أحاول تذكر شيء كان بالغ الاهمية في مضى بالنسبة لي ..
ها انا اتذكر اول حرف من ذلك الشيء
يبدأ بـ حرف الـ
الالف ......
اوسطه ميم ...............وخره لام
كان ينيرني دوماً لكني افتقده الان .. في مراسيم تشييع ألأحلام كنا نسير معاً لكن في لحظة الدفن و بينما كنتُ أرتل الفاتحة .. التفت ولم اره ..
أتوقُ الان لرؤيته يصدح بالتغريد من جديد ..
الامل كطائر العنقاء .....لا يمـــــــــــوت ...و إنْ تصورنا ذلك .....سينهض الامل من جديد ...و يبعث الدفء في كل شيء .
كل إنسان يخلق كما هو..تركيبته.... بجنونه.. بنقاؤه .... بروحه .... بعقله.. بإجرامه .. بطيبته .... بانفلاته..
صحيح أن البيئة تؤثر سلباً وإيجاباً
لكن يبقى لكل بصمته الجينية التي تحكيه منذ أن يصرخ صرخته الأولى حتى يزفر زفرته الأخيرة ....
اذن :-
فلنطلب الرحمة لـ اجدادنا لما اورثوه لنا ...
كم سنشقى عندما نبحث عن من ينتشل بقايا حروفنا و كلماتنا المنهزمة لأنها ليس لها لون و لا طعم عصري
لأنها كلمات ماتت منذ زمن زمن ساعات بلا عقارب توحي بالوحدة
أنت متهم لأنك أحييت تراث الوطنو اشعلت أنوار المصابيح و أقترفت ذنبا لن يغتفر لأنك تسقي كل يوم الأزهار على الشرفاتو تجلس تحت ظلال الأشجار أنت متهم لأنك تحب السكون و الطبيعة و ترد السلام على المارةمتهم بكتابة الشعر و تزور المعابد و ترتل القرآنو إطعام العصافير
متهم لأنك تتمتم بكلمات الصدق متهم لأنك تحمل بين ذراعيك كتاب و رواية الأطفال
وترتل أدعية الصلاة في الفجرإذن انت متهم على كل وجهأشجعك على الكتابة بهذا اللون
كم أنت رائعة سيدتي
رغم أنني أعلم أنك لا تحبين كلمات الشكر الزائدة
و لكن أرغمتني حروفك على الشكر
الحزن موهبة .. تصقلُ بالهجر و تندثر بالوصل !
بإتقانٍ ..... يُجيد فن التواري عن أجوائي !
التعديل الأخير تم بواسطة Pure ; 24/September/2014 الساعة 4:41 pm