لا تملك البرتغال ما يلزم للفوز بكأس العالم لكرة القدم. هذا ما أكده اللاعب الافضل في العالم ونجم المنتخب كريستيانو رونالدو بعد التعادل مع الولايات المتحدة (2-2) ضمن المجموعة السابعة لمونديال البرازيل.
وكان نجم ريال مدريد (29 عاما)، الذي كانت لياقته البدنية موضع نقاش بعد موسم طويل تخللته إصابات مع ناديه الإسباني، أبقى على آمال ضئيلة لتأهل البرتغال الى الدور الثاني بعد تمريرة حاسمة صنعت هدف التعادل الذي سجله فاريلا في الوقت القاتل (90+5).
وتخوض البرتغال مباراتها الأخيرة في المجموعة في مواجهة غانا الخميس المقبل، وهي تحتاج الى فوز بفارق كبير من الأهداف لتعويض خسارتها أمام ألمانيا (صفر-4) في افتتاح مباريات المجموعة، على أمل أن تخرج مباراة الولايات المتحدة وألمانيا بفائز، للابقاء على الآمال البرتغالية بالتأهل الى الدور الثاني.
غير أن رونالدو الذي يبدو مشمولا بلعنة أن أفضل لاعب في العالم لم يحرز يوما المونديال في السنة التي يفوز فيها بالجائزة، رأى أنه حتى بلوغ الدور الثاني لن ينعش آمال فريقه في الفوز بكأس العالم للمرة الأولى.
وقال: "لم تكن البرتغال أبدا من المرشحين" للفوز بكأس العالم هذا العام. وأضاف: "حتى أن التأهل الى مونديال البرازيل كان صعبا" (قاد رونالدو منتخب بلاده الى التأهل بعدما سجل ثلاثية في إياب الملحق الاوروبي مع السويد (3-2)، لتتأهل البرتغال 4-2 بمجموع المبارتين).
وأردف رونالدو: "لم أعتقد أبدا بأننا سنكون أبطال العالم، وعلينا أن نتواضع ونعترف بمحدودية قدراتنا، وهناك بعض الأمور التي لا نستطيع فعلها كالجري أسرع أو التحرك أفضل". وتابع: "في الوقت الراهن، هناك فرق ولاعبون أفضل منا، كما أننا واجهنا انتكاسات مع إيقاف بيبي وخسارة جهود فابيو كوينتراو".
وأكد نجم ريال مدريد الفائز بلقب دوري ابطال اوروبا العاشر للنادي الملكي أنه استجاب لنداء بلاده كالعادة، على رغم أنه كان يمكنه "اختيار الطريق السهل" وعدم المجيء الى البرازيل نظرا الى القلق المثار حول لياقته.
وكان مدرب البرتغال باولو بينتو نفى أن تكون للياقة رونالدو علاقة بأداء البرتغال، معتبرا أن الأخير "في كامل لياقته وهو لعب 90 دقيقة". وقال بينتو في مؤتمر صحافي بعد مواجهة الولايات المتحدة الأحد: "لا أعتقد أن المشكلة تكمن في رونالدو، بل ما حصل يتعلق أكثر ببقية اللاعبين".
غير أن المدرب البرتغالي رأى أن الوقت "ليس لانتقاد أحد"، داعيا الصحفيين الى توجيه السهام إليه كمدرب