الحيدري: محاولات التفرقة بين السنة والشيعة لن تنجح
تصوير رسول علي24/06/2014 07:01
اكد ديوان الوقف الشيعي ان محاولات التفرقة بين السنة والشيعة التي تحاك نتيجة الافعال التي يقوم بها تنظيم “داعش” الارهابي لن تنجح واصبح هذا الموضوع من الماضي، داعيا الحكومة الى التحرك على الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي لاستصدار قرارات تدين الدول الداعمة للارهاب.
رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري قال : ان البلاد تمر حاليا بمرحلة حرجة ومأساوية كبيرة جدا تستدعي تكاتف جميع المكونات والاطياف لعبورها، اذ ان الشعب العراقي لم يتوقع في جميع الاحوال ان تتمكن شراذم مجرمة متخلفة من احتلال جزء مهم من العراق بدون قتال، حيث مثل هذا الموضوع صدمة واحباطا كبيرا لجميع العراقيين ومحل استغراب لدول المنطقة والعالم لان الجيش العراقي معروف بتأريخه الطويل ومآثره البطلة على مر العصور، بيد ان اهل العراق وقادته الذين يدركون حجم المأساة بدؤوا التحرك من خلال فتوى سماحة السيد علي السيستاني بالجهاد والوقوف ضد الارهابيين والغرباء.
واضاف ان الفتوى كان لها اثر كبير في الساحة العراقية، اذ اعطت دعما للمسؤولين العسكريين والامنيين بان الشعب يقف مع الجيش في محاربته العناصر التكفيرية، لافتا الى ان ما حصل في البلاد عبارة عن مؤامرة من اطراف اقليمية متعددة ادت الى تزويدهم بالامور اللوجستية لتنفيذ مآربهم.وبين الحيدري ان الديوان يسعى جاهدا الى الوقوف بكل الوسائل مع جميع الجهود الخيرة للحفاظ على وحدة البلاد.واكد الحيدري ان الارهاب استهدف جميع المكونات سواء الشيعة والسنة والكرد والمسيحيين وبقية اطياف الشعب العراقي، مؤكدا ان الارهابيين لا يمثلون سنة العراق اطلاقا كما يروج له بعض المغرضين، اذ ان جميع صلات التقارب مع المكون السني وبقية المكونات طبيعية وقائمة ولا مجال للحديث عنها ومحاولات التفرقة في هذا الامر اصبحت من الماضي، وازدادت في الوقت الحالي بالذات ترسيخا.
ولفت الى ان العراق يواجه ارهابا شرسا لا ينسجم مع مبادئ الدين الاسلامي، مؤكدا ان المتقولين بان الارهابيين من طائفة محددة من المسلمين فهم على باطل وواهمين، مضيفا ان شيخ الازهر اقر في احد لقاءاته معي خلال المدة الماضية ان الارهابيين يكفرون جميع المذاهب، منتقدا في الوقت نفسه اغلب الدول العربية نتيجة عدم بيان مواقفها الصريحة تجاه الازمة العراقية على غرار بقية المواقف الدولية.
واشار الى تهيئة مجمع كبير جدا في مدينة سنجار لاستقبال النازحين وتوفير الخدمات لهم بالتعاون مع الجهات المعنية، مؤكدا ان افعال تنظيم “داعش” تجاه الشعب العراقي لا تمت للدين الاسلامي بصلة فهم يعيشون على سفك الدماء والقتل بينما الاسلام دين الرحمة، داعيا الحكومة الى الضغط على جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي للتحرك ضد الدول الداعمة للارهاب، اضافة الى تهيئة الجيش لتنفيذ ضربة قوية ضد التنظيمات الارهابية.كما انتقد الحيدري جميع الفتاوى التكفيرية والتحريضية التي يطلقها على ما اسماه (علماء الحكام) كونها توازي في مخاطرها الافعال الارهابية، اذ يعتاشون على هذه الاساليب والفتاوى الزائفة، لافتا في الوقت نفسه الى تهيئة جميع الامور للدفاع عن العتبات المقدسة في حال تطاول الارهابيين عليها، حاثا جميع الدول الى عدم التدخل في شؤون البلاد ومد يد العون والمساعدة الى بلد تكالب عليه الارهاب من كل حدب وصوب.
شبكة الاعلام العراقي