المالكي: مرشح الكتلة الأكبر يشكل الحكومة الجديدة


– June 23, 2014
الزمان

كيري: ملتزمون بالتعاون الأمني والتسليحي وداعش خطر على العالم
المالكي: مرشح الكتلة الأكبر يشكل الحكومة الجديدة
بغداد – عباس البغدادي



اكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان ما يتعرض له العراق يمثل تهديدا للسلم الاقليمي والعالمي ، مشددا على ضرورة الالتزام بالتوقيتات الدستورية لتشكيل الحكومة المقبلة ، فيما جدد وزير الخارجية الامريكي جون كيري الالتزام بحماية العراق من تهديدات الارهاب ، مبديا استعداد بلاده لتطبيق ذلك ميدانيا . ونقل المالكي في بيان امس عقب استقباله كيري إنه (لابد الالتزام بالتوقيتات الدستورية للعملية السياسية ) ، وأضاف ان (هناك مواعيد حددها الدستور لعملية تشكيل الحكومة وانتخاب الرئاسات الثلاث وما ينتج عنها من تكليف مرشح الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة الجديدة ينبغي الالتزام بها ). وتابع المالكي ان ( ما يتعرض له العراق حاليا يشكل خطرا ليس على البلاد فحسب بل على السلم الإقليمي والعالمي)، ودعا ( دول العالم سيما دول المنطقة الى أخذ ذلك على محمل الجد ) . من جانبه جدد كيري الذي وصل بغداد امس في زيارة غير معلنة التزام بلاده بحماية العراق . وقال ان (الولايات المتحدة ملتزمة بحماية امن واستقلال العراق ودعمها له في مواجهة الارهاب)، وشدد على (عزم الولايات المتحدة على دحر المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش لانها تشكل خطرا على العراق والمنطقة والعالم ) ، واكد كيري إن ( واشنطن مستعدة لتجسيد ذلك ميدانيا)، وجدد ( التزام واشنطن باتفاقية الإطار الاستراتيجي مع العراق ولاسيما التعاون الأمني والتسليحي ) .الى ذلك اكد ائتلاف دولة القانون ان امريكا ملزمة بتقديم الدعم للحكومة ، في وقت رحب فيه ائتلاف متحدون بالزيارة . وقال عضو الائتلاف دولة القانون علي ضاري الفياض لـ ( الزمان ) امس ان ( الولايات المتحدة الامريكية ملتزمة بالاتفاقية الستراتيجية ين البلدين) ، واضاف ان ( زيارة كيري الى بغداد تاتي كتفعيل لتلك الاتفاقية ) ، واوضح الفياض ان ( الجانب الامريكي بموجب الاتفاقية ملزم بتقديم الدعم العسكري للعراق في حال تعرض للخطر ) ، ولفت الى ان (هناك عقود ابرمتها الحكومة مع امريكا تتضمن تزويد الجيش العراقي بالطائرات والذخيرة فضلا عن تزويده بالمعلومات الامنية والاستخبارية لمواجهة المسلحين) ، واشار الفياض الى ان (القيادة السياسية يحددها الشعب وليس التدخلات الخارجية ) .ورحب ائتلاف متحدون بزيارة كيري، محملا واشنطن ما يجري الان من ازمة امنية لانها المسؤول الشرعي عن العملية السياسية والتجربة الديمقراطية في البلاد . وقالت عضو الائتلاف وحدة الجميلي لـ( الزمان ) امس ان ( تحرك كيري في العراق والمنطقة تحرك جيد لاسيما ان واشنطن تمثل المسؤول الشرعي والمباشر عن العملية السياسية والتجربة الديمقراطية في البلاد لذلك فانها تتحمل التدهور الامني ) ، واضافت ان ( كيري من المؤمل ان يقدم النصح والمشورة في الجانب السياسي والعسكري للقادة العراقيين ) ، وشددت الجميلي على ان ( امريكا تريد من المرحلة السياسية المقلبة ان يكون فيها تمثيل حقيقي للطائفة السنية ليس على مستوى القيادات المعروفة على الساحة الان وانما تريد ان تحتوِ الخارطة السياسية الجديدة قيادات سنية من المحافظات التي تشهد اضطرابات وحوادث امنية لان الحل العسكري لم يعد الخيار الامثل وانما الحل السياسي واحتواء الاخر هو الحل الحقيقي للازمة ).

