النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

إحساس النجاح

الزوار من محركات البحث: 0 المشاهدات : 360 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ملائكة وشياطين
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: في المنفى
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 21,968 المواضيع: 3,683
    التقييم: 9505
    مقالات المدونة: 66

    إحساس النجاح إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع


    إحساس النجاح




    ياله من شعور عظيم .. و إحساس جميل .. ذلك الذي يتملك الإنسان حين
    تتاح له الفرصة ليفجر طاقاته و يبرز مواهبه ، و يترجم أفكاره إلى أعمال
    محسوسة و يحول أحلامه إلى واقع ملموس ، و يحقق إنجازات قد وضع فيها كل حبه و
    إخلاصه فصارت من أعظم الإنجازات و حق له أن يفخر بها .. ، و يعتمد على نفسه
    في كل ذلك بمساعدة من زملاءه و توجيهات ممن حوله ..
    رائعُ هو الشعور بالاعتزاز لعمل قدمته .. و لذيذ هو طعم ثمار النجاح ..
    النجاح .. هدف نبيل يسعى إليه الجميع .. لا يمكن تحقيقه إلا بالعزيمة
    و الإصرار و المثابرة .. و لكي نصل إلى النجاح .. لا بد أن نرسم خارطة
    للنجاح .. نعبر فيها الطريق بكل إرادة و قوة .. و في النهاية نصل إلى المراد
    .. نهاية المطاف ..
    خارطة النجاح بعيدة الآفاق .. واسعة المدارك .. مترامية الأطراف ..
    تتخللها العقبات و لا تخلو من الأشواك .. و ليس أي شخص يتخطى صعوباتها .. ،
    و هي كذلك مفروشة بالورود و الأزهار .. و ليس أي شخص يتمتع بعبق هذه
    الأزهار ..
    الكثيرون يحاولون الدخول إلى هذا العالم ، و البعض يخافون الفشل في هذا
    العالم .. ، و آخرون تحدوا المستحيل و دخلوا بكل شجاعة و إقدام إلى هذا
    العالم .. عالم النجاح ..
    إنهم قد بدؤوا مشوار النجاح دخلوا إلى الخارطة .. يمشون بكل عزيمة و
    إصرار .. يعملون بكل جد و ثبات و إخلاص .. واجهتهم بعض الصعوبات .. تسلل إلى
    قلوبهم اليأس .. ثم استطاعوا بتفاؤلهم و إيمانهم بالحياة أن يطردوه و
    يتابعوا المسير .. وصلوا إلى منتصف المسافة .. اعترضتهم أشباح الشر والهزيمة ..
    حاولت الشياطين إغرائهم بكل وسيلة .. إنهم يحلمون بالمجد
    و الثروة و الشهرة .. وهناك طريقان للوصول إليها .. طريق الصلاح و هو
    الأفضل و الأضمن و لكنه طويل و شاق ، و طريق آخر .. طريق الشر و الكذب و
    الخيانة و الخداع ، و النفاق و استغلال أصحاب القلوب الطيبة من الناس ، وهو
    سيءُ و عواقبه وخيمة و لكنه الأسرع .. ( الكلام سهل و لكن .. ) ، البعض
    تباطؤا و هم لا يريدون متابعة المشوار ، و لكنهم يحلمون ، و لكي يحققوا
    الأحلام لا بد أن يتابعوا المشوار ، ولكنهم لا يودون الانتظار ، يريدون تحقيقها
    بسرعة حتى لو كانت طريقهم خاطئة
    و عواقبها وخيمة .. فاستسلموا لأشباح الشر و مشوا في طريقها فحققوا
    الأحلام .. و صلوا إلى الشهرة و حصلوا على المال .. و لكنهم لن يحصلوا أبداً
    على السعادة و الراحة و حب الناس في الدنيا .. و لا الخاتمة الطيبة .. حتى
