أنا متعبا لأنني كنت أجوب القوافي في رحلة مظلمة لأنني أجهل علم الأثر
لأنني لم أتلقى تنبيهات للوقف حتى و جدت نفسي أمام بابك بدون علامات
و لا حتى علامة تدل على أن اخشاك في الظلام و أخشى تلك الحروف التي دفنتها
لوقت العودة من السفر و الرحلة الرمادية لأنني لم اسلك الطريق الضيق
لأنني سلكت طرق الصاحري الشاسعة التي أريدها أن تتعبني
لأن عنف الكلمات إحتجاجاتهم ضد ما أخفيته في رحلتي
لأنها كلمات سترافقني في ظلمة الليل و أقطع طريقي بإصرار
لأنني أعلم رفيق السفر ينتظرني خارج أسوار المدينة و خارج حدائق المملكة
لأنها ستقف بجانبي لأنني وجدات منبع الماء في المنام
مختلط بغبار السفر لقد إنحرفت الى الطريق العالم المسحور و المفتون بالأشياء
و عرفت إن رحلتي ستقودني الى سجن الخجل و بدا لي عالمي المألوف غريبا عني
لأنه ضاعت مني معالم الطريق و نسيت متابعة السير في الطرق المعهودة
وعند ذالك اللقاء ضاع الأمل بين حروف النسيان
لأنني علمت نفسي لحن الإستيقاظ مبكرا لأكتشف هشاشة السفر
بلا عنوان و عرفت أن رحلة الحياة قصة بلا عنوان
و الموت عنوان قصة الحياة