إحالة تجار على القضاء لتلاعبهم بالأسعار23/06/2014 09:29
بهدف تأمين الاحتياجات الرئيسة للمواطنين بعد تهديد الأمن الاقتصادي، احيل عدد من التجار الى القضاء نتيجة تلاعبهم بأسعار المواد الغذائية ما أدى الى زيادة الاسعار في عدد من الاسواق مستغلين الظروف التي يمر بها البلد المتمثلة بالحرب ضد الارهاب.
محافظ المثنى ابراهيم الميالي قال اثناء لقائه رئيس غرفة تجارة المحافظة وعددا من التجار: ان "اتخاذ هذه الاجراءات بحق بعض ضعاف النفوس من التجار يأتي بهدف قطع دابر كل من يحاول تهديد الامن الاقتصادي للمحافظة بغية احداث حالة من التذمر في صفوف المواطنين من جانب وللحفاظ على المستوى الطبيعي لاسعار المواد الغذائية في السوق المحلية بما يؤمن حصول المواطن عليها من دون احتكار".واضاف الميالي ان المعركة التي يخوضها بلدنا ضد قوى التكفير ومن يقف وراءهم من دول اقليمية تحتم على الجميع ومنهم شريحة التجار التكاتف والعمل بروح المواطنة ودعم قواتنا البطلة من خلال تأمين المواد الغذائية للمواطنين وعدم احتكارها او رفع اسعارها وهو واجب وطني وشرعي". وكانت وزارة الداخلية قد حذرت كل من يتلاعب باسعار المواد الغذائية والسلع الضرورية للمواطنين باعتبارهم كعصابات "داعش" الارهابية، اذ قال الوكيل الاقدم للوزارة عدنان الاسدي في تصريح صحفي: "سنتخذ الاجراءات الحازمة لمن يثبت عليه الاحتكار للسلع التي تهم امن المواطن الغذائي وسنحاسبهم بشدة ونحيلهم على القضاء وسيصنف ضمن دائرة "داعش" والمجاميع الارهابية لانه يهدد الامن الغذائي وهو جزء من الأمن الوطني".في غضون ذلك، شنت مفارز مديرية الأمن الاقتصادي في محافظة ميسان حملة لمتابعة وملاحقة المتلاعبين بالاسعار واحتكارهم المواد الغذائية.مصدر في شرطة ميسان ذكر في تصريح صحفي، ان "الحملة ركزت على المتلاعبين بالاسعار في مادة الطحين والمخابز بعد ارتفاع سعر الطحين والخبز في المحافظة وفرض غرامة مالية مقدارها مليونان ونصف المليون دينار على كل تاجر او محل لبيع الطحين او مخبز يثبت تلاعبه بالاسعار".وكانت السلطات المحلية في محافظة ميسان قد اعلنت أمس الاول تسجيلها انخفاضا كبيرا في اسعار المواد الغذائية والخضراوات والفواكه بعد تزايد دخول الشاحنات التجارية القادمة من ايران عبر منفذ الشيب الحدودي، لا سيما بعد رفع اجازة الاستيراد من التجار من اجل تعويض النقص في السلع والخضر المحلية التي كانت تأتي من المحافظات الشمالية بعد انقطاعها بسبب الاوضاع الامنية الراهنة.وفي صلاح الدين، شهدت اسواق عدد من اقضية المحافظة ارتفاعاً في اسعار السلع والمواد الغذائية والخضراوات جراء الأزمة الأمنية التي تشهدها المحافظة والمحافظات المجاورة لها.واشارت مصادر في المحافظة الى ان "اسعار السلع والمواد الغذائية ارتفعت اكثر من 50 بالمئة، وقد طالب الأهالي الحكومة المركزية بوضع الحلول اللازمة والتخفيف عن المواطن، لا سيما مع احتكار وجشع بعض التجار".في تلك الاثناء، اعلنت وزارة التجارة امس الاحد الانتهاء من انتاج الطحين الصفر لتوزيعه بين الجهات المشمولة.بيان للوزارة تلقت"الصباح" نسخة منه دعا "جميع اصحاب المخابز والافران والمعجنات المجازين في محافظات البلاد من الذين لم يستلموا حصصهم منه للاسراع في مراجعة فروع شركة تصنيع الحبوب لتسليمها".