منتدى درر العراقالسومرية نيوز/ البصرة
أعلنت مديرية الوقف السني في الجنوب، الاثنين، عن تسجيل أكثر من 500 متطوع في البصرة من المواطنين السنة، وتوقعت أن يصل عددهم الى 5000 آلاف، فيما أكدت قيادة قوات الشرطة أن العدد الاجمالي للمتطوعين في المحافظة بلغ أكثر من 100 ألف.
وقال مدير مديرية الوقف السني في الجنوب الشيخ محمد الجبوري في حديث لـ"السومرية نيوز" على هامش مؤتمر ضم رجال دين وقيادات أمنية وعسكرية إن "عدد المتطوعين من أبناء السنة في البصرة وصل الى أكثر من 500 متطوع خلال 48 ساعة فقط، منهم ما لايقل عن 100 من عشيرة الغانم"، مبيناً أن "العدد من المتوقع أن يصل لاحقاً الى 5000، إذ توجد رغبة كبيرة لدى البصريين السنة للإنخراط في قوات الجيش والشرطة من أجل الدفاع عن وطنهم وتطهيره من الإرهاب".
ولفت الجبوري الذي تولى منصبه حديثاً وينتمي الى جماعة علماء العراق التي يقودها الشيخ خالد الملا، إلى أن "المتطوعين تم تسجيلهم من قبل رجال دين وشيوخ عشائر بالتنسيق مع مديرية الوقف السني وقيادة العمليات في المحافظة".
من جانبه، قال قائد قوات الشرطة في البصرة اللواء فيصل كاظم العبادي في كلمة له خلال المؤتمر الذي عقد في مقر مديرية الوقف السني إن "العدد الاجمالي للمتطوعين في البصرة بلغ أكثر من 100 ألف متطوع"، مضيفاً أن "الراغبين بالتطوع لم ينقطعوا عن التوافد ليل نهار على مراكز التطوع، وقد فتحنا مراكز متكاملة لتدريبهم، فيما تعتزم فرقة المشاة الرابعة عشر إفتتاح مركز تدريب جديد في مقرها لإحتواء الأعداد الكبيرة من المتطوعين".
وأشار العبادي، وهو رئيس لجنة الحشد الشعبي في البصرة، الى أن "قيادة الشرطة سوف تقوم بإرسال المتطوعين تباعاً خارج المحافظة عند الحاجة لهم"، معتبراً أن "مديرية الوقف السني في المحافظة كان موقفها مشرفاً، فقد أعلنت منذ البداية عن تطوع جميع العاملين فيها".
يذكر أن الكثير من العشائر في محافظة البصرة أعلنت تشكيل قوات شعبية من أبنائها، وأبدت إستعدادها التام للمشاركة في عمليات تحرير محافظة نينوى من تنظيم (داعش)، وقد فتح أحد شيوخ العشائر باب التطوع لتشكيل قوة عشائرية أطلق عليها اسم (كتائب اسود نينوى)، اما مديرية الوقف السني في الجنوب فقد دعت المواطنين من خلال منابر الجوامع الى الإسراع بالإنخراط في صفوف الأجهزة الأمنية للمساهمة في مكافحة الإرهاب.
وفي غضون ذلك استقبلت قيادة العمليات عشرات الآلاف من الراغبين بالإنتساب لقوات الجيش التي هي في طور تشكيل لواء جديد تابع لفرقة المشاة الرابعة عشر التي يقع مقر قيادتها في البصرة وتنتشر معظم قطاعاتها في محافظات أخرى، وكذلك توجه الآلاف الى قيادة الشرطة لغرض التطوع، فيما قرر مجلس المحافظة خلال جلسة استثنائية احتواء المزيد من المتطوعين للعمل بلا مقابل كحراس ليليين في مناطقهم السكنية، فيما سارعت حركات وأحزاب سياسية تمتلك أجنحة عسكرية الى إيفاد مقاتلين الى بعض المدن التي تشهد معارك، ومن أبرز تلك الجهات منظمة بدر وحركة المقاومة الإسلامية (جماعة أهل الحق) وكتائب حزب الله في العراق.