القماش العسكري وخياطته له ليتمكن من تلبية نداء المرجعية في الجهاد ضد كل من يحاول تدنيس ارض العراق وانتهاك حرماته.
الخياطة (كريمة عبد الحسن 36 عاما) دعت جميع النساء العراقيات الى ضرورة ان يقمن بمبادرات مماثلة لدعم القوات الامنية، ما سيسهم في رفع الروح المعنوية لهم ويرفع من قوة عزيمتهم المتقدة، عادة خياطة المرأة للملابس العسكرية اقل ما يمكن ان تقدمه من جهد وهي تشاهد الملايين التي هبت تلبي نداء المرجعية المقدسة للدفاع عن البلاد ضد الهجمة الوحشية من عصابات داعش المجرمة.
دور المرأة
في سياق متصل، عقدت اللجنة الوطنية العليا للنهوض بواقع المرأة اجتماعا موسعا امس الاثنين في وزارة الثقافة لمناقشة سبل مواجهة "داعش".
مديرة العلاقات الخارجية ورئيسة لجنة المرأة في امانة بغداد خولة موسى اكدت لـ"الصباح" ان الاجتماع الذي عقد في دائرة العلاقات الثقافية بالوزارة برئاسة وزيرة المرأة ابتهال كاصد الزيدي، شهد تقديم الامانة ورقة عمل تضم مقترحات عدة بناءة لتفعيل دور الموظفات العاملات في مؤسسات ودوائر القطاع العام ضمن وزارات الدولة كافة.
واضافت ان المقترحات تهدف الى توحيد الموقف الرسمي لجميع الوزارات في ما يخص الموظفين والموظفات وفتح باب التطوع للراغبات مع توفير سبل التعامل في هذه المرحلة من خلال توحيد مناهج التدريب على استخدام السلاح ودورات الدفاع المدني والاسعافات الاولية واقامة دورات التثقيف وزيادة الوعي الامني وفضح اساليب الاعداء التكفيريين وثقافاتهم المنحرفة الهدامة بحق ابناء العراق لاسيما بعد ان تعرضت المرأة الموصلية الى عمليات اغتصاب تحت ذرائع ما يسمى بـ(جهاد النكاح).
حملات للتبرع بالدم
وشددت موسى على ضرورة تنظيم حملات للتبرع بالدم دعما للقوات الامنية، اضافة الى ضرورة حث جميع المسؤولين في الوزارات والدوائر على تشجيع الموظفات على التطوع في اطار الاجراءات الادارية التي تضمن نجاح العملية مع توفير الحوافز المعنوية والمادية المشجعة للمشاركين.
وكشفت عن ان الامانة ستعقد يوم الاحد المقبل على حدائق الزوراء اجتماعا للجان الفرعية التابعة للجنة المرأة في الدوائر البلدية والتشكيلات التابعة لها في ذات الاطار لتفعيل قرارات اجتماع اللجنة العليا للمرأة التي اوصت بها خلال انعقادها امس.
تدريب المتطوعين
الى ذلك، اكدت امانة بغداد جاهزية اكادميتها العسكرية لاستقبال وتدريب جميع المتطوعين الذين لبوا نداء المرجعية للدفاع عن تراب البلاد ومقدساته، بحسب مدير دائرة الحراسات فيها اللواء قاسم عيسى النوري.
واوضح لـ"الصباح" انه تم اتخاذ جميع التدابير والاجراءات اللازمة لاستقبال المتطوعين من موظفي الامانة وغيرهم في الاكاديمية العسكرية التابعة لها والمختصة بالتدريب، مؤكدا قدرة الاكاديمية التي يقودها ضباط مهنيون، على استيعاب جميع اعداد المتطوعين وتدريبهم على شتى صنوف القتال وجميع انواع الاسلحة واساليب مواجهة ارهابيي "داعش".
تأمين الخدمات
وشدد على جاهزية واستعداد جميع منتسبي دائرة الحراسات والامن من الضباط والمراتب والمنتسبين لتنفيذ توجيهات وتوصيات المراجع الدينية العليا والالتزام بتعليمات القائد العام للقوات المسلحة في مقارعة قوى الشر والارهاب من العصابات التكفيرية المجرمة.
النوري نوه باهمية تأمين سلامة وصول الخدمات البلدية الى مواطني العاصمة وخصوصا حماية الخطوط الرئيسة الناقلة للماء الصافي والخام في جانبي الكرخ والرصافة من اي عمل تخريبي، موضحا ان ملاكات الامانة ستؤمن كل ما تحتاجه الطرق من صيانة لدعم واسناد وادامة زخم حركة القوات المسلحة.
شبكة الاعلام العراقي