ورأت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما يزال مصراً على انتهاج سياسة “النأي بالنفس″ رغم الإرهاب المحدق بمنطقة الشرق الأوسط، ولاسيما في العراق.

وقالت الصحيفة في تقرير امس إنه (بالرغم من تهديد مسلحين متشددين لأمن العراق وتحذير كثير من المشرعين من حجم الخطورة التي قد تعصف بالعالم أجمع، لا يزال أوباما يدافع عن النهج الذي تتعامل به إدارته حيال الأزمة في العراق..رافضا فكرة إرسال قوات برية أمريكية لمناطق انتشار الإرهاب). وسلطت الصحيفة الضوء على بعض (الانتقادات التى تم توجيهها إلى أوباما حيال تعامله مع الأزمة العراقية؛ والتي تقول إن معالجته للأزمة تعد دليلا آخر على أن سياسته الخارجية خلال الخمسة أعوام الأخيرة، خلقت حاليا ظروفا تهدد استقرار الشرق الأوسط بالكامل).

ولفتت الصحيفة إلى أن (أوباما وسّع من دور الولايات المتحدة، بإرساله 300 مستشار عسكرى أمريكى لمساعدة الحكومة فى بغداد إزاء المساعى الرامية إلى لم شمل الدولة العراقية).

وتابعت الصحيفة انه (بالرغم من اعتراف أوباما بالتهديد المباشر الذي يمثله تنظيم داعش على الولايات المتحدة، إلا أنه أكد أن داعش لا يمثل تهديدا حاليا لواشنطن، ولن تستطيع الولايات المتحدة حل الأزمة العراقية، بشكل فردى أو عبر حل عسكري). من جانب اخر اكد النائب عن كتلة المواطن علي شبر ان زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لرئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم من اجل معرفة وجهة نظر المجلس باعتباره يمثل الكتل المعتدلة .

وقال شبر لـ (الزمان ) امس ان ( زيارة كيري للبلد هي لفهم طبيعة الصراع مع داعش فضلا عن التعرف على رؤية المجلس والكتل السياسية عما يحدث في المنطقة وماهي الطرق للوصول الى تلك العصابات والتداول بشان الوضع الامني بأمكانية الاستفادة من القوات الامريكية ) داعيا الى ان ( يكون هناك تحرك سياسي كبير لاتجمعات خجولة للكتل حتى نمضي بأتجاه داعش التي باتت تقتل السنة قبل الشيعة )متأملا ( العمل بأتجاه ان يكون هناك موقف موحد تجاه داعش والقاعدة وبخطوات محسوبة ) منوها الى ان ( تطوع 3 ملايين شخص فضلا عن الأستعدادات النسائية للتطوع بحاجة الى جهد سياسي من كافة القوى على الساحة من اجل استقرار البلد والمنطقة ) .وبحث الحكيم كيري الاوضاع الامنية والسياسية في البلد. وذكر بيان للمجلس امس ان (الحكيم بحث في مكتبه ببغداد مع كيري الاوضاع الامنية والسياسية في البلد). وشملت لقاءات كيري في بغداد اضافة الى المالكي والحكيم كلا من رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك ووزير الخارجية هوشيار زيباري .

وعقد كيري مؤتمرا صحفيا اكد فيه دعم بلاده للعراق مشددا على ان هذا الدعم سيكون مكثفا ومستمرا اذا ما اتخذ القادة السياسيون الخطوات الضرورية لتوحيد البلاد.