الا تريد الحفاظ على امبراطوريتك ؟
كف عن قراءة الجرائد ..
و ضع فنجان قهوتك جانباً ... كف عن أداء دور اللامكترث
امبراطوريتك !
انها تتهدم ... تشققت جدرانها ... تكسر زجاج نوافذها ... طيورها على شفير الرحيل .....
أمبراطوريتك القديمه
ستزول!
بدأت في ترميم الاقدم ؟
أم شيدت واحدة جديدة ؟ تماشياً مع احزاني ؟
جميلةٌ حقاً انتِ !
قبل ان تتلى مغلفات الرسائل ... و ينسلخ الفجر ...
راح يرتدي اجمل مايملك .. يتعطر بالفرار .. ليطعم القطط بلكلام المنمق ... فقط ليغيض جميلته ... أو من كااااااااانت كذلك ..
التهيأ و تحضيرات الغياب
كانت مشغولة بترميم قفص الطيور (عصفور ازرق و عصفورٌ اصفر) الذي سقط من اعلى المنضدة
يااااااااااااه كم كانا متحابين ..
كانت تسمي الازرق بأسمه و يسمي الاصفر بأسمها ..
كانت تعشق الحديقة وشجرة الليمون ..
اغلب اوقاتها تقضيها هناك ..
تعثرت قدماها الصغيرتان ...
نهضت ونفض الغبار عن ثوبها الاسود ...
مهلاً !!!!!!
كان ابيض قبل قليل !
يداها قد هرُمت و تجعدت فجاة !!
ترهلت نبضات قلبها ... شاخت أفكارها
لم تَعد تتذكر ما كانت تفعل !
و فجاة !!
هبت عاصفة صفراء مغبرة ...
اكتحل المنزل باكمله بالغبار ...
كل ركنٍ فيه يكسوه الفتور ...
أشباحٌ تسبح ها هنا !
لم تنسَّ ان تتلو الفاتحة على بطولاتك القديمة ... حفار القبور كان بألأنتظار حاملاً عيدان البخور .. شموعٌ تأبى أن تضيء الاحلام !
أصدقائه القدماااااء ... كان يدَّعي بأنهم خذلوه ...
لا تبتأس هم من خسروك !
بعد أن خذلتهم ...
كُفَ عن التحليق الى السماء .. أتنتظر زفافاً لطائرٍ اغريقي قديم ... غناؤه يحملني للقاء وجهك الذي "كاااااااااااان" نبيلاً في ما مضى ..
أعتدتُ أن تُلاحقني نوارس البحر أينما أذهب حتى في نومي ...
لعلهُ غاضبٌ مني ... لم ارهُ يتسم لي منذ مُدة ...
أأصبحت لا أُرى أم هي من فقدت بصرها ؟؟ أيناها النوارس لم تَعُد تتبعني ...
اشتقت لشقاوتك .. أشتقت ل كلمة "و.."
كم أكره الحنين الفاشل
قلبي لم يبتسم .... لم تعلمه الغناء في حضرة غيابك
