الى اين المفر
الى اين فقد طال السفر
أُسافر في بحر عينيك و اُقلِّبُ الصور
فموج عينيك قد ساقني الى ذاك القدر
أن أُحبكِ مهما كلَّف الأمر
فصورة وجهك حبيبتي قد رسمتها على هذا الحجر
مات مغرما فيها كل من إليها نظر
فصورتك لا تنجلي مهما اشتد عليها المطر
إنها ليست ككل النساء بل كانت أشبه بالقمر
أحببتها من نظرة واحدة واخترتها من بين البشر
ليتني أقبل يداها مثلما تقبل الحمامة قطرات المطر
و أجول في شوارعها و يسألني البصر
اهذه هي حبيبتك و الحلم المنتظر
بلى أيها البصر قبلتها وازداد الحنين
قبلتها و سمعت في قلبها الأنين
إنها حبيبتي منذ بضع سنين
اسكنتها قلبي الحزين
أيقنت بحبها حقَّ اليقين
أنَّ للقلب ارتباط مبين
بالعشق و الحب متين
فكيف الحب جاء لقلبي و سار
و جاء اليَّ كالعصفور و أخذني كالحبة و طار
من بين البشر و تحت المطر في وضح النهار
أسافر معهُ و لا يشعر بي أحدٌ كالغبار
إنه الحب في قلبي شمعة أنار
و زاد في عيني جمالاً و زاد في روحي وقار
سميته أول حب و ازداد في قلبي ازدهار
لو فارقتهُ لحظة واحدة لحدث في حياتي انهيار
لكنه أسمعني كلاماً أوقعني في وسط احتيار
إما أسيراً له أو أعيش عمري في نار
فيا أسير الحب قد تكون عجزت الاختيار
فبعد عنك النار و كن أسيراً خير الخَيار
لأني غرقت في بحر العيون
و تمسكت بالرمش و الجفون
و تأملتُ الوجه الحنون
و علمت أن للجمال فنون
و لو أني لم أكن أحببتها لكان عين الجنون
لكني تاج النساء توجتها أن تكون