حرري قلبكِ و عيشي حياتكِ
هل أنت عالقة في حكاية قديمة؟
لا تستطيعين نسيان قصة من الماضي،
حب؟
موت عزيز؟
فشل في الزواج؟
فشل في العمل؟
فشل في أي شيء أو كل شيء؟
الفشل درجات،
نفشل في خسارة وزننا فنتعرض لسخرية الجميع،
ونفشل في عملنا فينتقدنا الأقربون،
ونفشل في الحب فننكسر من الداخل
ونعض على جروحنا ونصمت.
الحياة ياصديقتي مصنوعة من حجارة الفشل
والنجاح التي تلظم هذا العقد الذي نسميه ذكرياتنا.
ومهما كانت درجة الفشل،
الألم هو نفسه.
وكثيرات من النساء لا يتسطعن تجاوز الأزمات من هذا النوع.
أو تظل حبيسة فينا
وكلما سنحت الفرصة واختلونا بأنفسنا
نفقد كل توازناتنا ونبكي..
نحن أيضاً جلادين لأنفسنا.
ولكي لا أطيل عليك بكلام عاطفي أو تحليلي حتى،
سأقول لك، إن لكِ عليكِ حق.
أنت مسؤوليتك في هذه الحياة طالت أم قصرت.
وإن ضعفت فليس هناك من سيحمل هذه المسؤولية عنك.
ومما قرأت في كتاب
"نساء يركضن مع الذئاب"
للعالمة النفسية كلاريسا بنكولا،
أحد أكثر الكتب مبيعاً لعشر سنوات في أميركا،
والذي تقدم فيه طرقاً تساعد المرأة في علاج نفسها
من صدمات الحياة.
جمعت لك خمس خطوات عملية
قد تساعدك في تحرير قلبك من ألم الماضي.
تعالي نخرجك من المأزق الذي وقعت فيه هناك
وبقيت عالقة إلى اليوم،
بطريقة موضوعية وليست مجرد كلمات:
1- نظفي الجرح
مثلما يفعل الطبيب قبل أن يعالج جرحاً، فإنه يطهره.
والتطهير النفسي أصعب ولكنه أكثر ضرورة،
فلا تقفلي جروحك على وسخ سيجعلها تكبر
وتتقيح مع الوقت.
يتطلب ذلك منك الشجاعة
وأن تحضري نفسك لجلسة شرسة مع الذات،
هل لديك صديقة تثقين بها؟
ربما والدتك أو شقيقتك المقربة؟
حضري لسهرة طويلة تتحدثين فيها بصدق عن هذا الألم،
أين كانت أخطاؤك؟
وأين كنت محقة؟
وهل من الممكن فعل شيء حيال ذلك؟
كوني صريحة وعارية الروح
لا تمكري ولا تخدعي نفسك،
هل كنت مخطئة؟ ولماذا؟
2- اتصلي بالماضي
إذا كانت قصتك متعلقة بأشخاص،
خلافات عائلية أو في العمل وتسبب لك الحزن.
بادري بالاتصال،
تذكري إنك تفعلين ذلك لتحرير نفسك،
فإن كنت مخطئة اعتذرت،
وإن كان لك حق عليك أن تقولي ذلك بصوت واضح. قولي:
أعتقد أنه في اليوم الفلاني حين حدث كذا وكذا كنت مخطئة،
أو محقة. وقد جرحتك أو جرحتني
وأريد أن أعتذر أو أريدك أن توضح موقفك.
3- العلاج بالصدمة
ما أن تبدئي بالإصغاء لنفسك
فأنا متأكد أنك ستصابين بالصدمة والصداع،
عاملي قلبك كأنه طفل صغير
وأنت وحدك واتركي له العنان أن يتخيل مايريد،
كل خيالاته متاحة حتى لو كان يتخيل أنه ينتقم لنفسه،
لا تحاكميه ولا تحكمي عليه.
اعتبري هذه الحالة علاجك بالصدمة
فقلبك يحمل أكثر مما تخيلت.
وأسألي نفسك ماذا تريدين الآن فعلاً؟
ولا تمنعي الإجابة مهما كانت.
هل تريدين أن تتعافي نفسياً أم أن تظلي مجروحة للأبد؟
4- من هو سجانك؟
بما أنك وصلت لهذه المرحلة من المصارحة مع الذات،
مطلوب منك الآن أن تضعي 3 أمور أنت عالقة فيها الآن،
أزمات عاطفية، مالية، اجتماعية.
من هو المسؤول عن أسرك في مرحلة ما
أو فشل ما في حياتك؟
وماهي طرق التحرر منه.
إن كانت عاطفية
فضعي كل عيوب الشخص مقابل ميزاته،
وضعي إمكانيات التواصل من جديد؟
وحقيقة رغبتك في ذلك؟
ضعي الأخطاء التي لا تغتفر وتأملي.
هل من الممكن إصلاح أي شيء؟
إذا كانت الإجابة لا،
فاقبليها لأول مرة في حياتك واقلبي الصفحة.
هل أزمتك مالية؟
ابحثي في وسائل المساعدة فوراً؟
العائلة؟ المدخرات؟ الأصدقاء؟ تقسيط المشكلة ؟
البحث عن عمل إضافي؟
كل هذا ممكن بمساعدة الآخرين والنية الصادقة.
5- أهربي إلى الغابة
في غابة الحياة ستجدين من هم أسوأ حالاً منك،
وستجدين عزاء كبيراً ومكاناً لمساعدة من يحتاج المساعدة. صدقيني إن زيارة لمستشفى الأطفال،
أو مقر العجزة، أو لشوارع الفقراء
ستجعلك سعيدة أكثر بقدرك.
ومساعدة بعضهم، إن استطعت، بالعمل التطوعي
أو بمد يد العون إن كنت قادرة يريح النفس.
فالإنسان مجبول على حبه لنفسه،
وحين يعطي الآخرين شيئاً يحترم ذاته أكثر ويحبها أكثر
ويشعر بأهميته.
اذاً
ساعدي نفسك بمساعدة الآخرين.
م/ن