    الدعاء الصالح الذي قد ينجيهم من عذاب ربهم قد انقلب ضدهم .. إنهم في عذاب
    مستمر و ظلام دامس إلى أن يهدي الله قلوبهم إلى الخير و الصلاح .. و مؤكد
    سيتبدد كل ما حققوه من أحلام مهما طالت الأيام ..
    و الآخرون قاتلوا أشباح الشر بكل شجاعة و إقدام .. و أبعدوا الشياطين عن
    نفوسهم بالإيمان و الهدى و القرآن .. إنهم أناس يعلمون جيداً أن النجاح هو
    الأخلاق ، لا يرضون أبداً بالنجاح عن طريق الكذب و الخداع و يعتبرون أنه
    ليس بنجاح لأن أصحابه لم يبذلوا أي جهد طيب في الوصول إليه ..
    تابعوا المسير .. تخطوا المزيد من الصعاب .. واجهتهم أشباح الشر مرة أخرى
    قاتلوها و جاهدوا شهوات أنفسهم .. فتخطوا بذلك أصعب الصعاب .. كانت
    الشياطين تحاول إغرائهم طوال الطريق بكل وسيلة و تحاول الدخول إلى قلوبهم عن
    طريق أي سبيل .. لكن قلوبهم كانت قويةً و عامرةً بالإيمان والحب و الإخلاص
    فلم تستطع الدخول إليها .. و بعد كل ذلك .. أصبحت طريقهم مفروشةً بالورود و
    الأزهار .. و بعد سنوات و سنوات من المسير و الكفاح المستمر .. و بعد أن و
    صلوا إلى أهدافهم
    و حققوا كل أحلامهم و أمانيهم .. وصلوا إلى نهاية المطاف و مسك الختام ..
    النجاح الكبير ..
    هؤلاء أناس أفاضل .. أحلامهم كثيرة و طموحاتهم كبيرة .. أخلاقهم
    عالية و آفاقهم بعيدة .. مداركهم واسعة .. يؤمنون بالمباديء السامية و
    يطبقونها في كل شؤون حياتهم .. عنوانهم هو الإخلاص و مفتاحهم الصبر .. وشعارهم
    : (لا يأس مع الحياة
    و لا حياة مع اليأس ) ..
    لنلقي نظرة على حياة أحد هؤلاء الناجحين .. حياة كريمة سعيدة هانئة
    .. ينتشر فيها عبق زكي طيب الرائحة ..و يملؤها الحب و الصفاء .. أسرة طيبة
    .. أبناؤها ناجحون و سعيدون في حياتهم ، و سمعة حسنة و حب من الناس ..
    مشهور و محبوب
    و له ثروة لا بأس بها يستطيع أن يعيش منعماً بها و أسرته طوال عمره بإذن
    الله .. و خاتمة طيبة بإذن الله فيديه لم تقرب الحرام .. لقد حقق أحلامه
    ووصل إلى طموحانه و لكنه لن يهدأ ، فمن اعتاد على النجاح ، لا يستطيع أن
    يعيش بدونه ، و من تذوق ثمار النجاح لن ينسى طعمها أبداً ، و سيشتاق لها
    دائماً ، لذلك سيواصل وضع الأهداف و تحقيقها ، حتى يصل إلى ذلك الأفق البعيد
    .. الذي يحلم كل الشجعان الطموحين بالوصول إليه ..
    و لكل من يود النجاح تقول الأمثال : (( النجاح يجر النجاح )) .. ” النجاح يولد النجاح “
    فتعرف إذن على حياة الناجحين يتسنى لك الطريق للوصول إلى النجاح .. و حولنا
    في هذه الحياة هناك الكثير و الكثير من الناجحين .. منهم الذين جاهدوا و
    قاتلوا من أجل دينهم و إعلاء كلمة الحق .. فصاروا من الشهداء الأبرار
    الفاضلين أمثال سيف الله خالد بن الوليد .. الذي كان يسبقه سيفه و ظله فتتقهقر
    صفوف الأعداء قبل أن يقابلها ، و لم يبق في جسده مكان إلا و أصيب فيه
    بطعنة أو ضربة بسيف ، و صلاح الدين الأيوبي ناصر القدس و بطل حطين .. و صقر
