روائي روسي، حاز جائزة نوبل للآداب عام 1965.
ولد في قرية فيوشينسكايا التابعة لإقليم روستوف نادنو الجنوبي في بلاد القوقاز في 24 أيار/مايو 1905.
امضي في قريته عظم مراحل حياته فغدت فضاء لكافة أعماله، تأثر ببيئته وقومه القوقاز وهم شرائح من المقاتلين جاء بها القيصر لتكون حارسا على الحدود الجنوبية للامبراطورية الروسية فأسست أخلاقياتها وأدبها الشعبي وعاداتها وتقاليدها، وفي تلك المنطقة يجري نهر الدون هادئا غير مبال بعواصف المجتمعات البشرية والاضطرابات التي كانت تجري على شواطئه، ومنه سوف يستلهم شولوخوف عنوانا رومانسيا لروايته الملحمية الدون الهادئ التي جادت عليه بالشهرة لكنها غدت أيضا مصدر لاينضب للمتاعب والالام طيلة حياته.
لم يكمل شولوخوف دراسته الابتدائية. عاش الفترة من 1918 وحتى 1924 في أقليمه حيث كانت المنطقة تحت سيطرة الجيش الابيض الذي اراد ان يطيح بثورةالبلاشفة.
في 1924 سافر إلى موسكو ليجرب مختلف الاعمال ويمارس حظه في الكتابة والنشر والتعرف على الاوساط الادبية. بعد عامين اي في عام 1926 عاد الى موطنه الاصلي ولم يفارقه حتى مماته. وفي نفس العام ظهرت مجموعته الاولى قصص الدون وقصة سهب لازوريف.
انضم إلى الحزب الشيوعي السوفيتي عام 1932، وفي عام 1934 أصبح عضوا في اتحاد الكتاب .
كتب روايته الدون الهادئ في الفترة ما بين 1928 ـ 1940 فقد صدر الجزء الأول من الرواية عام 1928 وانتظر القراء 12 عاما ليكمل شولوخوف روايته الملحمية.
أما روايته الثانية فهي الأرض الطيبة أو الأرض البكر واستغرقت كتابة فصولها نحو 18 عاما، وهي تحكي عن تجربة تحويل الريف الروسي الي الزراعة الجماعية. كما كتب شولوخوف فصول من رواية لم تكتمل عن حرب الشعب الروسي ضد الفاشية بعنوان حاربوا في سبيل الوطن.
ومن أبرز مؤلفاته الرواية القصيرة او القصة الطويلة مصير انسان، وتعد تحفة صغيرة هائلة العمق والألم والمأساوية.
كتب شولوخوف كذلك مجموعة قصصية كبيرة شكلت بداية طريقه الأدبي بعنوان "قصص من الدون" وهي قصص تحكي فصولا من الحرب الأهلية في روسيا، لكنه يرصد ما جرى في عموم روسيا عبر ما جرى في سهوب نهر الدون لكن لهيبها شمل كل انحاء روسيا فأهلك وشرد ملايين البشر ودمر الوشائج الاجتماعية للشعب الروسي وتقاليده القومية والدينية العريقة، صور شولوخوف في قصهه كما في روايته الأشهر القسوة غير المعهودة في كل حروب روسيا السابقة والعنف الهائل الذي تبادله المشتبكون في الحرب الأهلية.