بتنا خلف جدار الصدمة ..
لا نكترث لأي شي .... لكثرة الخيبات و النكبات .. والثورات التي على الحدود ...
بعضاً علقناه على اسلاك القلب الشائكة
و بعضها علق نفسه على اعمدة الدخان .. وبعضها تهاوى و سقط من الاعلى ولاقى حتفه المُبكر
البعض الاخر توارى تحت رقم مازال يدور في حلقة مجهولة !
اذكر جيداً نعيي الاول عندما كنت في سن العاشرة في العيد عندما كنا نزور عمتي
كنا نلهو و نلعب انا و هم اولاد عمتي ..ضحكت كثيراً وقتها .. كنت ارتدي ثوباً ناصع البياض و شرائطٌ حمراء وحذاء ذهبي اللون
كنت اسميه "حذاء ساندريلا" اذكر ذلك اليوم جيداً
اذكره كما لوكان بالامس .
لكن!
سرعان ماتلاشت بهجتي حالما تعثرت قدماي وجهي الذي استقبل الارض اولاً وجرحت شفتي !
كان مؤلماً عندما تحول لون ثيابي الى لون شرائطي الحمراء ..
ادركت حينها ان ابتسامتي ملامحها تفتقر للفرح !
.....
ادركت
ان محيطات الفرح اصغر من كأسٍ أحياناً
ان ماحصل في ذلك العيد لم يكن سوى قطرة في بحر المي الان !
أتحسس خوفاً و اطفئ ضوء الممرْ ...
حتى لا ارى قصائد النعي و الاحزان و تبادل رسائل العزاء التي بتنا نتقن نثرها بكل براعة و دهاء !
نطورها ,نُحدثها مع تطور التكنولوجيا
كم اخشاك يا فزاعة الهدأة !
و الله إنها رسائل عزاء في ثوب مشاعر أزهار معلبة لا حياة فيها و نذرف ورائها دموع الطمع و الخجل
هنالك أعرف حقيقة من أكون و من معي سيكونساهديك ملامح روح في سماء الله فسيحا بلا نهاية
لا تسكنها الكلمات و لا ترانيم الأعيد و لا الرسائل المعهودة
لا فرح فيها و لا أحزان إنما سنفونية الكون معزوفة بأقلام الصمت
الذي يبحر من أعماق ذواتنا الى أقليم الفضاء الذي تستريح فيه الأرواح من عناء
الكلمات الزائفة و المشاعر الجوفاء إنه التنفس العميق الذي يرافقني و أنا في رحلة
ممتعة تجعلني أنا و الأخرين نمثل مقطع لا ينقطع من السفر الا متناهي
بلا شروط و لا قوانين البشر المجحفة في حق السماء
ايتها الأرواح الهائمة في حقيقة الإله
لا تنحني أمام الألوان المغرية و الكلمات المسطنعة بأصابع متهمة بخيانة الحروف
وخيانة الحقيقة التي سوف تقول لنا يوما عن حقيقة من نكون
أنت لا أحد إلا أنت في تلك الشطئان الهادئة
التي تمنحها الرعاية الإلهية خارج المكان و الزمان
لأننا جزء من الإنفجار الكون
أننا لا شيئ إلا تلك المساحة الداخلية العظيمة حين يقضف فيها
سحر السكون فتكون أكثر من الكون كله
لإنني أدرك ذلك عندما ألغي كل الأشياء
الى الذي يعشق محطات السكون
مساؤكم زيزفون
احبتي الناظرون
ما المجهول ؟
ألمجهول هو البياضْ ؟
الخوف ؟ أم الرماد المتطاير من هنا وهناك و الرسائل المتطايرة على صدغ ذاكرة تمتلئ بالنحيب والنصوص المبتورة والسرد الذي يخلو من السردْ !
صورةٌ قد تعلق هاهنا: اخترْ ايهما اجمل ؟ .. وزدْ من حجمها ... وانعي واندب كيفما شئت و سطِرْ (ماعاد للذكرى مكان) وبالموت و ماعليه من نسيان !
و بالنسيان "الموت" لا يُنسى ... الموت المحقق ... والحقيقة التي نكابر في نسيانها .. او محاولات النسيان الفاشلة التي نمارسها في كل مرةٍ ... وطمس ملامحها بضحكة مزيفةٍ خادعة .. صداها يتردد في طريق برية موحشه يخُيل لك ان غولة حكايات الجدة تتريص فيها !
المعرفة متعبةٌ تماماً ... مُثقلة بهاجس ما .. ستكون عليه عما قليل...........
.
التعديل الأخير تم بواسطة Pure ; 10/September/2014 الساعة 3:06 am