    قريش عبد الرحمن الداخل ، و أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ، و لنا في
    أسيادنا أنبيائنا قدوة حسنة عليهم سلام الله و صلواته ..
    و هناك الناجحون الذين وهبوا حياتهم للعلم و كرسوها و ضحوا بها لأجل خدمة
    البشرية فعملوا بكل جهد و طموح لينقذوا الناس من الآفات و يسهلوا عليهم
    الحياة .. أمثال باستور و ابن سينا ، و ابن حيان ، و الخوارزمي ، و العالم
    المصري (( أحمد زويل )) الحاصل على جائزة نوبل للعام المنصرم .. و جراهام
    بل مخترع الهاتف ،و أديسون الذي اكتشف الكهرباء ، و إبراهام لنكون محرر
    العبيد .. و هناك الناجحون ممن تخصصوا في مجال واحد و برعوا فيه .. مثل
    بيتهوفن و موزارت و باخ في الموسيقى .. و بيكاسو الذي صنع بفرشاته أروع اللوحات
    ، و ديفنشي الذي لم تقتصر أعماله على الفن فقط بل تحولت إلى الكيمياء
    و الهندسة و علوم الشؤون الحربية ..
    و هناك الناجحون من الأدباء و على رأسهم أمير الشعراء أحمد شوقي ، و شاعر
    النيل و شكسبير ، تشارلي تشابلن و فيكتور هوجو .
    و لا ننسى أبداً أن هناك من النساء من كان لهن أثر كبير في حياتنا و حياة
    من سبقونا .. لا ننسى أبداً شجاعة أسماء بنت أبي بكر و الخنساء و شجرة
    الدر .. و هيلين كيلر التي قهرت إعاقتها و نجحت في حياتها .. و ماري كوري
    مكتشفة اليورانيوم .. و ماريا مونستري مكتشفة الكنز .. درست الهندسة و كانت
    أول فتاة تقتحم هذا العالم في تلك الأيام ، ثم تحولت إلى الجوليجيا و منه
    إلى الطب .. و ساعدت الأطفال المتخلفين عقلياً على تنمية مواهبهم و قدراتهم
    الإبداعية و الانسجام مع الناس من حولهم و بذلك اكتشفت الكنز و الطاقات و
    القدرات المدفونة في قلوب هذه الفئة من الأطفال .. و هؤلاء جميعاً هم من
    يجب أن نتخذهم قدوتنا
    بعد كل ذلك نستطيع أن ندرك أن الطريق إلى النجاح لا يتم إلا
    بالإرادة القوية و العزيمة و الإصرار و المثابرة و العمل الجاد و الأهم من ذلك
    كله أن يتحلى الانسان بالأخلاق الفاضلة و أن يسير على المباديء السامية ..
    و يحترم الانسانية .. مستعداً للتضحية ، طموحاً واسع المدارك و الآفاق ،
    متمسكاً بالأمل و الصبر و لا يسأم الكفاح ..
    و كلما تسلل اليأس إلى نفسك ، و لاح أمامك شبح الفشل .. تذكر دائماً ذلك
    الأفق البعيد الذي تحلم دائماً بالوصول إليه .. تذكره وضعه أمام عينيك ،
    واجعله سلاحك في الطريق للوصول إلى النجاح .. وليكن شعارك إلى الأبد ..
    نحو الأفق .. حتى النهاية





    توب ماكس

  2. #2
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,209 المواضيع: 74,473
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95654
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ 8 ساعات
    مقالات المدونة: 1
    شكرا ع الطرح

  3. #3
    من أهل الدار
    ملائكة وشياطين
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sawsanmahmoud مشاهدة المشاركة
    شكرا ع الطرح
    العفو حبيبتي منورة

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال