نقلت وسائل الإعلام عن مصادر عسكرية ومدنية نبأ استشهاد السيدة أمية الجبارة التي خرجت تقاتل تنظيم داعش الإرهابي دفاعاً عن أهلها ووطنها في ناحية العلم بمحافظة صلاح الدين.
واعتبر مراقبون للأحداث العراقية الجارية أمية الشهيدة الأولى في واجب الدفاع كفائياً عن العراق ومقدساته وقالوا إنها قدمت الدرس الأبلغ للقادة المتآمرين على وطنهم أو المقصرين في الذود عن شعبهم فضلاً عن أولئك الخائنين الذين باعوا هذا الوطن بثمن بخس ثم لاذوا بالفرار كل باتجاه دولته التي تستعمله وفصيلته التي تؤويه في خزي وعار سيظل يلاحقهم على مر التاريخ.
وكانت أمية قد استشهدت الأحد الماضي خلال مشاركتها في القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي عند مدخل ناحية العلم شرقي تكريت حيث فتحت النار مع أفراد حمايتها على عناصر داعشية وأردت ثلاثة منهم قتلى أثناء محاولتهم اقتحام الناحية قبل أن يتمكن أحد القناصة من قتلها.
وأشار كتاب صحفيون ومحللون سياسيون في مقالات نشروها على مواقع إلكترونية وصحف محلية ودولية عدة إلى أهمية اعتبار أمية شهيدة من الدرجة الأولى وعدم تغسيلها وتكفينها ودفنها بثيابها طبقاً لفتوى المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف والتي اعتبرت الدفاع عن حياض الوطن والمقدسات واجباً على نحو الكفاية ودعت المواطنين العراقيين من كل الطوائف والأديان والقوميات القادرين على حمل السلاح إلى الانخراط في صفوف القوات الأمنية وصد الهجمة الداعشية التفكيرية التي تستهدف الجميع بلا استثناء.
والشهيدة أمية تنحدر من عائلة عرفت بتصديها للمجاميع المسلحة وتحديداً تنظيم القاعدة وقدمت العديد من الضحايا ومنهم والدها ناجي الجبارة شيخ عشيرة الجبور، وشقيقها عبد الله الذي قتل وهو يصد هجوماً للقاعدة استهدف مبنى مجلس محافظة صلاح الدين في وقت سابق من هذا العام.
وكانت الجبارة قد ترشحت لانتخابات مجلس محافظة صلاح الدين ضمن قائمة الجماهير العراقية التي يتزعمها المحافظ احمد عبد الله وهي القائمة التي حصلت على أكبر عدد من المقاعد في المحافظة، كما شغلت منصب مستشار محافظ صلاح الدين لشؤون المرأة.
وعد بيان لوزارة الدولة لشؤون المرأة، الشيخة أمية الجبارة قدوة للأجيال القادمة في إخلاصها وتضحيتها من أجل الوطن.
وذكر البيان أن "استشهاد الشيخة أمية هو رسالة الى المرأة العراقية لاستعادة أمجادها كونها سجلت موقفاً بطولياً يذكره التاريخ".
من جهته قدم رئيس الوزراء نوري المالكي تعازيه إلى عائلة الشهيدة وإلى أهالي ناحية العلم التي صمدت بوجه دواعش الظلام.
وكالة نون الخبرية