من أهل الدار
Jeanne d'Arc
تاريخ التسجيل: January-2010
الجنس: أنثى
المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
صوتيات:
10
سوالف عراقية:
0
ذي قار: ضباط يدفعون مبالغ كبيرة لشراء مناصب حساسة وطلبنا 3 آلاف شرطي فمنحونا 600 فقط
October 29 _ 2011
قالت ان التعيينات الجديدة في وزارة الداخلية «مبهمة» و«مثيرة للشك»
ذي قار: ضباط يدفعون مبالغ كبيرة لشراء مناصب حساسة وطلبنا 3 آلاف شرطي فمنحونا 600 فقط
بغداد - العالم
كشف مجلس محافظة ذي قار، عن دفع عدد من الضباط رشى لتولي مسؤوليات امنية في المحافظة وفي الاجهزة الرقابية على وجه الخصوص، مبينا ان التعيينات الجديدة في الداخلية "مبهمة" و"تثير الشك"، وقد طالبنا بـ 3 الاف رجل امن، فيما خصصت لنا 600 درجة وظيفية فقط، في وقت أكد مراقب سياسي أن مشكلة الرشى تتعلق بالضباط المعاقبين من خارج ذي قار.
وقال رئيس اللجنة الامنية بمجلس محافظة ذي قار سجاد الاسدي "لدينا معلومات عن دفع بعض الضباط بالاجهزة الامنية مبالغ طائلة لمسؤولين من ذوي النفوس الضعيفة، لتنقلهم بمراكز قيادية او بالدوائر الرقابية وخصوصا دوائر التفتيش والشؤون بوزارة الداخلية".
وأضاف الأسدي في حديث لوكالة (أصوات العراق) أمس السبت، أن "هذه التنقلات تفتقد لمعيار الكفاءة والمهنية، وبدأت تهدد الحالة الامنية العامة بالمحافظة، ولاسيما ان محافظتنا ما زالت تعاني من نقص في عدد افراد الاجهزة الامنية".
واتهم الاسدي "أياد خفية بالوزارات الأمنية، يساعدها وجود خلافات سياسية بين الكتل المتنفذة والمساومات، بتعطيل تسمية الوزراء الامنيين"، مبينا ان ذلك "سيؤثر على الحالة الأمنية بالمستقبل، حيث كانت نسبة التعيينات على الملاكات الامنية اقل من الاعداد المطلوبة، والتي رفعنا بها طلبات رسمية للجهات المختصة منذ فترة طويلة، الا انها لم تهتم بها او تراعي خصوصية المحافظة".
واستدرك بالقول "حتى التعيينات الجديدة لوزارة الداخلية عن طريق الانترنت مبهمة وتثير الشك بوجود اتفاقات وقوائم أسماء مسبقة يراد تمريرها، وهو التفسير الوحيد لاشتراط التقديم عبر خدمة الانترنت التي لا تتوفر للعدد الاكبر من سكان المحافظة، وتفتقدها اكثر الاقضية والنواحي".
واوضح ان الوزارة خصصت "لنا مؤخرا 600 درجة وظيفية عبر الانترنت، مع ان حصة المحافظة بالاستناد لعدد السكان، وبالمقارنة مع بقية المحافظات، يفترض ان تكون اكبر ونحن طالبنا بـ 3الاف رجل أمن، بينما صدرت التعليمات بصورة معاكسه لحركة احد الافواج، وضمه للشرطة الاتحادية".
وفي السياق نفسه، اعتبر مراقب ومحلل سياسي ان مشكلة الرشى تتعلق بالضباط المعاقبين من خارج المحافظة.
وقال فاضل الخاقاني للوكالة نفسها، ان "المشكلة تتركز بفرض اغلب القيادات الأمنية من بغداد لقاء اموال، مع وجود استثناءات تفرضها الحالة السياسية، ولدينا ضباط نقلوا للمحافظة وهم مطلوبون امنيا او معزولون من مناصب قيادية بقضايا فساد، وأصبحوا الآن يتولون مناصب حساسة دون وجود من يهتم للأمر لأنهم ينسقون ويرضون مجلس المحافظة بتوفير حمايات شخصية أكثر لهم أو أشياء بسيطة".
يذكر أن القوات الأمنية في ذي قار (365 كم جنوب بغداد)، تتألف من أكثر من 19 ألف شرطي بمختلف صنوفهم، وقوات جيش تتكون من لواء واحد مع مقر الفرقة العاشرة التي تنشر ألويتها في محافظتي ميسان والمثنى، بالإضافة للأجهزة الساندة لها، وبعدد يصل الى نحو 10 آلاف عنصر.
واضاف "هذه السلطات غير المهنية لن تؤثر على الحالة الامنية الآن، ولكنها ستؤثر على المؤسسات الرقابية مما سيولد انفلاتا لدى عناصر الأجهزة الأمنية ،ستظهر أثاره السلبية بالمستقبل على الوضع الأمني بالمحافظة" |