بسم الله الرحمن الرحيم
(( قل هل ننبؤكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ))
صدق الله العظيمليس القتال في سبيل الله بالشيء السهل فمن ذا الذي يترك عائلته وبلده ليقاتل في سبيل الله وفي قلبه حب لله ورسوله وللدين لكن هل القضية التي تقاتل من اجلها فعلاً صحيحة او هي قضاية مفتعلة تهدف الى امور سياسية انت بعيد عنها كل البعد
قامت الفضائيات بتشويه الواقع بشكل كامل انتبه كيلا تخسر الدنيا والاخرى وانت غافل عما يحصل
لماذا تحارب ومن اجل من تقتل الاطفال وتغتصب النساء وتقتل الابرياء وتدمر الارض وتهلك الحرث وتدمر مدن وتذبح بالسكاكين
هل سمعت حديث واحد عن رسول الله بأنه فعل هذه الامور
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) النساء: ٩٤
روى البخاري ومسلم عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ: "بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْحُرَقَةِ، فَصَبَّحْنَا الْقَوْمَ، فَهَزَمْنَاهُمْ، وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ رَجُلًا مِنْهُمْ [جاء في بعض الرّوايات أنّه مرداس بن نهيك، كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله]، فَلَمَّا غَشِينَاهُ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ! فَكَفَّ الْأَنْصَارِيُّ، فَطَعَنْتُهُ بِرُمْحِي حَتَّى قَتَلْتُهُ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا بَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم [وفي رواية مسلم: فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم] فَقَالَ: ((يَا أُسَامَةُ! أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟!)) قُلْتُ: كَانَ مُتَعَوِّذًا [إِنَّمَا قَالَهَا خَوْفًا مِنَ السِّلاَحِ] [أَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَقَتَلْتَهُ؟! أَفَلَا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لَا ؟!] فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ"..
إنّ أسامة رضي الله عنه صدق الله بتوبته فصدقه الله تعالى.. لقد بقي ذلك يحزّ في نفسه حتّى مات رضي الله عنه، وصار مضرب المثل في اعتزال الفتن لئلاّ يصيبَ دما حراما.. وإليك ما رواه مسلم بعد قصّة أسامة رضي الله عنه أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ: وَأَنَا وَاللَّهِ لَا أَقْتُلُ مُسْلِمًا حَتَّى يَقْتُلَهُ ذُو الْبُطَيْنِ-يَعْنِي أُسَامَةَ-، قَالَ رَجُلٌ: أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ )البقرة: ١٩٣ فَقَالَ سَعْدٌ رضي الله عنه: قَدْ قَاتَلْنَا حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ، وَأَنْتَ وَأَصْحَابُكَ تُرِيدُونَ أَنْ تُقَاتِلُوا حَتَّى تَكُونُ فِتْنَةٌ.فهذا حال أسامة.. أسامة الّذي نجزم بإخلاصه وصدقه.. أسامة الّذي قتل من رآه بأمّ عينيه شاهرا سيفه يقتل به المؤمنين.. أسامة الّذي كان يقاتل كافرا لا يشكّ أحد في كفره..فما حال الّذين لم يصلوا إلى صدقه وإخلاصه؟ ما حال من يقتل بريئا لا ناقة له ولا جمل.. ما حال من يقتل مسلما: أصلُه ومنبتُه ونشأتُه على الإسلام.. وما قتله إلاّ لشيء واحد: إنّه يشكّ في إيمانه! إنّه يرى أنّه ارتكب مكفِّراً!..
تم ذكر ماذكر حتى لايقولو لم نعلم اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد