من يفسر لي سبب زيارة وزير الخارجية الامريكي اليوم الى العراق والتقائه بالقادة العراقيين ... مع العلم بوجود مبعوث سياسي وربما عسكري في العراق بعد وقت من سقوط الموصل والى يومنا هذا ...
من يتذكر الثورة الليبية وما جرى فيها من احداث .. حيث نأت امريكا عن تقديم الدعم للثوار الا ان زارها القاضي عبد الجليل الذي كان يعتبر الوجه السياسي للثورة .. ثم بدأ التدخل والقصف الجوي وتدمير القوة القذافية ..
ثم لنرجع قليلا من فترتنا هذه ...
تعاني الموصل ومنذ 2005 وضعاً سيئا في بعض المناطق .. لكنها لم تصل ابدا الى ما وصلت اليه .. الوقت دقيق جدا ... والمشهد مرسوم بعناية افصح عنه اوباما في خطاباته المتكررة على مدى اقل من اسبوع القى خطابين او ثلاثة ولعله امر لم يُعتد من رئيس الولايات المتحدة الامريكية ... بان المشكلة سياسية وان على رئيس الوزراء العراقي ان يحاول الاقتراب اكثر من شركائه السياسيين على حد قول الرئيس الامريكي .. على الرغم من ان الحديث العسكري لكبار القادة العسكريين في البنتاغون تصور داعش على انه المهدد الكبير للمصالح الامريكية .. وانه لا بد من حل عسكري للقضاء عليها ... او لربما توجيهها الى وجهة اخرى .
لا اقلل من فداحة الامر ... لكن يبدو لي :
1) انها وخزة مؤلمة .. عبر عنها رئيس الوزراء العراقي بانها صدمة كبيرة .. تقرع جرس الانذار له بانه يجب ان يكون خارج المعادلة السياسية في العراق ..
2) جس نبض لما تتحمله ايران من ضبط النفس حين يُخلق وطن لجماعة تكفيرية على حدودها الشرقية .. او انها تعبث بمقدساتها الدينية .
3) قد يكون هناك رسم للخارطة من جديد ... فمجرد ان تكون الدولة الاسلامية في العراق والشام ... يدعو الى التفكر في مدلول هذه المنطقة ...بالنسبة للعالم .. مسك العصا من المنتصف .. الخليج الغني بالنفط ..
ما تقدم ـ وخارج ما نؤمن به دينياً من حقائق اخر الزمان وفترة الظهور المقدس للامام عجل الله تعالى فرجه الشريف ـ يفصح بان هناك اهداف لم تتحقق لامريكا في المنطقة حتى بدخولها الى العراق ..
وجهة نظر لا اكثر .... وتقبلوا انحنائي