مؤتمرات عشائرية لدعم ومساندة القوات الأمنية24/06/2014 06:52
أوصى المؤتمر الذي اقامته عشائر محافظة ميسان للتصدي للعصابات الارهابية بضرورة الوقوف مع القوات الأمنية ومساندتها بجميع السبل ومباركة عملياتها التي تخوضها في محافظات الأنبار والموصل وصلاح الدين.وفي الوقت الذي شكلت فيه عشائر قضاء المقدادية قوة تضم 600 عنصر من ابنائها لتأمين القرى الشمالية للقضاء ومقاتلة عصابات “داعش” الارهابية، أعلن صابئة الديوانية تطوعهم مطالبين بضمهم للقوات الأمنية.
دور العشائر
وقال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية محمد العريبي خلال كلمة الافتتاح: ان عشائر ميسان طالما تميزت بدعمها للوحدة الوطنية ورفض الطائفية.
واشار الى ان ثورة العشرين تشهد لبطولاتها وصولاتها في الدفاع عن الوطن، داعيا الى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية من شراذم الارهاب المتمثل بتنظيم “داعش” التكفيري والتنظيمات الارهابية الأخرى.
جيش قوي
فيما ذكر مدير شرطة ميسان اللواء الركن محمد جاسم الزبيدي لـ”الصباح” على هامش المؤتمر، ان دحر الارهاب والطائفية يحتاج الى تكاتف أبناء العشائر مع القوات المسلحة.
واكد ان العراق لن يستقر ما لم يكن هناك جيش قوي قادر على القضاء على الأخطار المحدقة به، مشيرا الى ان الوضع الراهن يفرض على أبناء العشائر والقبائل دعم الأجهزة الأمنية وإسنادها في تصديها للعصابات الارهابية المدعومة دوليا، داعيا إلى عدم الاستماع لبعض وسائل الإعلام التي تزيف الحقائق وتدعم الإرهاب من خلال خطاباتها واخبارها الكاذبة .
وعقد المؤتمر تحت شعار (عشائر العراق تدعم وتساند القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب ) بحضور قائد عمليات دجلة ومدير شرطة ميسان وعدد من زعماء وشيوخ القبائل والعشائر والشخصيات ووجهاء ميسان في مضيف عشيرة (البو محمد) .
قرى المقدادية
الى ذلك، قامت عشائر قضاء المقدادية 40 كم شمال شرق مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى بتشكيل قوة تضم 600 عنصر من ابنائها لتأمين القرى الشمالية للقضاء ومقاتلة عصابات “داعش” الارهابية.مصدر أمني في تصريح صحفي اشار الى ان القوة المشكلة تهدف لتعزيز الأمن الى جانب القوات المسلحة التابعة لقيادة عمليات دجلة ومديرية شرطة المحافظة.من جهته، اشار علوان خلف التميمي احد شيوخ المقدادية الى ان ابناء العشائر على دراية كاملة بالمناطق التابعة للقضاء مشكلين بذلك عنصرا استخباريا مهما لدعم القوات الامنية.
يذكر ان عصابات داعش الارهابية لم تتمكن من دخول مناطق ومدن ديالى بسبب مساندة عشائرها للقوات الامنية التي تنتشر في عموم المحافظة .
افتتاح مركز للتدريب
بدوره، اكد مجلس محافظة ذي قار افتتاح اكثر من 20 مركزا لتدريب المتطوعين في عموم مدن المحافظة.
واوضح عضو مجلس المحافظة عبد الرحمن كاظم الطائي لـ”الصباح” ان عدد متطوعي المحافظة الذين تطوعوا من خلال لجان الحشد الشعبي وصل الى 80 الف متطوع لغاية الان، لافتا الى انهم يواصلون تدريباتهم في عشرين مركزا افتتحت في عموم اقضية ونواحي المحافظة وبواقع 250 متطوعا في كل منها.واضاف الطائي ان التطوع مازال مستمرا لغاية الآن وفق آليات معدة من قبل لجان الحشد الشعبي في مختلف مدن المحافظة، مشددا في الوقت نفسه على اهمية حصر السلاح بيد الدولة .
تظاهرة نسائية
في تلك الاثناء، خرجت نساء مدينة كربلاء المقدسة في أكبر تظاهرة لدعم القوات الامنية، مبديات استعدادهن للتطوع والتدريب لمقاتلة العناصر الارهابية المجرمة.
وافادت عضو مجلس المحافظة سندس الطريحي لـ”الصباح” بان المئات من نسوة كربلاء نظمن تظاهرة تضامنية مع قوات الجيش في مقاتلة تنظيم “داعش” الارهابي.
وبينت ان التظاهرة تعبر عن مؤازرتهن واستعدادهن الكامل للتدريب وحمل السلاح او العمل في ميادين أخرى، كما انها تعد ايضا وقفة تأييد وتلبية لنداء المرجعية الدينية وبعث رسالة مفادها بان المرأة تستطيع تلبية النداء ويمكن اشراكها بدورات على الطبابة والاخلاء وتقديم الغذاء بل وحمل السلاح والتطوع ان كانت حاجة لذلك، منوهة بأن نساء كربلاء شكلن لواء باسم “الحوراء زينب” ليأخذ على عاتقه تنظيم عمل النسوة .
تطوع الصابئة
وفي الديوانية، اعلنت الطائفة المندائية في المحافظة تطوع ابنائها للدفاع عن البلاد من تهديد “داعش” الارهابي امتثالا لفتوى المرجعية العليا.وقال ممثل الطائفة المندائية في المحافظة خالد ناجي في مؤتمر صحفي حضرته “الصباح”: ان ابناء طائفة الصابئة يعلنون تطوعهم دفاعا عن العراق ارضا وشعبا، مشيرا الى ان اسباب التطوع تعود للشعور الوطني واستجابة لنداء المرجعية العليا في النجف الاشرف.ونبه الى ان التهديد الذي تتعرض له البلاد يفرض على جميع العراقيين التوحد والوقوف صفا واحدا بوجه التنظيمات الارهابية، مطالبا الجهات المعنية بتوفير التجهيزات الكافية للمتطوعين الذين اصبحوا على اتم الاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس للدفاع عن أمن الوطن وطرد العناصر التكفيرية.
شبكة الاعلام العراقي