رويترز
بغداد (العراق)/ المستقبل نيوز:
اجتمعَ وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس (الإثنين) لحثه على تشكيل حكومة أكثر تمثيلا للكتل السياسية.
وقالت وكالة "رويترز" للأنباء في تقرير لها أمس (الاثنين): حين اجتمع كيري والمالكي تبادل الاثنان حديثا وديا في حضور مسؤولين اخرين، وخلال الاجتماع نظر كيري لمسؤول عراقي وسأله "كيف حالك؟".
وقال ساسة عراقيون بارزون من بينهم عضو واحد على الأقل في قائمة المالكي لرويترز إن مسؤولين عراقيين تلقوا رسالة مفادها أن واشنطن تقبل برحيل المالكي وذكروا أن الرسالة نقلت إلى المسؤولين بلغة دبلوماسية.
ووصفت الاجتماعات الاخيرة بين المالكي والامريكيين بالعصيبة، وقال دبلوماسي غربي أطلعه أحد المشاركين في الاجتماعات على المناقشات التي دارت فيها إن دبلوماسيين أمريكيين أبلغوا المالكي أن عليه القبول بتخليه عن منصبه إذا عجز عن جمع أغلبية في البرلمان لولاية ثالثة.
وقال حليف وثيق الصلة بالمالكي إن الأخير يشعر بمرارة تجاه الامريكيين في الأيام الاخيرة لامتناعهم عن منحه دعما عسكريا قويا في مواجهة تقدم المتشددين.
وبغداد المحطة الثالثة في جولة كيري في عواصم الشرق الأوسط للتأكيد على الخطر الذي يمثله المتشددون للمنطقة. كما حث حلفاء العراق على استغلال نفوذهم لاقناع بغداد بتوسيع نطاق الحكومة ودعا جيران العراق لتعزيز جهودهم لوقف تمويل المتشددين عبر الحدود.
واتهم الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي الخامنئي واشنطن يوم الأحد بمحاولة استعادة السيطرة على البلد الذي احتله ذات يوم، ونفى كيري هذا الاتهام قائلا إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة العراق لكنها تريد تشكيل حكومة تضم المزيد من الطوائف السياسية.
وسيجري تشكيل حكومة جديدة في العراق بعد الانتخابات التي جرت في نيسان نيسان وأسفرت عن فوز قائمة المالكي بأغلبية مقاعد البرلمان ولكنه لا يزال بحاجة لضم حلفاء ليحقق أغلبية.
ويوم الأحد قال كيري إن الولايات المتحدة لن تنتقي أو تختار من يحكم في بغداد مضيفا أن بلاده لاحظت رغم ذلك استياء الأكراد والسنة وبعض الشيعة من القيادة الحالية في العراق وانها تريد أن يجد العراقيون قيادة "مستعدة ألا تقصي أحدا وأن تتقاسم السلطة".